أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - بين أبي العلاء المعري والمعتوه الكيماوي الأسدي !!!














المزيد.....

بين أبي العلاء المعري والمعتوه الكيماوي الأسدي !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيد الصديق العزيز الشاب المغربي وديع أزمانو أحد رموز الوعي المدني الديموقراطي لشباب الربيع العربي، رواية الحادثة الشهيرة بين أبي العلاء المعري، وابن صالح بن مرداس –صاحب حلب- الذي جرد حملة بقيادته لتأديب أهل المعرة بعد عصيانهم، ورفضهم دفع الضرائب للدولة ...ومن ثم عودة ابن مرداس وجيشه، ورفضه قتال أهل المعرة ما دام بينهم (شيخ المعرة أبي العلاء المعري) ...

ابننا العزيز وديع يأخذ بإحدى الروايات التي تؤول عودة الجيش عن قتال أهل المعرة، كان احتراما لشيخوخة المعري الضرير ... وهو ما يعبر عن القيم التي تحترم الشيخوخة ، وهي من قيم الحضارة الإسلامية ....

وذلك بمواجهة هذه الحادثة التاريخية المعبرة عن الاستبداد (النبيل / معادل عصره ) لأبناء البيوت الكريمة كـ(ابن مرداس )، بالمقارنة مع طغاة عصرنا الصغار من أبناء حظائر الخنازير التي هي أطهر من أطهرهم ...!!!

وهو يقدم مثال (الخنزير سليل القنانة الرعاعية الأسدية)، أي الثأثاء ابن أبيه الأسدي (المعتوه الكيماوي) الذي يدمر حاضر سوريا ورموز ماضيها الحضاري والوطني والتاريخي ومستقبلها الثقافي والسياسي المدني والإنساني ....

هذه القراءة لا تتعارض مع العديد من القراءات التارخية التأويلية لهذه الواقعة ،التي تتقاطع مع أطروحة (آدم ميتز ) الشهيرة، عن تسمية عصر أبي العلاء ( القرن الرابع الهجري ) بأنه عصر النهصة للحضارة العربية الإسلامية، إي أنه عصر مركزية العالم العربي الإسلامي للحضارة الإنسانية في شتى العلوم الإنسانية :الفلسفية والعلمية والسياسية، حيث كان لا بد أن تتلازم عبقرية أبي العلاء مع الفضاء السياسي القادر على احتضانها واحترامها ....أي خضوع سلطة (السياسي ) لسلطة العقل المفكر المبدع ، قبل أن تنتقل لـ( سلطة الفقيه) ، على حد تعبير الإمام الغزالي، الذي أسس لهذه السلطة رغم سخطه عليها، وذلك على حساب سلطة (العقل المعرفي لابن رشد )، ولا تزال الأمور على ما هي عليه منذ انقضاء القرن الرابع الهجري (زمن النهضة الفكرية الإسلامية العالمية)، قبل أن تنكفيء إلى (حضيض الأسدية – الداعشية ) التي حطمت تمثال رمزية العقلانية العربية ... في صورة ( أبي العلاء ء المعري ) الذي تقول الرواية التأويلية الثانية: أن أبا العلاء لم يخرج خلال أربعين سنة من منزله، بعد أن غدا (رهين المحبسين ) بإرادته .. وذلك عندما طالبه قومه أن يخرج لمفاوضة (ابن مرداس ) ويرد عنهم كيده السلطوي ...
فا ستقبله (ابن مرداس بحفاوة بالغة تليق بمكانة المعري أحد رموز القرن الرابع الهجري النهضوي ....فقال أبو العلاء شعرا، حيث كان الحاكم في ذلك العصر يفهم الشعر، وليس رمزه الفني والثقافي المتمثل بـ ( علي الديك ... وضرب الفشك ... كبيت الأسد ...) ...ومما قاله المعري لابن مرداس :
قضيت في منزلي برهةً سَتِير العيوب فقيد الحسد
فلما مضى العمر إلا الأقل وهمَّ لروحي فراق الجسد
بُعثت شفيعًا إلى صالح وذاك من القوم رأي فسد
فيسمع منِّي سجع الحمام وأسمع منه زئير الأسد

فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير ...

