طالب عباس الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:12
المحور:
الادب والفن
في حياتكِ أيتها المتغلفة بالرقة ما يساوي نبضة من نبضات قلبي حين ألمحكِ على الطريق تسيرين؟
أفي ماضيكِ أو حاضركِ.. وربما مستقبلكِ، ما يوازي حرقة ألم أو شوق عشتها في بعدكِ وأنتِ لا تعلمين؟
أحياتكِ بكل ما فيها وما سيصير فيها تساوي دمعة حبيسة في أعماقي لم يفتح لها الطريق لتخرج .. ولو خرجت لما وجدتني الآن بحاجة لأكتب أو لأهذي اليك هذه السطور!.
ولما وجدتك مَدِينة لي بشيءٍ ، لكنها لا ولن تخرج من أعماقي ومن أحشاء نفسي قبل أن تفارق روحي جسدها أو سجنها هذا؟
كم كتمت من الآلام وبدوت سعيداً للناظرين.
وكم ضحكت أو تضاحكت بشفاهي وعيوني تحبس في مآقيها الدموع .
خوفاً عليك منها، ولكي لا ترين أحزاني فتصيبك بقسم من سهامها فتحزنين.
وكم تكلمت في السعادة مع السعداء، وشاركتك سعادتك برضا كأنها سعادتي وفي قلبي أحبس الغصات.
لكنك عمياء وبلهاء وصماء...
عمياء لا تبصرين الشوق والحب الذي أكنُّه اليك بين ضلوعي وأحاول كتمانه، لكن عيوني تكشفه اليك وتسكبه مع كل نظرة الى عينيك.
وتكاد تعلنه للعميان والمبصرين.
وبلهاء لا تفهمين الكلمات الفالتة من بين شفاه قلبي رغم عني .. وضياع الكلام مني.
وصماء لا تسمعين نداء قلبي المحب، ودقاته المجنونة .. ولا تحسين بنبراته المشحونة بالهيام اليك والاحترام .. كل الاحترام.
#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