فشل في ادارتها ويريد ان ينقل فشله للبرلمان .. مجلس محافظة بابل نموذجا..

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 23:53
المحور: حقوق الانسان
    

(المجرب لا يجرب ) ..هذه المقولة التي تتداول اليوم بين الاوساط الشعبية المترقبة للانتخابات والتي اطلقتها المرجعية الرشيدة في احدى خطب الجمعة تريد ان تعلن وبوضوح العبارة ان الاشخاص الموجودين في المشهد السياسي العراقي هم فاشلون ولم يقدموا شيئا طيلة فترة تبوأهم مناصبهم هذه لذالك فهم جربوا من قبل المواطنين ولا حاجة لإعادة انتخابهم ثانية رأي المرجعية بقولها هذا تود ان ترى وجوه جديدة ودماء غير تلك التي عشعشت كل هذه الفترة في البرلمان وقاتلت من اجل مصالحها بل على العكس ان الكثير من هذه الشخصيات هي التي اوصلت الشارع العراقي الى ما هو عليه اليوم من خلال تعليقاتهم وتصرفاتهم التي اوجدت فتيل ناري في اللحمة الشعبية الحديدية محاولة الطرق بتلك النيران لفك هذه الوحدة ويوميا نرى ما نراه من احتراب طائفي وكراهية وقتل وتهجير في مدن العراق كافة وبدون استثناء واقصد كل العراق ولا استثني الاقليم حتى العاجز عن تشكيل حكومة محلية ومنذ عدة اشهر اي ان الصراعات التي جاءوا بها اوصلت الشعب العراقي الى ابواب جهنم ..اعود الى عبارة المرجعية الرشيدة والحكيمة والتي لا يكاد يمر يوما دون ان تصرح وتوجه الشعب وتضعه على طريق الامانة والمسئولية ويوميا (المجرب لا يجرب )(المرجعية تقف بمسافة واحدة من الجميع ) صوت الناخب حمل ثقيل لا تستخف به وتصادره بالمال ولا بالذهب ..
الذي يجري اليوم وقبل بدأ المارثون الانتخابي وفي توجه شيطاني من قبل المرشحين بدأوا بإعلاناتهم الانتخابية ولكن ليس برقم قائمة وبكيان بل بدعاوي بائسة سمجة سخيفة مثلا احدهم يوجه للنظافة بإعلانه واخرى تعلن انها مع الجيش واخر يشجع الرياضة واخرى النظافة وحالات غريبة وتحت تلك اللوحات الاعلانية الغالية الثمن اسماء المرشحين وصورهم انه التفاف فاضح وصارخ على اوامر المفوضية قبل فترة الدعاية الانتخابية ..عشرات اللوحات والغريب في الموضوع ان اغلب الاسماء والصور هي اسماء معروفة ومهيمنة على المشهد السياسي العراقي في البرلمان العراقي او في محافظاتهم لا اعرف لم العود الى الترشيح ثانية والفشل لم يفارق هؤلاء ولا لحظة بل ان بعضهم كان نائما في البرلمان لاهم له الا كيف يجني الارباح والاموال والسفر والمتعة والتكبر على ابناء بلدته واخوته ومكلفيه ...
الحقيقة استوقفتني صور واعلانات هؤلاء المرشحين الشياطين المحتالين على المفوضية واللذين سبقوا الدعاية بأشهر وهم يتحركون ويحرقون كل هذه الملايين ولا اعرف من اين اتت هذه الاموال والتي بحركاتهم هذه يعلنون انهم سراق ومخادعين والا من اين لهم كل هذه الثروة ملايين وملايين والدعاية لم تبدأ بعد حسبنا الله ونعم الوكيل ..
من بين هؤلاء الأشخاص شاهدت في مدينة الحلة وضواحيها عدد كبير من اعضاء مجلس محافظة بابل الحالي وهم يعلنون ويتحركون على الملأ يدعون لأنفسهم وبقوائم مهمة وكبيرة كالقانون والمواطن والاحرار والاصلاح اعضاء في مجلس المحافظة بعض من هؤلاء اعضاء في هذا المجلس البائس منذ دورتين وهؤلاء قبل وصولهم الى المجلس انا شخصيا اعرف الكثير منهم لا يملك ثمن اجرة التاكسي وهم ولا يملكون شيئا حتى ان وضعهم الاجتماعي كان هزيلا واليوم هم وللمرة الثالثة والثانية يعلنوا ترشيحهم ..
بعد معرفتي بهذه الاسماء قررت وبحجة ان لدي عمل في مجلس المحافظة ان ازور وأرى بأم عيني ما يدور في المجلس ..
يا لهول ما رأيت غرف خاوية الا من موظفي عقود وفراريش ومنظفي وكراسي ولم اجد اي من هؤلاء الاعضاء الا اللهم عضوان يتيمان احداهما امراة اما الاخرين مشغولين في اعمالهم ومصالحهم ودعاياتهم وسفرهم واذا عقدت الجلسة يوم الثلاثاء ينتظر رعد الجبوري ساعات لعقد الجلسة وبعد جهد جهيد واتصالات بالزملاء من اجل اكمال النصاب تعقد الجلسة واذا اكتمل النصاب بدأت المشاكل والشجارات والانسحابات وتنتهي الجلسة المشؤومة وكأنهم اصحاب فضل على ابناء الحلة ..هؤلاء انفسهم اليوم يرشحون انفسهم للبرلمان لم يمضي على وصولهم الى مجلس المحافظ الا عشر اشهر منذ 20 نيسان العام الماضي ولم يرى الناس منهم شيئا والمار الى الحلة يرى مدينة مهملة لم تصل لها يد الاعمار والامان ويوميا نسمع مأساة ومذبحة وقذارة وجوع وبطالة وهذه وقائع على الارض وليس تجني على مدينة الحلة اعمل شيئا لمدينتك قبل التفكير بالبرلمان ..
عشرة اشهر واليوم مجلس المحافظة والمحافظة ولم يقدم هؤلاء شيئا لمدينتهم لم اذن الذهاب الى البرلمان وهل يصح ان يذهب من فشل في مدينته الى البرلمان ويطور العراق بأجمعه امر غريب انهم فاشلون في مدنهم ,,,الحقيقة عدد المرشحين للبرلمان من هؤلاء عدد لا يستهان به ولو العيب ليس فيهم بل بجهتين ..
الاولى هي المفوضية التي كان عليها ان تشرع قانون لهؤلاء تمنعهم من الترشيح او ان يقدموا استقالاتهم من المجلس ولا يسمح لهم بالعودة في حالة الفشل ..
والامر الاخر يخص المواطن الحلي الذي يجب عليه ان يقف بجد منهم ويمنع التواصل معهم لأنهم اشخاص انتهازيين لا يهمهم الا غاياتهم ...
لماذا هؤلاء هل خلت الحلة من العقول والطاقات وماذا فعل اللذين قبلهم وما قدموه لهذه المدينة التي هي الان تتبوأ المركز الاخير من بين المدن الاخرى والجميع يعرف الحلة سابقا كيف كانت وجمالها وعمرانها ونظافتها بين المدن العراقية كان العراقيين يأتون لها للمتعة والراحة لأثارها وفنادقها واجوائها وجمالها اما اليوم وببركة هؤلاء الاقزام صارت الحلة مضرب للبؤس والهم والقذارة ..
يجب مقاطعة هؤلاء بكل الوسائل وعلى المواطنين الحليين الانتباه لتلك العصابة وابعادهم عن الصورة القاتمة التي خلفوها ...

حمزه الجناحي
العراق ___بابل
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات