أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!














المزيد.....

.المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 20:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




عرف العراقيون عيد الحب مع العولمة والفيس بوك ومذيعات مثل الدمى المغشوشة تقدمهن الفضائيات بأغلاط نحوية ولفظية لاتغتفر ، والحقيقة أن عيد الحب كان موجودا في العراق قبل أن يصنع فالنتين أسطورته الحمراء .
كان له موسماً سنويا في اعياد الربيع تقام فيه كرنفالات من المواكب المزينة بالزهور والجوقات الموسيقية المنشدة .فالحب من مشاعر خليقة الحلم العراقي في سومر ويفضل الرجال عند الأقتران بأمرأة أن يهديها قصيدة حب يكتبها هو او يستعين بشاعر ، والقارئ للاساطير الرافدينية يجد في هواجس عشتار بالرغم من انانيتها مشاعر حب احمر وغاضب .وربما الوردة الحمراء هي الهدية الاروع حساُ والتي قدمها الملك البابلي نبوخذنصر لزوجته (اميتس الميدونية ) وهي تصعد على سلالم الجنائن المعلقة التي بناها ارضاء لرغبتها .
عيد الحب هو عيد المرأة بخصوصيته وبطعمه وبعطره وبمشاعره وليس من العدل أن نقرنه بأسطورة فالنتين فهناك فالتأريخ من امثلة الوفاء وتصاعد عاطفة الحب في التعامل مع الانثى ومجمل ما تفعله في الذكر ما يجعلنا لا نفكر بفالنتين ووردته الحمراء ، وأي زائر الى ضريح تاج محل ( त-;-ा-;-ज-;- म-;-ह-;-ल-;-) والذي شيده الملك شاه جيهان الإمبراطور المغولي (1630 – 1648 ) ليضم رفات زوجه أرجمند باتوبيكم سيكتشف كما أكتشفت أنا حين زرته لأول مرة أنه صرح حقيقي للتعبير عن أنبل مشاعر الحب الذي خص فيه الرجل المرأة ، وستشعرك الواح الورد في حدائق الضريح أن الألوان التي يطغي عليها الاحمر بسطوعه البارز إن الورد والمرأة يجانسان هاجس الانسان في مشاعره أتجاه المرأة وأحساسه بقديستها قبل أن يحس بمفاتن جسدها وتقاطعاته.
وغير تاج محل وجنائن بابل ورميو وجوليت وقيس وليلى توجد اساطير اليابان والصين وحتى تلك الحكايات الطوطمية الاتية من الغابات الافريقية المعزولة وتلك التي يتناقلها بحارة الفايكنغ وقبائل الهنود الحمر وصناع حضارة المايكا ، والاخرى التي حملتها تواريخ الفراعنة والفينيق والاراميين نكتشف الالاف من تلك الحكايات التي يتوجها الحب بعاطفته المشحونة بعطر الوفاء والتضحية والانتحار.
ولكن قصة القديس فالنتينو الذي عاش في القرن الثالث الميلادي ومعناه ( القوة الجسدية ) أستوطنت تاريخ الحب بأشاراتها القوية وصارت رمزا للتواصل والاحلام والامنيات التي تسكن قلوب الشباب من اجل شيء وأمنية .
اراقب صفحات الفيس بوك واقرأ مشاعر الاف البشر في هذا العيد فتغمرني الخيبة من استخدام المشاعر الباهتة لمعظم مستخدمي الموقع . فالكثير يتصوره وردة حمراء وقبلة شفاه وقنينة عطر وموعدا غراميا ..لاكتشف مثلا ان انتشار مناسبته في العراق انما هو انتشارا أمياُ في 3 ارباع طقوسه واغلبهم لايدرك المناسبة وقيمتها الروحية والدينية التي اتى منها هذا اليوم وتلك التسمية ليصبغوه بتصرفات صبيانية وسلوك مراهقين حتى عند اناس اعمارهم في تخوم الاربعين.
أنا فقط أردت أن اضع عيد الحب ومناسبته عند رؤيا ورسالة واحلام القديس فالنتينو وبجانبه الانساني الذي ينبغي ان نطوره الى خلق عوالم حب في مجمل تعاملاتنا الحياتية ( العمل ، السياسة ، البيع والشراء ، الاقتران ، الصداقة ...) .وفي مجمل هذه التعاملات يكون الالتفات الى الزواية التي تجلس فيها الانثى هو الشعور المؤمن : بدون امرأة تحسسك بالحياة لن يتم أي تعامل بصورته الطبيعية .
عيد الحب . عيد فالنتين . عيد الشوق والعناق والقبلة والوسادة والوطنية وأحترام تفكيرنا بالانوثة والتعامل معها مشاركة وليس الأمتلاك والأستعباد وفي المحصلة عيد الحب هو عيد الحياة...!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار
- عضلات صدر كافافيس ..أغصان شجرة
- حَشَرَةٌ بَيّْنْ أنامِلَ سَانْ جَوُنْ بَيّرسْ
- العراق بين أسرار ( رافع العيساوي وبشار الاسد )
- مرثية الى نيلسون مانديلا...
- (( ارمسترونغ ))...اسقاط وهم حكايات القمر الجميل
- روايات طفولتنا الهندية..........!
- هناك في صحراء الدهشة تولد الرواية
- ساكو وفانزيتي ( إشتراكية السينما والرواية )
- رواية الخبز الحافي وعولمة ابن بطوطة .....!
- الرواية المقرؤة ..تكتبها ( أَما ) أنثى أو قِطة ..........!
- الرواية ( الشعرية ) ..من يكتبها ..؟
- الريادة ((عراقيا)) في الجمع بين شاعرين استثنائيين ((سان جون ...
- الفرق بين روايات ماركيز وسلمان المنكوب


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!