لا نريد أن ندخل في تشابك وتداخل الروايات التأويلية للحدث التاريخي، وللحظة الشعرية معا ...حيث قيل أن ابن مرداس قال للمعري (المعرة لك )... ويقال أن المعري كان مكرها على هذا اللقاء محرجا من بني قومه أهل المعرة الذين أنتدبوه، وهو المعروف عنه حياؤه وخجله وكرهه اللقاء بأصحاب السلطة، لا ستشعاره عظمة الابداع في داخله واستصغاره لممثلي السلطة ....

وهذا الإحساس من الصعب التعرف (العمومي ) عليه، فهو سر العظمة الحقيقة الداخلية الخاص بأصحاب المواهب الصادقة التي تترفع عن علو (المكان حرصا على المكانمة) على حد تعبير شيخنا العظيم ابن عربي ...

لكن رد ابن مرداس في هذه الرواية يتقاطع مع قرائتنا لصورة الحاكم النبيل (ابن الكرام )، ولو كان حاكما عضوضا كحكام عصره عالميا ...حيث أن المعري (سلطة المعرفة) هو الذي يحق له أن يكون له صوت (الزئير وللحاكم صوت سجع الحمام ) حسب ابن مرداس (السلطة ) ...على حين أن أبناء الرعاع الأقنان (الأسديين ) حتى ولو عاشوا في الغرب (لندن) ، وهيأت لهم حكم البلاد من الأب الأسدي إلى أبن زوجته (أنيسة ) ...

فإنهم لا يملكون صنع المآثر إلا عبر المجازر (مجزرة حماة الأب )، واليوم تسوية المعرة (والمعري) بالأرض انتقاما رعاعيا دنيئا وذليلا من تاريخ سوريا من قبل الابن، إذ يخرج منه الأسديون، ملتحقين بالتاريخ الطائفي الشيعي الإيراني ... آملين الخلاص من تاريخهم العبودي القناني المنشق وطنيا وقوميا عبر التحاقهم بسادتهم الفرس ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الاستحمار الأسدي) للعالم ...والدعوة للتفاوض مع إسرائيل !!!!
- طائفية النظام الأسدي ...والوفد البرلماني الفرنسي ...!!
- ما هي مرجعية معارضة جنيف : ثورة الشعب السوري (الحرية)، أم حم ...
- سباق التتابع هرولة إلى جنيف2 !!!!
- لا نعرف ما هي الحكمة ( الأخوانية) في الدفاع عن الإيجابية الم ...
- اقتراح - ابداعي- لوفد المعارضة في جنيف2 / تبادل ( الجولان .. ...
- احذروا (الموارضين) : المعارضين الحياديين المواربين !!!
- المجلس الوطني : الفرار من قدر الله إلى قدر الله !!!؟.
- الأسماء المخولة بالدور الانتقالي ... ينبغي أن يوافق عليها ال ...
- من يتخلى عن حريته من أجل تحقيق الأمن فهو لا يستحق حرية و لا ...
- طرفة سيميودلالية: من حياتنا اليومية ..-الحجاب- الذي يذكرك بأ ...
- برنامج (النقاش ) على (فرانس 24) ، أتى ليكحلها فعماها .. بمشا ...
- (النقاش ) عن داعش في سوريا، بدون سوريين !!!
- الأسدية :طائفية أم علمانية ....!!؟؟
- - داعش- هي ربح أسدي (صافي ) بغض النظر عن النوايا!!!
- الغرب (الأوربي والأمريكي ) لا يهمه (التنويريون)، بل ما يهمه ...
- (-كفرنبل-) رمز مدنية وديموقراطية وموهبة الثورة السورية الشاب ...
- بلاغ حول سطو حزب (الشعب الستاليني –الأقلوي ) على إعلان دمشق ...
- ما هي مصلحة (المعارضين العلويين المفترضين ) بتعميم أكاذيب ال ...
- صفحة الفايسبوك : صفحة ( حميمية ) وشخصية ... مسموح بها (الفضف ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - بين أبي العلاء المعري والمعتوه الكيماوي الأسدي !!!