الاقاليم الثلاثة

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأقاليم الثلاثة
تنقل لنا الصحف والمواقع الإلكترونية الكثير من المعلومات وفيها يداف السم بالعسل وكلما كانت كمية السم فيها أكثر فان وقعها سيكون أكبر ويأخذ حيزه بالسريان إلى أبعد مدى ممكن وكما كان الحال في العراق حيث أخذت مشاريع تقسيمه إلى ثلاث أقاليم شيعية سنية كردية فهكذا كشفت بعض التقارير الصحفية السرية عن وجود مخطط لتقسيم سوريا إلى ثلاث دول: سنية وعلوية وكردية.وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا وإيران وسوريا على علم بهذه الخطة وقد تمت مناقشتها بين هذه الأطراف، وصولا إلى اتفاق أكد "وجوب وقف تمويل جميع المجموعات وتوحيد التمويل للمجلس الوطني فقط على أن يتم طرد جميع المرتزقة وتجفيف مصادر تمويلهم.وأن كلينتون أكدت للجميع بأنها تدعم أي عمل من أجل تنظيف سوريا من القاعدة وأن تركيا تعهدت بطرد أي وجود للقاعدة وإيقاف كل الممرات، وأما مصر فأكدت على دعمها لموقف ايران بهذا الاتفاق وان مصر وايران هما الآن على اتفاق استراتيجي اسلامي".هذه الإشكاليات تحيلنا إلى التفكير بصورة جادة بكذبة الربيع العربي التي أشرت إليها في بداية إنطلاق الربيع السلفي وان هذا الحراك السلفي بتأجيج امريكي اسرائيلي لتغيير صورة المنطقة وفق حسابات وخطط بعيدة المدى.والظاهر ان هناك اقتتالا سيظهر داخل المجموعات التونسية والليبية والأفغانية والأردنية والجزائرية والعراقية فيما بينهم وسوف يقضون على بعضهم وخاصة بعد تخلي الدول الممولة عنهم .التقسيم إلى ثلاث مجاميع هو انجح الطرق للوصول إلى الغاية المعروفة بشكل واضح والتي تؤدي غرضها بواسطة التقسيم فقط.
اكيد ان مصر تنتظر إفرازات كثيرة كما الحال في ليبيا واليمن ولو بأشكال قد تختلف عما هي في العراق وسوريا ولكن الأمر المحتوم هو تغيير شامل وجذري في وجه الخارطة المرتقبة التي تنذر بحرب وإقتتال عنيف بين زعماء الكتل والقادة وهنا يبرز غياب القائد الوطني الذي ينتظره الشعب ولا تدرك الشعوب إنها القائد لنفسها لو إمتلكت الوعي اللزم لتخطي هذه العقبات الجسام كي تخرج من عنق الأزمة إلى بر الامان.

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل