عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 02:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان البعض يعتبر أننا نغالي عندما نتحدث عن (تماثل بنيوي ) بين بنية النظام الأمني المافيوي الطائفي الأسدي والنظام الأمني المافيوي البوتيني ...
ومن ثم اعتبارنا لروسيا بمثابتها العدو الأول اليوم لشعبنا السوري خارجيا ، كونها هي التي تقدم سكين الذبح الجماعي (التقني) لنظام الجزار الأسدي، بوصف الأسدية العدو الوطني الأول للشعب السوري ...
إن حديثنا عن هذا (التماثل في الأشباه والنظائر) وفق تعبير علم الكلام الإسلامي بين النظامين، دافعت عنه البارحة دفاعا عقائديا شديدا الناطقة الإعلامية باسم روسيا البوتينية ،معتبرة أن الموقف الروسي في مساندة النظام في حرب الإبادة التطهيرية الطائفية ضد الشعب |لسوري، هو موقف عقائدي مبدئ ، وليس موقفا يعبر عن مصالح الدولة الروسية ،كما هي قاعدة السياسات الدولية الخارجية القائمة على المصالح ...!!
إنه اعتراف روسي واضح وصريح -وليس رأينا فقط - بالطابع العقائدي الشمولي العصبوي الذي يوحد (الأسدية والبوتينية ) وبالتالي (الخمينية ) ...
عماد هذه الشمولية هو: ( التلاعب بمقدس (العقيدة) لتغليف وثنية سلطة (الغنيمة) الكلبية العصبوية العائلية -الطائفية الحالشية -الملتية -المافيوزية ...
حيث أن أول من أعلن عن الوحدة المبدئية هذه ، هو وزير الخارجية الروسي ( لافروف: هاوي عزف الموسيقي،) الذي لم ير في ثورة الشباب السوري البنفسجية في أحلامها بالحرية سوى (طموح السنة لتشليح العلويين السلطة)،وذلك حتى قبل استدراج التسلح، ولهذا يجد أن واجبه العقائدي المقدس هو الدفاع عن السلطة العلوية على حد وصفه وتعبيره...
وعلى ذلك فقد قال لأحد وفود المعارضة السورية: إذا لم توافقوا على حلنا العقائدي الأسدي (تحملوا الدمار إذن ) ..
إن عازف الموسيقى (لافروف ) هذا وفق (مبادئه)، من الأفضل له عقائديا وثقافيا وفنيا أن يدع (ميرا ث الموسيقى الروسية العظيمة )، ويلتحق بفرقة على الديك في القرداحة كطبال، من أجل توثيق وتعميق وحدة المباديء (الأسدية -البوتتينية) قبل أن تجتاحهم قيم ومباديء الثورة السورية (الشبابية) التي اجتاحت قيمها الثورية أوكرانيا اليوم ....وغدا سوريا وروسيا ....
7
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