أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - احلام قاتمة ومحرقات صافية (3)














المزيد.....

احلام قاتمة ومحرقات صافية (3)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 22:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ينقل كتاب مطرقة الاذيّات , كأثبات لاتهاماته مايلى : ان احدنا نحن المحققين , وجد مكانا وقد خلا بصورة شبه كلية من السكان اثر وباء , وقد سرت فى ذلك المكان ضجة حول امرأة مدفونة يقال انها تفترس كفنها شيئا فشيئا وان الطاعون لن يتوقف طالما لم تنته المرأة من ابتلاع كفنها , وطالما لم يختف كليا فى بطنها , وقد بحث عمدة القرية وممثل الكومونة عن القبر ووجدا الكفن نصف مبتلع تقريبا ونصف منتقل الى بطن المرأة , وحين رأى العمدة ذلك استشاط غضبا وشهر سيفه وقطع رأس المرأة راميا اياه خارج القبر , فأختفى الطاعون لتوه , ذلك لان المرأة كانت ساحرة ابان حياتها.
وكان القضاة يختارون ضحاياهم كيفما يشاؤون , فمامن واقعة يمكن ان تتدخل لصالح الساحرة المتهمة, فحين كانت تنكر اتهامات مجنونة (كأتهامها بأنها ارتمت على ساقى الراهبة المبجلة بشكل قط اسود) , فقد كان ذلك عائدا بالطبع الى تدخل الشيطان , واذا صرخت تحت التعذيب فذلك يفضح وجود الشر , واذا لم تدفعها الالام الا الى توجيه اللعنات , فأن امتناعها عن البكاء كان شهادة ضدها لايجادل فيها. ولو شنقت نفسها من اليأس فى حجرة المحكوم عليهم , فلأن الشيطان رفض ان تمر بعقوبة النار التى تطهر النفس , واذا اعترفت بكل تلك المآثم التى تؤخذ عليها بأستمرار (كانت درجات التعذيب بالعشرات) فأدانتها تصبح امرا اكيدا حتى لو وعدت بأطلاق سراحها لقاء الاعتراف والتوبة. اما القاضى الذى يحرص على الا يرتكب الكذب فيترك مكانه لقاضى آخر يتولى اصدار الحكم , اذ كان ضمير السلطات فى ذلك العصر مرهفا للغاية (ولم يكن فى وسع المشاركين اطلاقا ان يميزوا بين الحلم والحقيقة) ولم يكن للنساء المتهمات حظ كبير للافلات من العقاب اذ كن يدخلن فى الدوامة الجهنمية دون امل بالنجاة وذلك نتيجة وشايات من جيرانهن او حتى افراد من عائلتهن. اما المشكلة الوحيدة فكانت تتوقف على اتخاذ القرار بأغراقهن او قطع رأسهن او حرقهن حيات او خنقهن (شفقة عليهن) قبل انزال عقوبة النار بهن , اذ يستحيل البرهان على براءتهن , فقد كانت العين تقع دائما على ندب او اى خصوصية جسدية اخرى يمكن تفسيرها كعلامة امتلاك الشيطان للمتهمة , علامة لا تمحى متروكة على جلد الساحرة لدى توقيع العقد الجهنمى , وبمناسبة المعاهدة الجهنمية كانت الساحرة تجحد ايمانها كالتالى : ها انذا على الزبل اجحد الله وكل القديسين ويسوع المسيح.
كانت مناسبة الطيران الكبيير الذى كان يجمع كل ساحرات الضواحى فى ايام معينة فى الاسبوع فى اماكن محددة , وقد كانت الساحرات المفروكات بالزيت المعطر يصلن فى السبت على ظهر مكانس او تيوس او ادوات او حيوانات اخرى , فيمجدن الشيطان (الذى يظهر فى الغالب بشكل تيس اسود او هر) , وينصرفن اللى اعمال عربدة وقصف (لايزال يمكن اليوم احداث احلام طيران شيطانية بواسطة عقار هيوسيانين).
وشيئا فشيئا هدأت حمى السحر , وتوقف الابالسة الجهنميون تدريجيا عن تعذيب الرجال بهلوسات جنسية , فانطفأت المحارق اخيرا وفقد الحلم قدرته على تسهيل النزول الى الجحيم. وكالعادة حاول رقاص الساعة الى ان يميل الى العقل , الى الصفاء والوضوح , الى ما يلائم الفكر , وبدأ الناس بفسرون الرقاد كظاهرة فيزيائية بحتة وينبذون كل ما ليس واضحا تماما كنوع من التطير , شيئا فشيئا احتلت التقنية العالم لتصور بسيط - لكى نقول تبسيطى - للظاهرات الفيزيائية الليلية , واخذ الناس يعتقدون بقدرتهم على جلاء لغز الحلم مرة والى الابد عن طريق الاشارة الى زيادة الحوامض والى يبوسة المادة الدماغية.
لمعلومات اخرى عما ورد فى المقالين : http://www.alwatanvoice.com/arbic/news/2014/03/02/502256.html
كما ذكر سايقا ان امورا كثيرة يفعلها الانسان بدون دراية وبلا معرفة تعرضه للسيطرة الابليسية وهى : محاولة كشف المستقبل او معرفة الغيب وتشمل العرافة والتنجيم والتبصير بالورق والتحديق فى البللورة وقراءة الكف , تفسير الاحلام , قراءة الفنجان.
هناك امور اخرى يجب الحذر منها مثل التنويم المغناطيسى , اليوجا , الصور والتماثيل المخصصة للعبادة والتوقير , الايمان بالقضاء والقدر , والايمان بالحسد والتشاؤم. ايضا الكتب السحرية والقرآن .
وهناك ايضا الادوات التى كان يستعملها اشخاص يمارسون السحر وامتلكها او انتقلت الى اشخاص آخرين.
هناك مثلين رائعين ابدعتهما عبقرية الانسان المفكر
+ تفاءلوا بالخير تجدوه.
+ الشؤم عند التشاؤم.
ملاحظة : هذا المقال تكملة مقالين , جزء اول وجزء ثان وهذا المقال هو الجزء الثالث.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام قاتمة ومحرقات صافية (2)
- تفسير الاحلام وتفسير الشر ( 1 )
- الملائكة - كيف اتت ؟ وكيف تؤثر فينا ؟
- امثال مصرية (2)
- امثال مصرية ( 1 )
- الاجسام الطائرة المجهولة الهوية - وجهة النظر العلمية
- امثال وطرائف من بلاد الشام ( 5 )
- امثال من بلاد الشام ( 4 )
- امثال من بلاد الشام ( 3 )
- امثال من بلاد الشام ( 2 )
- امثال من بلاد الشام ( 1 )
- مصداقية الاعلام على المحك
- امثال عالمية مختارة ( 10 : الاخيره )
- امثال عالمية مختاره ( 9 )
- امثال عالميه مختاره ( 8 )
- امثال عالمية مختارة ( 7 )
- امثال عالمية مختارة ( 6 )
- امثال عالمية مختارة ( 5 )
- امثال عالمية مختارة ( 4 )
- امثال عالمية مختارة (3)


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - احلام قاتمة ومحرقات صافية (3)