أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!














المزيد.....

لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا عبر الشاعر السوري والعربي الأعظم في القرن العشرين الراحل نزار قباني ، عن بنية العقل العربي (البياني) وفق ثلاثية الراحل د. محمد عابدالجابري المفكر العربي المغربي الأهم والأبرز في العقود الأربعة الثقافية العربية الأخيرة، في ثلاثيته عن (البيان والعرفان والبرهان ) ...
نزار قباني الصوت الأنقى والأصفى والأصدق، لما عبر عنه في مايسميه االجابري (البطانة الوجدانية) للعقل البياني العربي ...بنزاهته وشعوريته الطازجة والبريئة للوجدان القومي العربي، قبل أن يجتاح بالإيديولوجية القومية (البعثية والناصرية ) ولذلك كان القباني الهاجي الأعظم للحاكم (السياف العربي) في صورة القزم المتعملق (النافق المقبور الطاغية الأسد الأب المؤسس للرعاعية الحثالية الأسدية الاستيطانية ...
هذا التأقطب العاطفي والوجداني الذي عبر عنه الراحل العظيم (قباني)، كان مفهوما على مستوى (البطانة الوجدانية الشعورية) للشعور القومي الوجداني العربي الطازج، كما نلاحظه اليوم عند الأخوة في الوطن والتاريخ (الأكراد) ...
لكن انعدام هذه المنطقة الوسطى المفهوم والمشروع عاطفيا، كان وظل يشكل عائقا وإشكالا على المستوى المعرفي والعقلي النظري للأمة ..
وهو أن العقل العربي (والشرق الأوسطي ) عموما،يلتبس عليه الحال بين المشاعر والمقال،أو ما سماه جدنا العظيم ابن رشدحول ضرورة الفصل ( في المقال مابين الشريعة والحكمة من اتصال) ..
هذا الأمر شكل لنا دراما حياتنا العقلية والفكرية والسياسيةالمجتمعية والفردية الشخصي
...
.. فعندما ناقشت أطروحة الدكتوراه في بداية سنة 1983 في جامعة السوربون الفرنسية، قال لي رئيس لجنة المناقشة اليساري الفرنسي أني (ملكي أكثر من الملك ) أي يساري أكثر من اليسارييين ...

..، وعندما عدت إلى سوريا وبيئتها العقلية والثقافية والسياسية، رحت أواجه بتهمة الهرطقة (التحريفية ) اليمينية (حيث أيضا تهمة الملكية اليمينية أكثر من الملك)، التي بلغت حد الاتهام بانحرافي اليساري نحو اليمين حد السقوط بالـ (مارينزية الأطلسية) الذي سيتيح لي السقوط في بئر من الدولارات الأمريكية والنفطية ...وأنا الذي لا أملك في فرنسا ترف أن أشرب فنجان قهوة على حسابي في عاصمة المقاهي في العالم (باريس ...

في حين أن هذا الأمركان متاحا لي بسوريا رغم اضطراري للعيش كصاحب بقالية صغيرة في حلب أظن أنها تدمرت اليوم، بعد أن تمت مصادرة بيتي كإرهابي ..

إن ما قادني الحديث إلى ذلك أنني منذ ما قبل الثورات وحتى قيامها وخلالها وحتى الآن، كنت على يقين عقلاني برهاني أن جيلنا الفكري والسياسي (تاريخيا وليس فرديا) بتياراته: (البيانية : القومية ) -والعرفانية :الإسلامية ) -والبرهانية :اليسارية)، أصبحت متقادمة وغير صالحة للاستعمال والاستخدام كمناهج وبرامج فكرية وسياسية ...بغض النظر عن ضرورة عدم المساس بالبطانة الوجدانية العاطفية والمشاعرية (القومية والدينية واليسارية) .للمجتمع..

واعتبرنا أن الربيع العربي هو (ربيع جيل جديد عقليا وسياسيا )، لا يمكن أن يحكمه نظام الشموليات (العسكرية القومجية أو اليسارية البروليتارية الستالينية أو الإسلاموية الفقهية والأخوانية) لا مصريا ولا عربيا ....
ولذلك فهناك أخوانيون ومتأسلمون (معصرنون)، يعتبرونا أننا نقف مع العسكر لأنا لم نعلن مبايعتنا مع الأخوان...

