أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - ساعات














المزيد.....

ساعات


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


ساعات
يتصدر الوقت قائمة الاشياء المهدورة والضائعة وربما الملغية في العراق إذ تتفاقم الرؤى السرابية والمضببة كل يوم لتزيد من وضعية الوقت تعقيدا وملابسات كارثية السنة اصبحت كالشهر والشهر بدوره اصبح كاليوم واليوم هو الآخر تبخر لساعات ومن ثم لدقائق ولثوان غير آبهة للمنطق المفترض الوجوب. ولكن كيف لهذه الساعات ان تنقضي بدفقها المعهود وانسيابيتها ؟ المشكلة كلها في الانسان الذي بدأ يتحول الى كائن آخر لا يمت للأنسنة بصلة فبشريته وحيوانيته تتغلبان على انسانيته وتنتصران عليها بكل وسيلة مشروعة وغير مشروعة .. حلبة الصراع من الوقت غير منتهية المفهوم والادوار على الرغم من اختلاف تبعيات الوقت وسيلانه من شخص الى آخر وعن اهميته أيضا فالبعض لا يحتاجه كأن الوقت عنده سلعة قابلة للإسترداد او التبديل .. على الرغم من اختلاف ألوان الساعات حسب ما تعنيه ضمنا بأن الاوقات مختلفة بين الفرح والسرور والغضب واحتباس الذات بين الاندلاق والتفجر وبإختلاف حجوم الساعات إلا ان المعنى واحد وكما قال الشاعر العربي:
دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثواني
فالانفجار الوقتي قد لا يحسه البعض ويلتفت الى عمره وقد انساب من بين يديه غير آبه بما كان في السابق.. وهذا الامر عادة ما يحصل في كل جيل من الاجيال الراتعة في التخلف وهيمنة الجانب الحيواني على البشرية التي ستقضي على الانسنة بشكل غير قابل للمعالجة .. المهم في الأمر أن ندرك ما للوقت من تأثير علينا وعلى ابداعنا وتأثيرنا نحن بأنفسنا وبالناس وبالزمن فكثير منا يولد ويرحل بلا تأثير يذكر.. حتى ابرز الساعات في العالم تشابه أصغرها في وجود ارقام حياتية مبعثرة بين دوائر واشكال هندسية تزين لنا جمالها ولكنه تفتك بنا من غير رحمة وتسفح بنا لربوع الضياع وطريق اللاعودة .. علينا ان نحذر من الوقت ومن التلاعب فيه وان نستضيفه بروية وسلام لا ان نتحداه كالغيلان لنصل في آخر المطاف الى عدمية الجدل وضياع الاسئلة المحترقة . محرقة الوقت بالجملة تؤكد ضياع البشرية في التفكير بالحروب والتسقيطات واللامبالاة بينما يوجد في الحياة فسحة لتحقيق كل حلم جميل نطمح باستعاده من وقتنا الممتد بين مسافات متشابكة لا نراها ولكنا نحس بها بالتأكيد على سبيل النجاة من الضياع والتبخر.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجواء
- هل قرات ؟
- حصار الضوء
- حمى
- اعتقال ذات
- الكتابة بسيولة الاستحضار
- من الهامش الى المتن
- تسبيحة عارية _ ديوان شعر للشاعر واثق الجلبي
- ميتاتاريخ
- لعنة المجنون
- اعادة القراءة
- الانقلاب على الذكورية
- للانسان بقية
- عراق بلا عراق
- حافظة الاسرار / دراسة نقدية
- على حساب العراق
- الشهيد في زمن العماية
- فشل الاحزاب العراقية في احتواء الرؤى الشعبية
- إنثيال
- خزانة الذاكرة


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - ساعات