أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - عزلة البعث ما عادت مقلقة














المزيد.....

عزلة البعث ما عادت مقلقة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزلة البعث ما عادت مقلقة

القاضي منير حداد
انكفأ البعثيون، ناكصين عن الانتماء للمجتمع، وهم ما يزالون في الحكم، قبل 9 نيسان 2003؛ إذ لم تعد تنظيمات حزب البعث المنحل، قادرة على التفاعل مع الشعب العراقي، الذي حاصرهم، اخلاقيا من دون ان يجاهر بذلك؛ خشية بطشهم
والان.. تنظيمات (البعث) لا تستطيع ايذاء الشعب، الا بقدر ما يريد لها الساسة ان تؤذيه؛ فهو حزب اهوج، اعتاد على اداء مهمات بالنيابة عن آخرين، من دون تحفظ على خطأ او ولاء لصح؛ الامر الذي يوظفه الساسة المعاصرون، على اتم نقصان.
فما هو تمام لمصالحهم، ناقص بقياسات الاخلاق الوطنية، التي يساومون بها، على المقدسات، نظير مصالحهم الشخصية.
بعد عشر سنوات من العزلة الاجتماعية، وتنكيل الناس وثارات اولياء الدم، من البعثيين، اجد الا ضير في تطمين وضعهم؛ لأنه يقطع الطريق على الساسة الجدد، الذين يستخدمونهم باوجه عدة، مرة في عمليات تخريبية، للوي ذراع الدولة، ومرة يلوحون بهم؛ للإرهاب الشعب.
ولكي لا يبقى هذا الحل، عالقا، يمثل مشكلة للحكومة والشعب، لصالح الداخلين الى العملية السايسة والخارجين منها، ينبغي تطمينهم واعادتهم للاسرة العراقية، وتركهم يواجهون المجتمع، لوحدهم، من دون غطاء حكومي يكفلهم.
فالخطوة التي اقدم عليها مجلس الوزراء بتقاعد للبعثيين، يذكرني بالحاف نوري السعيد على الملك فيصل الاول، يطالبه التوقيع على معاهدات مع بريطانيا، فقال الملك: لا اظنني اتحدث مع عراقي، اجاب نوري السعيد: لأنني عراقي اتحدث بحرقة عن معاهدات تؤمن للعراقيين حياة مطمئنة، بعيدا عن شعارات جوفاء تلعن احتلالا لا وجود له وتطالبنا بطرد جيش وجوده لصالحنا.
الناس لا تعرف مصلحتها؛ انما خاضعة للغة القطيع.. وياهم وياهم عليهم عليهم.. ولو سألت الذي سحل جثمان نوري السعيد: لماذا؟ ما وجد اجابة مقنعة، غير الكلام الاستهلاكي، الذي يثرد خارج (اللكن): كرامة الوطن والاحتلال وكلام معظمه لا وجود له، وان وجد فلمصلحة العراق اكثر من بريطانيا، مثل وجود الجيش الامريكي في العراق، خسارة مبهظة لاقتصاد الولايات المتحدة، ومكسب على الاصعدة كافة للعراق.. لكن الشعب عدو نفسه والحكومة عدوة الشعب والمعارضة عدوة الحكومة، فضاعت الدولة، مبددة من ناعور عجيب غريب لا البيضة فيه من الدجاجة ولا الدجاجة من البيضة.. عراق لا قياسي.. لا يعرف سر الثورات المتلاحقة فيه.. دما راعفا واقتصادا مهدورا.
تسوية الامور بين البعثيين والعراق، سيسهم بغلق واحدة من بوابات جهنم، التي كلما اختلف النواب تحت قبة البرلمان او الوزراء تحت لواء الحكومة، فتحوا هذه البوابة بالسيارات المفخخة، على الاسواق والشوارع والساحات العامة ومساطر العمال ومساجد وكنائس المصلين؛ بغية لوي ذراع الحكومة، كي تعدل عما اختلفت به معهم.
لم يعد البعثيون قادرون على اكثر من ذلك، ليس لهم تأثير ستراتيجي على مديات الدولة، لكن تأثيرهم الاجرائي كبير، بيد الساسة يجيرونهم لتصفية الخلافات اليومية، فليعودوا الى حظيرة المجتمع، وكفى الله العراقيين شر السيارات المفخخة التي تمول من ميزانيات الكتل المتناحرة في مجلسي النواب والوزراء، وتنفذ بيد بقايا البعث.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة
- في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكر ...
- تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء
- المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان
- ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
- ملفات المالكي دولة يتناسل الطغاة على ارضها
- المالكي
- الحكيم والصدر يجيئان بالحق ازهاقا للباطل
- جوع كلبك يتبعك
- رحل جواد الجلبي والرجال دول
- الاحداث كبيرة والرجال صغار
- الحكيم رابح وحيد في الانتخابات
- دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة
- قبل ان يتربعوا على مجالس المحافظات دعايات المرشحين تكتظ بالف ...
- سنان الشبيبي بطل قومي بانتفاء الكولنيالية


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - عزلة البعث ما عادت مقلقة