وهناك عسكريون يعتبرون أننا إسلاميون متخفون وطائفيون نقف ضد العلمانية والحداثة... ما دمنا نقف مع الثورة الشبابية (الدائمة المتجددة الموجات) حتى النهاية ( هدف المجتمع المدني والديموقراطية )، بغض النظر عن حساسيات (بطاناتها الوجدانية ) الإسلامية أو القومية أو العسكرية ...

إذ -بالنسبة لنا -يكفي أنها ستضع حدا للوحشية والهمجية الأسدية ..وهذا أهم وأعظم انجاز في لحظتنا السياسية الوطنية الراهنة في وجه غزو المحور الطائفي الشيعي (الحالشي اللبناني والعراقي المالكي "المتأيرن"...

فطوبى لشبابنا السوريين المقاتلين في سبيل الحرية لسوريا (خارجيا وداخليا ) من الغزو الإيراني والاستعمار الأسدي الاستيطاني... في (كسب) على جبهة الساحل... وعلى كل الحبهات السورية...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والمعارضة وتطمين العلويين !!!
- سؤال : هل يمكن الحديث عن تمايز سياسي بين إسرائل وأمريكا : بي ...
- هل إسرائيل شريك في الحلف : الأمريكي -الإيراني - (الحالشي) .. ...
- الطيبة و (العنفوان) الوطني ...في مواجهة (الأفعوان) الأسدي
- هل على الشعب السوري أن يقدم مبادرات (سلمية ) لإسرائيل، من أج ...
- (الموارضون ) المترحمون على روح (الجيفة ) الأسد الأب !!
- عقدة الرعاعية (الأسدية) من المدينية (المسيحية ) !!!
- أسألكم هل ثورتنا هي التي بادلت النظام الأسدي على الراهبات؟؟ ...
- زمة الثورة السورية : أن المعارضة السورية المدعاة .. الرسمية ...
- من الأخطر على الهوية العربية والإسلامية ...إسرائيل أم إيران ...
- تحذرهم من إهانة الثورة ...فيحذزوك من إهانة الدين !!!
- هل يعقل لليبرالية المدنية الديموقراطية الدمشقية (خالد العظم ...
- ثقافة الانحطاط التي تماهي بين : (الدين ) و (الفكر الديني ) و ...
- إذا ترشح السيسي للرئاسة فهو عسكري انقلابي صغير !!!
- بعد تهديد (حالش) لإسرائيل ...ابشري بطول سلامة يا إسرائيل !!!
- هل على الشعب السوري -تجاوبا مع المقاومة والممانعة- أن يحبب ( ...
- موسكو دعمها للأسدية هو دعم مبدئي !!! ؟ الأفضل ل-لافروف- أن ي ...
- لا بد من هزيمة العدو الأسدي في (القرداحة أولا ) من أجل سلاسة ...
- أولوية فتح جبهة الساحل أم جبهة دمشق !!!
- ى متى مؤتمر (التكاذب ) في جنيف2 ...حيث لا حقيقة على الأرض سو ...


المزيد.....




- البرلمان العراقي الجديد يعقد أولى جلساته اليوم وسط تنافس على ...
- ستارمر يتعرض لانتقادات بعد استقباله الناشط المصري علاء عبد ا ...
- الحوثي متوعدا: أي وجود إسرائيلي بأرض الصومال سيكون هدفا عسكر ...
- كيم جونغ أون يحضر اختبارا صاروخيا إستراتيجيا ويدعو لتعزيز ال ...
- ماذا قال ترامب وزيلينكسي عن اتفاق سلام أوكرانيا ومصير دونباس ...
- ترامب يكشف عن -تقدم كبير- في المحادثات مع زيلينسكي حول خطة ا ...
- محرز يتصدر ترتيب الهدافين في كأس الأمم الأفريقية 2025
- كأس الأمم الإفريقية 2025 : تأهل المنتخب الجزائري إلى ثمن نها ...
- قلق إسرائيلي قبل لقاء نتنياهو وترامب بسبب -الجثة والسلاح-
- ما حقيقة التصريحات المنسوبة للرئيس السوري بشأن أحداث اللاذقي ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!