أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجلبي - السوبرمان العراقي والمنهك حسن














المزيد.....

السوبرمان العراقي والمنهك حسن


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 12:37
المحور: كتابات ساخرة
    



تخيل الإنسان أشياء كثيرة في حياته اليومية الرتيبة وهو منذ الخلق الأول كان وما يزال يحلم وربما يحلم بالحلم قدر المستطاع ، ولكنه كان يفشل في معظم أحلامه ، وهكذا كان يترنم بالأساطير والخرافات والاباطيل ولكن الحقيقة الصادمة فرضت عليه الخضوع للواقع المرير وربما إستطاعت الأمراض النفسية من التأثير حتى في سلوكيات البشرية التوّاقة للكمال غير المدرك الحصول.
من هنا كان الحاكم يرى كل شيء وهو ملك الجهات الأربع وهو حامي الجميع والزعيم الأوحد والفرد الذي لا يدانيه أي إنسان آخر في عظمته وجبروته ورجولته...
العراقي إذا هو الذي إخترع السوبرمان بالإضافة إلى العجلة والمعادن وآلات الزراعة وكل ما يحيط بمفردات الطقوس والحكايات الطامحة للرقي والطيران المدني والعسكري.
إنسحبت كل تلك المعاني إلى الحاضر فألقت بظلالها على السياسيين (السوبرمانيين) الذين تولوا مهام ملك الجهات الأربع وراحوا يتوقون إلى سبغ معاني السوبرمانية على أنفسهم أمام المرآة وأمام عدسات الكاميرات التلفازية ومحطات تعبئة الوقود المحسّن.
هي عودة إذا إلى الماضي السحيق بألوان وبريق الحداثة المييت..هكذا حال (السوبرمانيات) فشبعاد لم تكن بعيدة ولا ملكات العصر الأول عن الذاكرة القديمة..
المواطن ظل في دوامة العيش وإرهاقات العمل المتواصل وهو يعيش دور الشاطر حسن أو (المهمل حسن) وهو يتفرج على أفلام الكارتون والمسلسلات التركية والأغاني الهابطة على أعلى مستوى.
السؤال هنا: هل يستطيع المهمل حسن من القضاء على السوبرمان السياسي وهو لا يستطيع إكساء جسده بإسفلت أمانة بغداد؟
أم هل يستطيع المنهك حسن أن يبعد شبحية السوبرمانية عن عيون زوجته الزائغة إلى معاضد الذهب والملابس الحريرية؟
لا ندعو إلى قلب الموازين ولكن من الضروري أن نحب فكرة السوبرمان العراقية القديمة لأنها تذكرنا بالماضي المشيد على الجماجم وعلى الأساطير والأوهام بعيدة عن العقل والواقع ..
حاولت أن أضفي شيئا من المرح على ألواح الخلق السومرية السوبرمانية لعل السياسي يستيقظ وهو يرتدي لباس المنهك حسن بدلا من بدلته (الإفرنجية) .



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب دائما في دوامة
- بغداد وشاعرها
- بغداد ورجل المطر
- في بغداد خصيم الله
- تراب العجوز
- عراقيات
- خبز وجاي
- الشهيد
- الركن اليماني
- مفاتح
- عصفور الألوان المتكسرة
- الخاسر
- أسلحة التوكؤ
- ثكنة إبرهة
- دقائق
- أقدام النخيل
- قيعان الرؤوس
- إبر وقرون
- وصولا إلى عالم الأبيض
- دفاع الفرات


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجلبي - السوبرمان العراقي والمنهك حسن