أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - خزانة الذاكرة














المزيد.....

خزانة الذاكرة


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 19:37
المحور: الادب والفن
    



لم تعد للذاكرة قيمة معرفية عليا كما في السابق بل صارت نقمة تحيلنا لفهم المنطوق القصدي بصيغ مختلفة عما كنا عليه في السابق. الجيل الحالي أوفر حظا من الأجيال التي ستأتي لاحقا وربما لا تستطيع اللحاق بالركب (التذكري) ما لا يتيح لها المضي قدما بتأسيس ذاكرة تتعكز عليها الأجيال فيما بعد.

الأمثلة في هذا المضمار كثيرة ولا نحتاج لعملية الغوص العميق لذكر مثل واحد على طاولتنا الصغيرة هذه ولربما كان المثل عنوانا لما ذكرناه . المكان بإعتباره ذاكرة أو حتى الإمساك بدقائقه الزمنية يتحول إلى جسد يتنامى بحدود المعرفة غير المقننة ويتبلور فيما بعد ليصبح رافدا ذاكراتيا يوازي المفهوم العلمي والثقافي لدى الشخص ولو بغير وعي. إذن الدلالة الثقافية للمفهوم التذكري تحيلنا لمنطقة أوسع من المخيلة المفترضة والتي نحاول الإبتعاد منها تارة والتقرب منها تارة أخرى . التأسيس الحضاري لمفاهيم بعيدة عن متناول البعض من شأنه أن يزيد الهوة بين الفرد ونفسه من جهة وبين الفرد ومن يحيطونه من أفراد وبذلك تتسع المسافة الزمانية والمكانية لتكون جدارا بين الشعوب بالإضافة إلى الأفراد الذين في بعض الاحيان لا يفهم ولا يتفهم بعضهم بعضا.
الرجوع للذاكرة يحيلنا للحذر من المطبات التي تصاحب العودة فيما بعد إلى الشواطئ التي ليس من المؤكد أنها ستكون بإنتظارنا ولهذا علينا أن نعي شدة سطوة الذاكرة علينا والتي في بعض الاحيان تنتصر لتلغي مسافة إنسان وتعطيه لشخصية أخرى وبتفاصيل غير محسوبة المخاطر في حياة الألغاز فيها أبسط المداليل المعرفية.
كان ولا بد للذاكرة من الانتعاش ولكن ليس الإنتعاش الآني كما هو الشأن في أغلب حالاتنا بل يجب علينا إحالة الموضوع لدراسة عميقة تستفز بها المدارك المعطلة للوثوب بالذاكراتية إلى حيز الوجود من غير التفكير بمجرد التخلي عن أحقية العيش في ضوء الحقيقة بعيدا عن الأوهام الفكرية المتشظية.
لا بد من الخوض في تجارب الذات من غير خوف وإلا فلن نصنع لنا مؤسسة فكرية واضحة المعالم في ظل هذه التخبطات التي صنعها لنا الساسة وسيغادرون المنطقة بدون رحابة صدر.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخاتم
- خارطة اللسان
- الاقاليم الثلاثة
- بعيدون من الشواطئ
- وئيد الإختيار
- أنت لست لي
- تسبيحة عارية دراسة أدبية
- شهوة السفح
- المتنبي وشهادة الجنسية العراقية
- كذبة الربيع العربي
- الم واثق
- من ألهمك ؟
- انني لا اتكرر
- أحبار الدهور إلى ابراهيم الخياط
- الكابالا
- إلى الكبير محمد حسين آل ياسين
- ساعة مكة
- حقيقة القصة
- للأفكار أسرّة
- موت الآلهة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - خزانة الذاكرة