أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - مصير














المزيد.....

مصير


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 15:17
المحور: الادب والفن
    


مصير
يجد الانسان نفسه دائما غير متأقلم مع مصيره الذي كان له قدرا محتوما غير قابل للمناقشة ولا للتبديل وهكذا جرت الامور وستجري تباعا في اولويات الخدر العقلي والضعف البشري تجاه الاحداث الاقوى منه وهو يشعر بالخور والوهن وانفصال تام بين عقله وقلبه ومدركاته المنظورة وغير المنظورة .. دارت على ذلك الدوائر وانصرمت الازمنة والانسان يبحلق بمصيره الغيبي متجليا عمق مأساة ذلك الكائن الفوضوي والمتمرد الذي يطمح ان يعيش حياة يختطها هو وحده ولكن الذوات وبجبروت واضح يكسرون شوكته ويمسخون الحلم فيضحي ذلك الانسان رقما تافها في معادلة لا دخل له بكتابتها .. ماذا يعني المصير ؟ لماذا المصير ؟ ما الشيء الذي يكون بعد المصير ؟ هل يرتبط المصير بالانسان فقط ؟ هل للاشجار مصير ؟ هل للحيوانات مصير ؟ هل للجمادات مصير ؟ الكل يحاول ان يفهم ويبقى التساؤل وتبقى علامات الحيرة وعدم الفهم الخاصة بالانسان وحده تشكل عنده نقاطا عديدة تلف فكره الاخرق الحائر بالاسئلة فقط .. معظمنا يطرح الاسئلة بقوة وبعنف ولكن الجوابات التي تأتي غالبا ما لا تقنعه اصلا ويبقى مصرا على سؤاله رغم وجود بعض الاجوبة .. ولكن معظم الاسئلة حقيقة الامر لا يوجد لها جواب شاف او مقنع وتبقى تحير فكر الانسان حتى النهاية .. هكذا يبقى المصير متفائلا بانتصاره الدائم على الاسئلة فقد كتبت من اجله القصائد والكتب وستكتب وهو متلو يفوق الحسناء تبخترا واختيالا فرغم كل ذلك يبقى المصير متصدرا قمة الغموض وبنجاح ساحق منقطع النظير .. الشغل الدائم والاشتغال بثيمة حل الالغاز تقود الى متاهات .. هكذا قال المصير ومها بلغ الانسان من العقل المكتنز بالحكمة والبلاغة والادراك يبقى متواضعا امام المصير .. رافقت كلمة المحتوم المصير ولصقت به ولم تعتقه وهكذا كانت المرادفة للمصير بوصفها واقعا يستطيب له البقاء بعد فناء اغلب المصطلحات القديمة والعابرة لمجمل حدود الألم .. دان المصير كمفردة للمحتوم كمفردة ايضا وكان النتاج هو ما يعرفه الناس ..عرف الانسان المصير المحتوم المبالغ في حصر عدد الكلمات المنتفض في المعنى وهكذا تضبب الفكر بكلمات لم يتمهن فأصبح اسيرا لكل هوس متعلق بالكلمات وبغيرها حتى من التوافه لكن العقل يبقى محاطا بالألغاز والاسرار التي كانت هي الاخرى مصيرا محتوم الوقوع على العقل لإرباكه مرة ولتحفيزه مرات عدة .. يا ترى ما مصير تلك الاسئلة الحيرى ؟ وما هو مصير تلك الكتابات ؟ شكرا ايها المصير المحتوم لأنك متعدد النهايات .



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لون
- سنوات
- فلسفة الجمال ..البعد المغيب من المشهد العقلي
- ساعات
- اجواء
- هل قرات ؟
- حصار الضوء
- حمى
- اعتقال ذات
- الكتابة بسيولة الاستحضار
- من الهامش الى المتن
- تسبيحة عارية _ ديوان شعر للشاعر واثق الجلبي
- ميتاتاريخ
- لعنة المجنون
- اعادة القراءة
- الانقلاب على الذكورية
- للانسان بقية
- عراق بلا عراق
- حافظة الاسرار / دراسة نقدية
- على حساب العراق


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - مصير