أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - إحتياج














المزيد.....

إحتياج


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


إحتياج
تنبعث الرغبات بطغيانها المعهود نحو أحلام التحقيق ضاربة العقل بجدار وهمي مصيبة إياه بالعطب المؤقت ولكن الاحتياج المطلوب يبقى مشروعا قائما ومستعدا للتنفيذ على الرغم من الرغبات العارمة التي تبيح نفسها في ذواتنا المتهالكة .. الاحتياج المشروع ضرورة لبقاء النوع الحياتي ولكن ان يصبح أي عرض طاريء إحتياجا ضروريا فهنا يقع المرء في الخطأ بعد إدمانه هذه الإحتياجات والتي لا بد أن تنفذ . إرتباك الحواس أمر طبيعي والعقل الذي يجابه الغرائز والعواطف والرغبات والاحتياجات والاصدقاء والمجتمع والنوازع النفسية في أغلب الحالات يقف مستسلما خاضعا لا يلوي على شيء في مشهد مثير للحزن .. الإنتفاضة العقلية بين الفترة والأخرى لا تعدل المسار بل تعطيه صدمة كهربائية فقط وسرعان ما يرجع العقل الى دفاعاته أو الى ما تبقى منها في محاولة يائسة للبقاء على قيد الوعي .. ولكنه يجد نفسه بعيدا عن سواحله مرغما ويشاهد إنتصار الرغبة الحيوانية كالانتقام مثلا تسيطر على آدمية البشر وتنحي العقل خوفا من صحوة ضمير مفاجئة .. الاحتياجات تجتاح البشرية جميعها بالرغم من عدم تكافئها لكنها متواجدة وبقوة حيث تساوى الكبير والصغير وراحت الاحتياجات المهمة والضرورية تتضاءل خجلا من الظهور الحسي وتعاني من الكبت بسبب إختلاف وجهات النظر وخاصة بعد الدمار التي شهدته المنطقة جراء الحرب والاحتلال وتفشي البطالة وغير ذلك من الامور التي تترتب عليها أشياء كثيرة .. الاشتهاء يقود الاحتياج وتتفاعل الغريزة مع المشتهيات الحسية في اغلب الاوقات فتتفاقم المشاكل والاضطرابات النفسية فيسعى الانسان بغياب شبه تام للعقل الى إلتماس إشباع تلك الاحتياجات بشتى الطرق والوسائل ولكنها سرعان ما تستيقظ من جديد لتحيله الى وحش كاسر مرة أخرى ويبقى الجسد أداة طيعة للرغبات الجامحة وتبقى الاحتياجات الضرورية مجرد شيء تمر به الرغبات مرور الكرام .. هنالك احياجات واضحة ولكنها في نفس الوقت تتأقلم مع مجموعة ذوات متداخلة تحت عنوان كبير يختزلها فتصبح عرضة للصدأ البطيء رغم أهميتها وحاجتها القوية للإشباع وأغلب تلك الاحتياجات ترتبط بالعقل دون غيره وهذا ما يكسبها طابعا يجعلها مختلفة عن الغرائز الحيوانية .. رغبة واحتياج وهياج ولف ودوران واساليب غير منطقية تجعل من الانسان كائنا غير مستقر البتة تارة خامل الذهن وأخرى متوقد الافكار واحيانا يكون حيوانا غير منضبط الغرائز والافعال وهكذا تجد المتناقضات تعصف بالبشرية لترنحها وبعد ذلك يأتي الدور الى النهاية التي سرعان ما تضرب ضربتها القاضية وباشتهاء غريب لتحطيم الانسانية .. الاحتياج ضرورة حياتية يجب أن لا نخلطها برغبات قاتلة وإلا فوداعا لكل ما هو إنساني .
[email protected]



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة
- وا ... قع
- قتال
- سفر
- طائر
- اجنحة
- برودة
- افتراق
- سكوت
- كواسر
- مصير
- لون
- سنوات
- فلسفة الجمال ..البعد المغيب من المشهد العقلي
- ساعات
- اجواء
- هل قرات ؟
- حصار الضوء
- حمى
- اعتقال ذات


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - إحتياج