أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!














المزيد.....

دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


1

اللغة الأم ، تلك ( العليمن ) التي تسحن القلب بحنين القيثارات الغجرية وسط قصائد لوركا ونحيب مطربي الريف ، والشوق القادم من بيوت أكد .
هناك أمي .
ترتدي قبعة الكابوي ، وبمشيتها الصينية الرائعة تعزف لجنود قيصر أناشيد الشوق لبابل وضحايا الأحزمة الناسفة ، والذين اقتنوا الآن بطاقات حفل أحمد عدوية على مسرح الآولمبيا في قضاء أبو صخير..!
أشتهي التمر وأشتهيك.
وأنت يا صورة آدم في التكوين ، كانت لنا قرى تشبه عينيك في مسافة مواقد الشتاء ، السعال أبجديتها وحنين الآباء الى لوحات الجمهوريين ودافنشي المسكين والناي المشتعل صوتا للحب الغجري القادم من شط الحلوين ، وهناك سنفقد كوكبا في سماوات التأمل ، ذكريات الأهوار ، وصدأ البنادق ، والرفاق الشيوعيين ، وحواري من جنة أور ، الرمل لنا ، ولكم سوابيط العنب، وستكون الآلهة هناك، تنحني لأمهاتنا ولن تنحني للملوك السذج.وعلى صدر جارية حبشية مشى رعشة الطفل ،لذته دمية عضوه الذكري ونشوته موسيقى نحيب مآتم رجل غرق في البحث عن أساطير القاع في ضوء يأتون اتو من هناك ، بدون رقاب ، وبدون نبض قلب ، أغنياتهم نسمعها ، وخيبات آمالهم ، والآلهة بهم تستخف ،ولكنهم مع كل هذا يغنون بصدى ( الموتر شبراغه ). وكل انفعالهم في ذلك الصدى ، أنهم يموتون من العشق قبل موتهم من الجرح.
تلك هي الروح السومرية ، وذاك هو عقال أبي.
انحنى له المقدوني الأسكندر ، وستالين منحه وساما سوفيتا ، وصدام قال له :كبرت على الجيش الشعبي ، فأذهب الى البلدية منظفا لغبار الدبابات.
وبصدره المنحي مثل قوس قزح شامخ ، أبي بمكنسته صنع تعريفا جديدا للثورات : الصمت المكبوت والموت المنسي والعادات السرية لأبناء المسئولين.
عشقي أنت يا أطار الصورة ، يا كلام العرافات ، يا وجه الملاية ( خديجة ) ، يا عرف الديك
الله يخليك.
خذني الى بيروت
هناك فيروز
وماء الكوز
عطشي إليك
يا فم الرسامة التشكيلية
عطشي إليك يا نهد شبعاد
يامقاهي السماوة والموصل وبغداد
ويا نبع الفستق في صدر الأم
شموع زكريا مشتعلة
والليل في أور بارد.
معاطفنا خواطرنا
لكم ياجنود الشبق الحديدي
نعطش اشتياقا ونهمس للنخل : انحني لنا ، فقد ذهب الغزاة
ولم يعد الملح في أفواهنا مكانا...........!
يارواة التوراة والآيات والحكايات
شهرزاد ليلها طويل
القصير فقط تنورات تلميذات مدارسنا الطينية
وهكذا ، اللغة السكسونية عند مشارف القواميس تسأل عنك
أنتَ يا وجه أمي
يا وجه العطر
وموناليزا المعدان
ياوجه التاريخ وحرية عينيك في الرؤية
في الشعر
وفي الطبخ وفي النعاء
أنت يا موتر شبراغة أيامنا
من المنفى الى الوسادة
القبلات تشبه خواطر الكهنة البوذيين

2
أعطيك ، فأعطيني
دينك ديني
لكن غرامنا مختلف
أنت بصدر واحدة أفغانية تتعلق
وأنا مازال في الأهوار حنيني
وزكريا يشعل شمعته الأممية في أروقة الماء وروحي
لاتطفئها أرجوك
سيأتي الفجر
وستأتي باصات الريم
الجنود يملئونها
ودموع أبي في المقعد الخلفي
تجمع الأجرة....
كلنا مفلسون
والغني فينا من ستذبح رقبته الشظية غدا
أنها حروب سومر وبابل وآشور ومهران
لن تنتهي أبدا
خالدة مثل تلال الرمل والتبن والورد والرز
تواريخنا الخالدة هي وحضارتنا المنسية في فنادق قبرص والحبانية وطنجة
أعطيك
والشمعة نوري...
وأنت نورك
دولارا ذهبيا في جيب الحاكم
وأنا في جيبي
قبلة أمي وقصة كولومبية............!

3
وجهكَ ، ياليل القصب ، ليل زكريا والمندائيين والوطن السابح في الحمرة الصارخة ، وجهك ياعطر حوانيت البدء الأول ، نستلة القيمر والحامض حلو وأصابع العروس وابتسامات الملكة الهولندية ، وسوط الحوذي في شوارع ليلنا الرومانسي في ساحات البكلوريا.
الصيف والطيف وشعرك الطويل
سحابة قبلتي إليك تمطر نعاسا شاميا وتصاميم أغلفة لروايات عمري
لقد باعوها في شارع المتنبي وأنا باعوني على ضفاف الراين.
فسيلة خجولة ، ليمونة يعصرها الشوق الى ليل اريدو
لكن لا كلما يتمنى النجم يأتي بليل
هي قدريتنا ، انتم ياجنودنا البواسل
السندباد لن يصل
ارحلوا الى أقداركم بدونه.......!

4
بحكم الولادة تأتي الإرادة
هذا ما حفره أبي على صدره
وأمي بلهجتها العامية كتبت
الصين لا تشبه الدين
هم لايعرفون الله
ونحن نخبئه في عظامنا.....!

5
اكتب عن عينيك ، عن المرايا التي تحرسها كما تحرس الالهة الجنوبية دايات الشلب.
لي أب جاء من الحجاز
يحمل ذاكرة كونفشيوس وخواطر الرمل وحجيج خفقات قلبك.
أنت أيها الأسمر المغلوب على أمره
أطوي إليكَ جغرافية الدمعة
لأشعل معك شموع زكريا
تفسير العالم سهل معك
ومع أني اللغة الأم تصنع بهجتنا
عندما نسمع في الجرائد إن السوفيت سيعودون
وسيعود باتريس لولمبا يبيع الحمص في أسواق الفلوجة
الطائرات فوق رؤوسنا
والشعراء هنا
وهناك
الكهنة
عند بوابات أحلامنا العولمية
لايفقهون من الرياضيات شيئا
ولكنهم يخدعون الناس بالتقرب من السماء
عباءاتهم خلفهم
ونحن أمامنا مجادلاتنا لهم
أمي أعطت نذورها إليهم
ضحكوا وذهبوا الى ليل الزقورات
تحن ذهبنا الى رسائل الغرام
كتبنها بشوق
شربنا الشاي ونمنا الى الصباح.................!


* دي موتر شبراغه : تعني بالألمانية اللغة الأم



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونيات عيد الخليقة المندائية
- عصفور في قلادة واحدة من معدان الله..........!
- لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!
- أرسم وجه القمر وأرسم ثورا ونهداً............!
- الحلة البكاء ثانية ......!
- الموناليزا الماركسية بالزي الكردي
- تحت قبة الكهرمان
- غراميات دلمون اللندنية ...
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!
- كافافيس يبيع الملابس في الشورجة
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!