أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - تحت قبة الكهرمان














المزيد.....

تحت قبة الكهرمان


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 23:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



سأل بورخيس سقراط ذات يوم : مالذي يجمع الفلسفة بالكهرمان .؟ قال سقراط : دموع العصافير.
فيما سأل الفنان جواد سليم الزعيم عبد الكريم :مالذي يقرب الحلم للإنسان ؟ قال الزعيم : ليل فقراء مدينة الثورة.فيما كان السؤال الثالث ، ما سأله ، رئيسي الوقف السني والشيعي الى الجنرال ديغول .مالذي يتقارب بين قبة الأمام وقبة البرلمان ؟ قال ديجول : المظلوم وهو يتقيأ من أجفانه اللصوص ، ويتنفس برئتيه الحفاة...!
الأسئلة الثلاث فقهية ، وعولمية ، وعراقية وهي أتت الى الواقع من الافتراض الذي صار يسكن عالمنا بسبب الانترنيت وثوار الفيس بوك ولهما هاجس جماهيري بشابه تماما تلك الفتنة الثورية التي كانت تسكننا أيام الستينيات عندما كان هناك جيفارا وهوشي منه وحسن فضل الله وعبد الناصر والمهدي بن بركة ومارتن لوثر كنك وعلي الدبو وعبد الوهاب البياتي ومريام ماكيبا وجميع عمال الطين في مساطر الانتظار في دول العالم الثالث. وكنا نستلهم منهم المواقف والخواطر والمادة الإبداعية ، فكانوا هم قصصنا وقصائدنا ومحتوى رسائل الغرام ، فلا مكان للمقارنة مع رموز هذه العولمة مثل أولئك الذين يمزقون قمصانهم في برنامج ( ثرثار ) مثل الاتجاه المعاكس أو تلك البرنامج التي كل موسيقاها السب والشتم والانتقام وكشف العورات لتأتيك من هذه العولمة الحزن وكان مقدرا للماسنجر أن يكون لتواصل بوح أرواحنا والثقافة المشتركة فإذا بساستنا ورموزنا يؤسسون لهم الصفحات بغير أسماءهم ليعرفوا مدى كره الناس وليمارسوا لعبة الهروب من وجوهكم التي سأمها الناس.
رمينا ألقذافي في مكب النفايات وحصلنا على مزيد من القتلة والميلشيات. حبسنا علي عبد الله في أقامته الجبرية ، فصنع للقاعدة ملاعب غولف في مدن اليمن ، أعدمنا صدام ، وصدرنا فدائييه الى المنامة ليمنحوا جنسية دلمون وفككنا مصانعه خردة الى دول الجوار .وأصبحت لدينا قبة كهرمان رئيسها لو دغدغه ألف زنبور في خاصرته لايضحك ولا يشكي لأنه مستمع بعشرين تلفزيون فلاشا في منزله العامر بمحبة فقراء باب الطوب والدواسة في المنطقة الحمراء...
وغيره الكثير الكثير من عموم مذاهب وطوائف الوطن ، عدا الصابئة المندائيين والشبك والأكراد الفيليين والأيزيديين والآثوريين ، فقد عاشوا خجل الانتماء ليكونوا اشد بياضا من غيوم الصيف.
لا فراشات في حدائق المنطقة السمراء ، المغبرة بحزن البلاد والمفخخات ، لا عصافير ، لا فلاسفة يملكون الردود التي تنعش أرواحنا ، تبعدنا عن ذعر يوم يملأه المجهول ، الضحايا والمساكين وسكان العشوائيات وبيوت الصفيح.
لا أغنيات أم كلثوم التي تثلج صدورنا بأقداح شاي مقاهي صيف مدننا الحاسرة الرأس ، الناصرية وعقك والكفل والكحلاء ومرسيليا وأثينا وبهرز والرمادي وطوكيو ولوس أنجلس والبعاج ودلهي وطنجة ومنطقة الفضل في قلب بغداد .
راح ذلك الغرام ، ولى ، طردته مصائد اللصوص والنواب وخزينة ملا عبد التواب وفتاوي القرضاوي وصبيح الواوي.
والمعضلة كما يتحدث عنها رئيس شركة سامسونك في طرحه لآخر موديلات الهاتف كلاكسي 4 .المشكلة في إن بلادا مثل العراق لا يدرك تماما إن الطماطم أثمن من النفط ، لأن الطماطة عمرها من عمر آدم والنفط استخرجه الانكليز بحافرات كابلاين وسينضب في المستقبل.
وقبة الكهرمان فوق رؤوسنا ، مثل قبعة الكابوي المكسيكي ، حتى تصريحات مقاعدها مسدسات وصفقات وأفواه شكلت في ألسنتها أجهزة تسجيلات كاسيت شرهان كاطع ، عندما كانت أغاني سلمان المنكوب تجلب له إرباحا تجعله يستورد موز الصومال كله لسد رمق سكان ميزوبوتاميا.
هي محنة أن يجبرك تويتر ان تضع راسك في التراب مثل النعامة ، لأنهم يعيروك ، وهم يذكروك ب140 مليار ، ومجالس المحافظات لاتشتري سوى سيارات أعضاءها ، ويتركون مدن الحلم والمعدان منذ سومر جيشها البعوض وموسيقاها أحلام رعاة جواميس آلهة الاساطير ، ودبي ، مساحتها اصغر من رصافة بغداد تبني الأحلام ب20 مليار .
خذ الفرق واذهب الى بيونس ايرس واطلب من بورخيس أن لا يسأل سقراط ، واصعد لنصب الحرية وقل لجواد سليم أن لا يحرج الزعيم بالسؤال . ولا تطلب من ديغول إحراج الوقفين السني والشيعي.
دع المركب هكذا يمشي..
ينتظر يولسيس ليعود به سالما الى اثينا...........!







#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غراميات دلمون اللندنية ...
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!
- كافافيس يبيع الملابس في الشورجة
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار
- عضلات صدر كافافيس ..أغصان شجرة
- حَشَرَةٌ بَيّْنْ أنامِلَ سَانْ جَوُنْ بَيّرسْ
- العراق بين أسرار ( رافع العيساوي وبشار الاسد )
- مرثية الى نيلسون مانديلا...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - تحت قبة الكهرمان