أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين - خشب الارز بين توابيت العدو وهيكل سليمان














المزيد.....

خشب الارز بين توابيت العدو وهيكل سليمان


حسان الزين

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقاومة هي كلمة عامة تعني بالمصطلح البسيط الدفع عن او الدفاع عن ولكن المعنى السياسي لهذه الكلمة في هذه الأيام واضح ومعروف .والتاريخ حافل بحركات مقاومة في كل زمان ومكان . ومن المفيد أن يطرح مفهوم الظالم والعادل على البحث السياسي والاجتماعي وان تعالج قضية الظلم والعدل من ناحية إنسانية ومن منطلق الضمير الانساني بغض النظرعن العرق والدين وهذه القضية لها دلالتها في القرآن الكريم فالقرآن يستنكر ويرفض وأد البنت حتى ولو كانت كافرة.،،،،
واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت .....فهذا القرآن يطرح القضية من ناحية انسانية فالؤد عادة جاهلية والبنت المؤودة لم تعرف الاسلام كدين وبالرغم من ذلك طرح القضية واستنكرها ومن ثم حرم هذا الفعل فهذا نوع من انواع نصرة المظلوم ولو كان على غير دينك
وهذا ما يفهم من حركة أئمة اهل البيت عليهم السلام السياسية والاجتماعية.فمقاومة الاحتلال الإسرائيلي نابعة من مفهوم محاربة الظالمين ليس على اساس ديني او عرقي بل بكل بساطة هي أن الكيان الاسرائيلي مغتصب ومعتد وبالتالي محاربته واجب عقلي واخلاقي ووطني فعلي عليه السلام حارب من حارب على هذا المبدأ ليقيم حقا ويدفع باطلا، حارب الذين يقرأون القرآن ولايعقلونه وقاتل اهل البغي والسوء على قاعدة متينة هي الضعيف عندي قوي حتى يقوى والقوي عندي ضعيف حتى يضعف . فعندما تطرح مفاهيم المقاومة للمحتل على طاولة الحوار والاعلام لا بد من التساؤل عن مدى الوعي الانساني في هذا المجتمع وعن مدى مفهوم الامن القومي لهذا الوطن .ولقد كان واضحا من سياق كلام السيد نصر الله أن المقاومة لن تذهب الى الحوار في بعبدا لسبب واضح أن الذي دعا الى ذلك هو الرئيس سليمان صاحب الخطاب الشهير حول الخشب والذهب و قد رد سماحة السيد باستخدام أخشاب لبنان توابيت لجنود العدو الاسرائيلي .وسماحة السيد اتخذ الموقف من دون ان يعلنه لعله كان ينتظر مبادرة ما لكن الرئيس سليمان لم يتجاوب على الأرجح!!!!!! وفي هذا البلد لبنان ،الحوار له نتائجه الايجابية على الدوام ولكن طاولة الحوار المنعقدة في بعبدا في هذا الوقت لا تملك الصلاحية السياسية المنتجة. فهذه الفترة هي فترة انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي فالحكومة مؤقتة لها مدة محددة فاذن لا قرارات جدية ستتخذ بل هناك محاولة تظهير رئيس الجمهورية بأنه رجل حوار وهو على مسافة من الجميع بعدها ستطرح التساؤلات ما المانع من التمديد للرئيس ميشال سليمان ???!! فعدم حضور حزب القوات نابع من أن لديها مرشح للرئاسة هو سمير جعجع بينما عدم حضور المقاومة نابع من اختلاف في مفاهيم واضحة ليست بحاجة لنقاش ألا وهي حول مفهوم المقاومة اذن فعن إي استراتيجية دفاعية نتحدث اذا كانت معادلة المقاومة خشبية؟؟؟؟؟ فبعد خطاب السيد نصر الله وبعد جلسة الحوار دون المقاومة أصبح واضحا أن التمديد مستحيل وهو خارج الخيارات المطروحة !!!!!! ويبقى السؤال الاساسي لماذا العرب دائما يقدمون الخدمات المجانية للدولة العبرية من دون أي مقابل ؟؟؟؟ ولماذا قممهم تنتهي قبل أن تبتدأ؟؟؟؟ ففي كل هذا الضجيج القممي والاممي تبقى المقاومة حاضرة في ضمائر الاحرار من العرب المسلمين والمسيحين ويبقى خشب الارز هدية حيرام لبناء هيكل سليمان ولمن أراد أن يبني جيشا وشعبا وتوابيت لمن يعادي الحق والعدل وتوابيت لجنود الكيان الصهيوني في أرض عاملة الأبية



#حسان_الزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأمي
- تضامنوا بعقلٍ وقلب.....
- لكم لغتكم الخشبية ولنا لغتنا .....مقاومة
- جيش الوطن عدو التكفريين
- تجارة العقارات
- الامام علي بين السلطتين
- ما حدا بيحلها الا أشرف ريفي!!!!أو التفجير؟؟؟؟
- ولادة موسى وفرعون في عامٍ واحد
- صاروخ خالد ودنانير عمرو
- هل ماجد الماجد فخ ....أم دور سعودي؟
- اغتيال الشخصية الشيعية .....حماك الله
- اغتيال رئيس و زراء لبنان القادم
- ويبقى علي ....هو علي
- حرب الأدمغة الناشطة
- القبضة الحسينية
- فقالوا أَِرنا اللهَ جهرةً
- الاختلاف في القرآن
- الإمام علي عليه السلام والتعليم
- الحمار في القرآن
- الله والعقل


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين - خشب الارز بين توابيت العدو وهيكل سليمان