أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - اقتحام الجرائد..














المزيد.....

اقتحام الجرائد..


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 18:36
المحور: المجتمع المدني
    


اقتحام الجرائد..
العنف يولد عنفا لا يحسم قضية

القاضي منير حداد
"والشفع والوتر وليال عشر" ظلمات العالم تعجز عن اطفاء شمعة، اقولها، ليس تبنيا لموقف الجرائد التي اقتحمتها مجموعة من المسلحين واعتدوا على ملاكاتها، انما استهجانا للغة العنف في الحوار؛ وتضادا مع المبدأ البعثي المقيت، في اللجوء للارهاب بغية حسم القضايا الخلافية العالقة.
اختلف معك، لكن اقاتل كي تقول رأيك...
داهم مسلحون، مجموعة من الصحف العراقية، قبل ايام، واعتدوا بالضرب على الموجودين فيها، وهو امر مرفوض، مع تحفظنا على اسابابه...
ربما ذهبت هذه الصحف الى مناطق فكرية، تعطي الحق لجهات ما بالاختلاف معها، وهنا يحق لتلك الجهات ان ترد وتحاور، بل وتقاضي وتغرم، وقد يسجن صاحب رأي يسيء لقيم او معتقدات مقدسة او سوى ذلك، بالطرق القانونية والثقافية، المتبعة، تحت مظلة الدستور، وبحضور ممثل عن نقابة الصحفيين.
من له حق مادي او معنوي، يستحسن به مخاطبة الصحيفة التي يعتقدها هضمت حقه، وان انقطع الحوار، بينه والقائمين عليها، يلجأ لنقابة الصحفيين ومن ثم القضاء.
عقب كل ذلك، ان لم يأته حقه؛ فليتأكد "عسى ان تصيبو قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
امنية مستهلكة تجدد ضرورتها، هي اللجوء للحوار بدل العنف، اذا ما اختلفنا في أمر ما، تحثني على تأكيد استنكاري لاقتحام الاعلام من قبل الموتورين..
وظف هؤلاء المسلحون قواهم في اشاعة الخوف بين الاعلاميين، من عبور خطوط وهمية سيرسمونها لهم مستقبلا ويملون شروطا تنعطف بمجريات الكلمة التي نفترضها جريئة في تشخيص الفساد، لتصبح داعمة للفساد، عملا بالحديث النبوي الشريف: "اذا اردت ان ترى اهل النار فاظر لمن يكرم اتقاءً لشره".
فاذا ما احسن الصحفيون تسلم الرسالة، وكفوا عن تناول اخطاء الجهة التي تبعث برسل الموت غربانا الى وسائل الاعلام؛ فانها لن تضمن موقفا قويا نابعا من داخلها، انما بدت قوية المظهر بسبب ضعف الاعلام وتهافت قواه عن مواجهة الارهاب.
لا ابرئ الاعلام من اخطاء، لكن تحت اي حجة واية ذريعة، لا يحق للمتضرر اللجوء للعنف ردا على ما تنشره الصحف، خاصة وان اراء كثيرة تجمع على انها جهة تناوئ اختها، في العملية السياسية، صدرت احتقاناتها الى الشارع، تلوي ذراع نظيرتها؛ بغية التسقيط المتبادل، الذي ينتهي منه الجميع الى خسارة موحدة.
ابنذوا العنف وتمرنوا على توظيف العقل في المحاججة، فانتم على رأس الهرم وليس تحت ثقله الضاغط... ومن دون سلام شعبي لا يوجد تاسيس منطقي لمستقبل الرفاه.
على الجهات المعنية ملاحقة المشكوك بانهم ضالعون في الاقتحام، ومعاقبتهم بقسوة، تجعل الذين في قلوبهم مرض.. يرتعدون من الباطل في بيوتهم.. واصحاء الضمير مزدهون بالامل.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء المصري يحمي قمة الثورة من سفح الاخوان
- لعن الله حب الولد
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
- تأجيل الانتخابات مسخ للحكومة
- المالكي يتفنن في صنع الاعداء
- اقتحام العدل تهميش لدولة آفلة
- كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه
- موقف العراق يهان عربيا بدفاعه عن المجرم الاسد
- في ذكرى 11 آذار
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - اقتحام الجرائد..