أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف














المزيد.....

اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)
ترتهن اقدار الشعوب، برجال فائقي القدرات، ينتشلونها من الظلمات الى النور، وهو دور تنيطه المراحل، بمن يستوفون اشتراطات التحول، من فرد وسط المجموع، الى منقذ شعوب، ترشحه المرحلة للتاريخ.
والعراق رعف رجالا استشهدوا في معتقلات الطاغية المقبور صدام حسين، او قتلوا خلال حروبه الهوجاء والعقوبات الدولية التي جرتها حماقاته علينا.
هؤلاء الرجال، لو لم يبددهم صدام، ومن قبله السياسة العراقية الخرقاء، كان بامكانهم ان يسيروا بالبد الى قدر آخر، غير ما انكفأ عليه الآن.. علما واقتصادا واكاديميا وسلوكيا، في مفازات الحضارة كافة.
أما وأننا نرتع في مستنقع التخلف أرثا عززه من جاؤوا بعد الطاغية صدام؛ فلا بد لنا من الاعتصام برجال يقومون المرحلة، تخففا مما علق بها من آثار الحروب والحصار والارهاب وسوء ادارة البلاد.. من قبل ومن دبر.
لذا اجد في ما قدمه آية الله محمد اليعقوبي والسيد هادي العامري، من عطاء للعراقيين، قبل 9 نيسان 2003 وبعدها، من يؤشرهما، إنموذجين من رجال قادرين على حسن التخطيط ودقة التنفيذ ارتقاءً بالعراق.

(2)
فاليعقوبي.. تلميذ الامام الشهيد محمد محمد صادق الصدر، ومؤتمن اسراره، الرجل الثقة الذي لم يحد عن سبيل امامه وهو يبشر به حاملا لمستقبل التغيير، ابان استحكام الطاغية المقبور من السلطة.
اما اليعقوبي موضوعيا، فهو الثقة المزكى من رجل ليس سهلا الوصل الى مكامن علمه، ما جعل اليعقوبي مدرسة في العلم والجهاد.. مقارعا اعتى طاغية في الزمان، ومنتصرا عليه بالحق من دون دعامات مادية ولا عسكريا ولا تعبوية.
ما زال محمد اليعقوبي، ثابتا محوريا، لموازنة الدين والدولة والعمل السياسي، بمحاربته الفساد تفوقه في نيل ثقة الناس خلال الانتخابات النيابية وانتخابات مجالس المحافظات؛ بما وهبه الله من كاريزما متوهجة وحضور فاعل..شعبيا باكتساح ايجابي لقناعات الناس يمثلها ويحمل همها، بتأمل وهدوء.

(3)
والعامري، استنادا الى ثقة الناس بشخصه قبل سقوط الطاغية وبعده، أختير قائدا لمنظمة بدر التي قارعت النظام البائد حتى تهاوى، من الداخل قبل نفاذ قوات الائتلاف الدولي، تكسر قشرة نظام ما عاد جوهره لب.
فـ (بدر) التي اسسها الشهيد آية الله محمد باقر الحكيم (قدس سره) ما زالت القبلة التي يئمها المتهجدون في محراب الولاء لله والوطن والذات، يجدون نوازع منطقهم العقلي فيها.
فهو تلميذ نجيب للشهيد الحكيم.. نعم الاستاذ ونعم التلميذ.. اختير.. بعد 2003، عن جدارة.. رئيسا لمنظمة بدر، تحث همته الآخرين على ذلك من دون مسعى منه لمنصب قدر ما ينهمك في العمل تفانيا لا يريد منه جزاءً ولا شكورا.
انه عصامي عظامي؛ فضلا عن صفات شخصه فائق الايمان والجهاد والعقل السياسي المجيد في ادارة ملفات الدولة؛ فهو سليل البو عامر ملء فضاءات العراق اثيرا، علمته الكرم فصار جبلة فيه والاخلاق القومية سلوكا تلقائيا.
نجح هادي العامري في العمل وزيرا للنقل، ارتقى باداء الوزرة وحل المعضلات العالقة بينها ودول العالم كافة، منذ غزو الطاغية المقبور صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة.

(4)
طبتما مقاما.. محمد اليعقوبي وهادي العامري، حيثما وليتما وجهيكما في الجهاد والعبادة والعمل المدني لبناء دولة السلام في عراق تشبع بالخوف مثل اسفنجة منقوعة بالدم.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة
- في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكر ...
- تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء
- المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف