أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح














المزيد.....

دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد المثل الاستهلاكي المتداول: "يا جاري انت بدارك وآنة بداري" كافي لتأطير علاقة الاحترام المتبادلة، بين دولتي الكويت والعراق، توصيفا جوهريا لمكامن الشعور الجمعي، بين الشعبين الشقيقين، وتخارجاته التي تتثبت بموجبها نتائج من نوع المصالح المشتركة وايجاد سبل تقديم المنفعة والتماس العذر، عملا بالحديث النبوي الشريف: "جد لأخيك سبعين عذرا، واحمله على سبعين محملا".
على قدر ما استدق منفذ الاعتذار، وسعته رحمة الله النازلة الينا على قلب محمد (صلى الله عليه وآله) آيات بينات من القرآن الكريم، وعلى لسانه (ص) في احاديث وضعت اللبنة المعرفية لعلم الحديث وتطبيقات الفقه اجراءً واقعيا.
والزلل عند الكرام مغفور؛ لذا تعمل دولة الكويت على انتشال الشعب العراقي، قبل الكويتي، مما جره الطاغية المقبور، من ويلات سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية، على المنطقة برمتها، من خلال دولتي الكويت والعراق اللتين كانتا ضحيتي تخبطاته المباشرتين.
افاد الشعبان، من تلك التخبطات، من خلال ترويض الذات الجمعية على نسيانها، تفاؤلا بمستقبل آت ينطلق اليه العقلاء من التبصر، متأملين بالراهن؛ قصد الارتقاء الى مفاوز معبدة بالورد والياسمين، من دون تكاسل واسترخاء، انما جد وعمل مخلص لتحويل التعويضات الى مشاريع استثمارية، تسد المستحقات المترتبة للشعب الكويتي، على العراق، وخلال عملية السداد، تعود تلك الاستثمارات على الشعب العراقي بالمنفعة.
جاهدت الكويت، لحسم الملفات العالقة بينها والعراق؛ بغية التأسيس لعلاقات هادئة.. هانئة، تنشغل بالخير وتتعب بالفرح وتتحرك لتأمين دعائم بلدين وطيدي التفاهم، من دون سطور فارغة يملأها ارعن بزحف قوات هوجاء على شعب آمن في ليلة لا صباح لها.
تبت يدا ابي لهب وتب.
ومن اجمل تخارجات تبابه، ان الطاغية امحى ذكره، زائلا بأهانة فظيع، وظل الكويت والعراق شقيقان لا تنفصم عرى المودة بينهما، مهما طوق المغرضون العلاقة برسم بياني احمر.. الكويت لا تؤاخذ شعب العراق بجريرة الطاغية المقبور صدام، انما تسعى لمساعدته على محو آثار الخراب التي الحقها به.
أغلقت الكويت ملفات عالقة تعيق استعادة العراق لرشاقته الاقتصادية والسياسية، وفتحت ملفات المنفعة لشعب العراق الذي يتكئ على طيب نوايا أشقائه؛ كي ينهض من كبوة خمس وثلاثين عاما، قبض خلالها صدام على عنقه بالنار والحديد.
الكويت رئة يتنفس منها شعب العراق، صعيد مودة، تسفر عن تبادل المنفعة وحسن الجوار احتراما لحق كلا الشعبين، بحياة الدعة والرفاه المؤسس على اكتفاء وجداني صميم.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة
- قبل ان يتربعوا على مجالس المحافظات دعايات المرشحين تكتظ بالف ...
- سنان الشبيبي بطل قومي بانتفاء الكولنيالية
- في عيد البعث المالكي يغتال باقر الصدر ثانية
- اقتحام الجرائد..
- القضاء المصري يحمي قمة الثورة من سفح الاخوان
- لعن الله حب الولد
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
- تأجيل الانتخابات مسخ للحكومة
- المالكي يتفنن في صنع الاعداء
- اقتحام العدل تهميش لدولة آفلة
- كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه
- موقف العراق يهان عربيا بدفاعه عن المجرم الاسد
- في ذكرى 11 آذار
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين


المزيد.....




- مصر.. صورة محمد رمضان مع لارا ترامب تشعل تفاعلا وتكهنات
- خلال موجات الحر.. ما كمية الماء التي يجب شربها؟
- بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون استديو القناة 13 الإسرائيلية
- المدة والاستعداد.. تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يبدء تمرينا -مفاجئا- لاختبار الجاهزية
- هل تناول النودلز يومياً يؤثر على الصحة؟
- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح