أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكريم














المزيد.....

في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكريم


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى 14 تموز
رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكريم
• قاسم وطني محاط بسيئين
• أؤيد الملكة واحب الزعيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقي العراقيون من العسكر؛ ما يبعث الحنين لدستور الملكية الكافل لكرامة وثروات البلاد؛ بعد اقدام الزعيم على خطوة ليس في ممكناته ما يديمها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــ


القاضي منير حداد
منذ كشر الطاغية المقبور صدام حسين، عن ديكتاتوريته، وأنا مع معظم العراقيين، نتوق الى الملكية، قبل ان تطوينا الجمهورية بالاعتقالات الكيفية والحروب الهوجاء والتفريط بثروات الشعب.. نرنوا بعين الحسد، غابطين دول الخليج.
ثورة 14 تموز 1958 التي نفذها تنظيم الضباط الاحرار، بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم، اسقطت الحكم الملكي في العراق، اي الغت الدستور الثابت، واحتكمت الى مزاج العسكر، يتخبطون في ادارة البلاد، بموجب دستور مؤقت.
لكن مفجر الثورة وقائدها ورئيس الوزراء الجمهوري الاول الزعيم عبد الكريم قاسم، لا يتحمل وزر الاخطاء التي تمور بها ثورة تشكل من هوس العسكر بالسلطة!
فالزعيم قاسم بطل قومي مؤمن بالعراق.. عادل ووطني، يحب الفقراء.. رؤوف بهم، عمل على انتشالهم من الجوع الذي فيه يرتكسون، لكنه احيط بجوق من خطائين.. يطوقونه، انحرفوا بالثورة عن مراميها، فتحولت وبالا على الشعب العراقي بدل انقاذه، وما زال حتى يوم الناس هذا، بحاجة لمن ينقذه من تبعات ثورة 14 تموز، التي مكنت العسكر من ان يخبطوا البلاد ويشربوا صافيها.
قاسم وطني محاصر بسيئين.. ما كان يريد اراقة دماء العائلة المالكة، التي لطخ الضابط المقبور عبد الستار العبوسي، بها، وجه الثورة، منذ اللحظات البكر لتجليها، ساء ما فعل.
فالعبوسي، وتذكر المدونات المكتوبة والروايات الشفاهية لشهودٍ عيانٍ، انه برتبة نقيب، تصرف من تلقاء هوس البعثية بالقتل، او ليس تلقائيا، انما عمدا قاصدا تشويه الثورة والخروج بها عن سكة السلام.
فساءت ثورة 1958 مبتدءاً ومنتهى؛ اذ ظل دولاب الدم يدور في العراق، من صباحها الملطخ ببراءة الملك، وامه ترفع القرآن فوق رأسه، بينما رصاص العبوسي لم يألُ حرمة لكتاب الله.
وبهذا فض بكارة الوجدان العراقي بفظاظة فظيعة، لم يكن قاسم يسمح بها، لكنه ليس بريئا من انفلات زمام الضبط العسكري، الذي اتاح لعبد الستار العبوسي، القفز من الجدار الخلفي للقصر الملكي، واطلاق الرصاص، من رشاش نوع (بورسعيد) على العائلة المالكة، وهي تخرج بسلام، من دون مقاومة، متجهة الى الاردن، والطائرة تنتظر.
رشاشات بورسعيد، غير مستخدمة في الجيش العراقي، انما وزعها جمال عبد الناصر على اتباعه.. البعثية والقومجية.. في العراق، وكان يعد نفسه عراب تنظيمات الضباط الاحرار في العالم العربي، قبل ان يقلب ظهر المجن لقاسم في ما بعد.
لقي العراقيون من عنت الجمهورية العسكرية، التي ما زالت تلقي بتبعات ظلالها البشعة؛ ما يجعلني اتمنى عودة الملكية الدستورية، التي تكفل رفاها منتظما يتمتع خلاله العراقي، بثرواته التي يتحسر عليها، وهي تتنسرب غائضة في سبخ الحروب الشرهة.. لا ترتوي، وتتبدد في وجوع الساسة المفسدين، يتعمدون التخبط متظاهرين بـ (قلة العرفة) والعراق ينهار، بانتظار بطل قومي لن يجيء.
لا تنطبق مواصفات البطل القومي.. منقذ الشعوب، على اي من المتهافتين على الجاه والسلطة وفتات الموائد الان؛ فليس بين الموجودين رجلا بمعنى الرجل.
لقينا من جور الجيش ما يبعث الحنين لسلام الملكية المؤطرة بدستور، يحكم الامير قبل الراعي! حفاظا على اشتمالات البلد كافة.. من مواطنين ووطن وثروات ومواقف محسوبة داخليا خارجيا.
لا اقول تبت يد العسكر، انما سامح الله قاسما، إذ اقدم على خطوة ليس في ممكناته ما يديم محبته للعراق وفقرائه الذين ازدادوا ذلا وهم يساقون لمحاربة الجيران.. اعتداءً.. من دون سبب، او يعدمون!



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء
- المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان
- ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
- ملفات المالكي دولة يتناسل الطغاة على ارضها
- المالكي
- الحكيم والصدر يجيئان بالحق ازهاقا للباطل
- جوع كلبك يتبعك
- رحل جواد الجلبي والرجال دول
- الاحداث كبيرة والرجال صغار
- الحكيم رابح وحيد في الانتخابات
- دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة
- قبل ان يتربعوا على مجالس المحافظات دعايات المرشحين تكتظ بالف ...
- سنان الشبيبي بطل قومي بانتفاء الكولنيالية
- في عيد البعث المالكي يغتال باقر الصدر ثانية
- اقتحام الجرائد..
- القضاء المصري يحمي قمة الثورة من سفح الاخوان
- لعن الله حب الولد
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكريم