أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية














المزيد.....

المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
بمعاداته عائلتي الحكيم والصدر اللتين انقذتا شعبا


*لا يدين بفضل ولا علم ولا جهاد
* لم يحصد من عاداهما الا الخسران وخزي الدنيا والآخرة
* أمهله رويدا فيهوي مثل تمثال ساحة الفردوس
*لا تدع هوج السلطة يطويك خبالا فتنتهي الى حفرة على هامش طويريج


القاضي منير حداد
أنشد الشاعر البعثي: "لما سلكنا الدرب كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلم" لكنهم في الحقيقة نصبوا المشانق للناس، حتى قيض الله، من كال لهم بنفس المكيال الذي كالوا به للأبرياء، وفق الآية الانجيلية المقدسة.
وهو ما يختطه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لنفسه قدرا، بمناصبة عائلتي الحكيم والصدر، عداءً غير مبرر، ولا مفهوم، الا من باب: "مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها" فهو يذهب الى حتفه، من تلقاء فورة العافية، التي لم يتوازن في حملها، قدر محتوم يسوقه؛ كأن دم الابرياء وحرمانهم، يعاقبانه بما تجر يداه على الناس.. تجره عليه؛ جاعلا بأسه في نحره وطائره في عنقه.. سبحان مقلب القلوب.
وإلا ما وجه "الجينكو" الذي يجروء على الا يقف اجلالاً لتاريخ هاتين العائلتين.. ايمانا وعلما وجهادا، انهما عائلتان انقذتا شعب العراق من مخالب الطاغية المقبور صدام حسين، الذي يصر المالكي على التشبه به؛ فكلاهما حلا في منصبيهما خلال غفلة من الزمن، وشكلا ظاهرتين منسيتين، تحاولان تنبيه الآخرين لوجوديهما، مثل مشاكسة الاطفال.. المراهقين، الراغبين بشد الانتباه، فيتخطاهما؛ لأفتقارهما الى ما يشد، سوى المنصب.. وهو بطبيعته مدعاة للتملق؛ فيتوهمان انهما عظيمان، ويظلان يتخبطان في عظمة متسرطنة الى ان ارتطم صدام بالحفرة المنبوذة خارج تكريت، ولسوف يرى الذين كفروا اي منقلب سوف ينقلبون، وعد من الله كتبه على نفسه رحمة بضحايا الجلادين حين تنسيهم السلطة قدرة الله عليهم؛ فينسيهم انفسهم.
مقتل السلطان حين يثق بتملق المتزلفين، متوهما انهم صادقون وانه يستحق هذا التبجيل؛ حينها.. أمهله رويدا؛ فيهوي مثل تمثال ساحة الفردوس.
تورط المالكي بالافصاح عن حقد دفين، ضد عائلتي الحكيم والصدر، ليس سوى ارضاء لغرور اجوف، يحثه على التحرش بالعظماء عله يرتقي الى مصافهم! وتلك آفة السلطان، الذي لا يدع لصاحبه فرصة التأمل في الموعظة التي تفرزها تجارب اسلافه، وما صدام الا السلف الابلغ للمالكي في طغيانه؛ إذ يرى الشعب غارقاً في الاهمال.. لا خدمات ولا أمن ولا علاقات دولية توقر انتماء العراق للمعمورة، وهو يطلق يد ابنه احمد، بديلا عن الشرطة في ملاحقة من يشاء، من دون صفة رسمية.
لم يصل الى رئاسة الوزراء الا بجهاد العائلتين اللتين يتنكر لهما اللحظة، وغير مكتفٍ بالتنكر، انما يتمادى بتوعدهما.. الحكيم يطبخ قيمة والصدر يودعه السجن.
نسى الله فانساه نفسه.. انساه ان الكرسي الذي "زهف" به، على من أجلسه فوقه، سيخلعه؛ ما لم يتقِ الله في عائلتين لهما مكانة كالشمس لن يخفيها غربال رئاسة الوزراء...
طيب.. إذا كان هذا شأنه مع عائلتين، يتناظر معهما وفق سياق عجز البيت الشعري القائل: "اوهى قرنه الوعل" حين ناطح صخرة، فماذا يفعل "راعي الديمقراطية" إذا إختلف معه مواطن عائلته ليست بثقل "الحكيم" و"الصدر" فضلا في تاريخ العراق!؟
حينها هل يدخر المالكي وسعا في تصفية من يخالفه الرأي؟ إذا كان لا يدين بفضل للفاضلين، ولا يحترم علم العلماء ولا يوقر جهاد المجاهدين، وكلها صفات امتازت بها العائلتان الكريمتان، وافتقر هو لها.
إتعظ بسلفك الطاغية صدام، قبل ان تصبح انت موعظة يتحاشاها الاذكياء؛ لأنك لن تبلغ الجبال طولا، حين تطاول عائلتين لم يحصد من عاداهما الا الخسران، وخزي الدنيا والآخرة.
وكما قالت الحوراء زينب.. عليها السلام، ليزيد في ديوانه: "بنا هداكم الله" و"ما عادانا أحد الا هلك" فكن انسانا تأمليا، ولا تدع هوج السلطة يطويك خبالا؛ فتنتهي الى حفرة على هامش طويريج.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية