أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - إبريق الكلمات














المزيد.....

إبريق الكلمات


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


إبريق الكلمات
جميل أن أرى صمتي تنمّره حروف الناي ..
ويلتف الخريف به حروبا تكنز الأموات في شبق من الشباك
يدخل رأس من سقطوا على أرض بلا توراة
أو طفلا شرى باللوم ...يركل دبر وجه التين في بعض
من الأصداء..
هل ملكوا بها صورا ؟ هل كان الملاك إذا تسامى يذكر ّ اللعنات
في بعض من اللقطات..يخرس بطن حبلى في لفافتها سكون ..لا أنثى فتسمعها ولا ذكر
من الأموات..
في بعض من اللقطات..غراب يفسد الأشجار ونذر ما به وجه ليصدر آخر البشرى..
في بعض من اللقطات..تخرج كل قبّرة من الأقيال
في عسر إلى الطرقات..
في بعض من اللقطات.. أحرق كل تين الأرض بفأس الطين مسموم وخال من بكارته
شريد يلقط الحبّ ولا يغنيه أكل الذات..
في بعض من اللقطات ..سياسي يرابي وجهه المملوء بالأحقاد ويأكل وجه دجلتنا
وينثر فوق سهل الأرض سموما تقتل الأفراح ليحصد بعدها قصرا وعبدا
همه أن يلحس الماعون ويطرى علّ سيده يكافىء ذله الممقوت ليتثقل رأسه الصفعات..
في بعض من اللقطات ..تعود الأرض قفرتها وتنبح في زوايا الليل كلاب الملك..
وتصبغ وجهها بالعهر..وتلحن بعد عجمتها طيور الروض ..وتسكر في لبانتها كطفل أفطمته
النار بريديا يغوص الفجر يعربد في كهولته كأنثى فضّ خاتمها إبريق من الكلمات...
في بعض من اللقطات..وحوش تلبس الأزرار لتأكل ما تبقّى ..وتعطي قشرة الأوطان في كأس الزنا..لماذا
لا يقبّل عينها ظلي.ويشري بعض أوجاعي ...كنخل مات زارعه ليشهد آخر الآذان ...
في هرج تسيل الذات..يقمطهّا بكاء الخبز في كوخ يغور الدم يطلب آخر الغيمات..
ذي بغداد تبحث عن رجالات قضوا في الطين أرجلهم وضاعوا في أجندات من التلفيق والتصفيق..
وذي أحزابهم قامت تخون الله في وطن وجوه الشعب تحرسه ...
قباب تسيل مع الندى صبحا
لترفع سقف أسئلتي
تجيب الروح أن تحيا بعيدا في رياح الأمس
كاللعنات
لماذا تقتل الكلمات ..وصوت الحبر يقضي
في صباحات المنى
وأن لا تترك الصفحات



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صديق
- العيش بطريقة أخرى
- عوالق المسامير
- السوبرمان العراقي والمنهك حسن
- الشعب دائما في دوامة
- بغداد وشاعرها
- بغداد ورجل المطر
- في بغداد خصيم الله
- تراب العجوز
- عراقيات
- خبز وجاي
- الشهيد
- الركن اليماني
- مفاتح
- عصفور الألوان المتكسرة
- الخاسر
- أسلحة التوكؤ
- ثكنة إبرهة
- دقائق
- أقدام النخيل


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - إبريق الكلمات