أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدولة














المزيد.....

تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدولة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاطين بدلا من المؤسسات
الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدولة


القاضي منير حداد
اطال الجميع.. كل من موقعه.. الدعوة للشروع بدك اللبنة الاولى، لدولة المؤسسات، مثبتين الصفة التي اشرها علماء الاجتماع، على الانتلجسيا (صانعو الخدمات الثقافية) في العراق، من انهم يسهبون في التنظير للتقاليد، وهم اول من ينسفها، قبل ان تتشكل.
دولة المؤسسات، بداية المشروع العراقي الحديث، ما زالت الحكومة تحجم عن اطلاقها وترصين دعائم اركانها؛ لأن البعض يعشعش في الخراب، ويخضوضر ناميا على الدمن.
"اياكم وخضراء الدمن".
قبل ان تأخذ الفواصل وضوحها، احتراما بين السلطات الثلاث.. التشريعية والتنفيذية والقضائية، كأنموذج أولي لدولة المؤسسات، رفع رئيس الوزراء الحدود الفاصلة، بين سلطة وأخرى، متعمدا ان تسيح أحداها على الاخرى، في نوع من تداخل، لا يفيد منه احد، سوى أؤلئك الذين يجيدون خبط المياه وارتشاف صافيها، تاركين الشعب يشف الثمالة بما اوحلت.
لم يحفظ المالكي سلامة الحدود التي توقر السلطات، تباينا عن بعضها، انما راح ينصب قاضيا ويعزل آخر، ويغمط حقوق رجل قانون، ويعطي ما لا صلاحية له، عليه، لمن لا يستحق!
الى ان سمح لنفسه بالتدخل في القضاء، مسفرا عما يجب اخفاؤه من انحيازات تشكك بنوايا السلطة التنفيذية، وتمتهن السلطة القضائية؛ فالقاضي، اقدر الناس على الدفاع عن نفسه، ان شاء دافع وان شاء سكت! لا يفتى ومالك في المدينة.
وبهذا نجد حارس الدولة.. رئيس السلطة التنفيذية، لا يكتفي بعدم الدفاع عن مشروع تأسيس دولة واضحة المعالم، انما يتعمد احداث تداخلات تطيل المسافة بين الشعب، و دولة المؤسسات.
ثمة تجارب في التاريخ، لدول، نشأت على اخطاء تأسيسية، ما زالت منذ اكثر من قرن، تعيش اخطاءً نامية لا تزول، وزوالها يعني ازاحة ركام ثقيل ذي تراتبية يستحيل تحريكها من موضعها، الذي التأم بالارض.
تلك التجارب الواضحة في تاريخ الدول، تدعونا للاتعاظ بغيرنا، عملا بالحديث النبوي الذي ترحم على من اتعظ بغيره، والصلاة المسيحية، التي يرددها المؤمنون خالصين لله، خلال قداس الاحد واعياد الميلاد: ربنا لا تدخلنا في التجربة.
وهي امتداد للآية القرآنية الكريمة، التي ورد في نصها ما معناه: عرضنا الامانة على الجبال فأشفقن منها، وحملها الانسان انه جهولا ظلوما.
بامكان العمل السياسي الجاد، ان يقي العراقيين الدخول في تجارب تعانيها شعوب اخرى، مستفيدين مما سبقتنا اليه مجتمعات سقطت في أخطاء نريد تحملها بجهل ظلوم.
تدخل المالكي في القضاء، ليس بصالح مشروع دولة المؤسسات المنشود، وهو اضافة جديدة للانفعالات غير الستراتيجية التي تديم دولة (التفاطين) بدل انشاء دولة المؤسسات.
لأنه يرفع الحد الفاصل بين المؤسسة القضائية والسلطة التنفيذية، وهذا ينصب الصلاحيات التشريعية ولية لأمر القضاء، فـ (يوهك جلالها بحافرها) وتظل الدولة تتخبط جريا من دون هدى ولا وضوح.
فليرعى الجميع قوة الفواصل خدمة لدولة المؤسسات المثلى، على طريق حضارة معرفية تشرف القائمين عليها، بدلا من الشك والريبة والتنازلات والتطاولات المتبادلة، بشكل مَسَخَ وجهَ الدولة، وفرّغَ جوفَها؛ حتى باتت.. هواء.. على اهبة التهافت، من نفخة واهنة، يدفع ضريبتها شعب لا حول ولا قوة له، الا بالله معتصم، وألي الامر، المنشغلون عنه، يصغون لصدى الليرات المتساقطة في حساباتهم، من ساحة العراق الى سلة البنوك العالمية.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاهت حقوق الكرد الشيعة بين المذهب والقومية
- انهم بحاجة لشيء من وطنية ليت ساستنا يقرأون ملامح الساهر عند ...
- رسالة من منير حداد الى نوري المالكي إنها معيشتي.. ليس تضادا ...
- أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة ...
- حربا على الجور من الحرس القومي الى داعش
- اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين
- هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي


المزيد.....




- ما مخاطر قصف أوكرانيا عمق روسيا بأسلحة أمريكية؟ خبير عسكري ي ...
- سامح شكري يوضح موقف مصر من التواجد الإسرائيلي في معبر رفح وم ...
- السيسي يتسلم استقالة الحكومة المصرية.. ويصدر تكليفا جديدا لم ...
- الأمن الروسي يعتقل عضوا سابقا في -عصابة باساييف-
- ليبيا.. تلميذة تعاني من متلازمة أطفال القمر تخطف القلوب في ا ...
- الأمن الروسي يكشف عملاء للأجهزة الأوكرانية كانوا يعدون لهجما ...
- -واينت-: احتراق 10 آلاف دونم بالجولان بعد قصف حزب الله وإعاد ...
- الدفاع الروسية: تدمير قاذفة HIMARS في دونيتسك وتحييد 1.7 ألف ...
- من هاوٍ لألعاب ماريو وبوكيمون إلى قديس... من هو كارلو أكوتيس ...
- فيديو: إعادة افتتاح منتجع -بلو لاغون- بالرغم من استمرار ثورا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - تفاطين بدلا من المؤسسات الحكومة تطيل المسافة بين الشعب والدولة