أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - عاد يوم 8 مارس ..ولا شيء تحقق للمرأة العربية














المزيد.....

عاد يوم 8 مارس ..ولا شيء تحقق للمرأة العربية


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو صحيح ان الشعوب العروبية والاسلامية على حد سواء تابعة ومغلوبة عى امرها نساؤها ورجالها . على حد سواء... الكل مغلوب على أمره .. تهرب منهم التاريخ وتنصلت منهم الجغرافيا السياسية وتركنت قاياداتهم الفاشية الى جنب الظلم والاستبداد وترويج الاساطير والخرافة ..كما هو يقيني ان تلكم الايام التي انعمت بها عليهم هيئة الامم المتحدة الامريكية لن تزيدهم الا شقاءا في شقاء ..أيام وضعوها لاجل در الرماد في أعين تلك الشعوب التابعة المريضة والمتخلفة على اكثر من صعيد ...ايام عاليمة للحب ..للطفل ..للشجرة ..للمراة وهلم جرا ..
ايام عالمية يتم فيها الاحتفال باشياء جميلة و منها الاحتفاء بالمرأة ...في كل يوم 8 مارس من كل سنة و نعرف ان المرأة لا تزال ترفس في الدونية والتهميش والاغتصاب والعنف واحيانا عدة في الوأد كما هو الشان في بعض الدول لاعتبارها تجلب العار للاسرة ...و حتى ممنعوة من سياقة سيارتها في بعض دول العروبية المتخلفة ...
وتجرى وسائل الاعلام وراء الحدث لتطبل وتزمر بما كسبته المرأة وما وصلت اليه من حقوق انتزعتها بنضالها خلال الموسم..فكل شعب من تلك الشعوب يحتفل بطريقته ..تدشينات وتوزيع الشواهد التقديرية والورود الحمراء والبيضاء ..وهي مجرد مكاسب فردية حصلت عليها المرأة بمجهودها الخاص في ظروف خاصة ...مكاسب هشة بالنظر الى مجموع النساء المهمشات في هذه المجتمعات المتخلفة التي فشلت فيها الحركات النسوية في تحقيق برامجها منذ اواخر القرن المنصرم ...
في الغرب ..هدا الجار المتغطرس الذي طالما نظر الينا بدونية مقيتة نجده لا ينائ بنفسه عن الاعتداد بنفسه و الاعداد لهذا اليوم العالمي ليسطر بيده على انجازات المجتمع المدني في علاقته بحقوق المرأة ..نجد منظماته النسائية تناضل وتكافح خلال السنه لتراكم المكتسبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ...
واستغلال هدا اليوم لاجل المطالبة بالمزيد من الانجازات في حق المرأة حتى لوكانت تلك الانجازات ذات توجه لبيرالي رأسمالي محض..لكننا نحن الشرق القابع في جب الخرافة والخوف من حرية المرأة والمتوجس دوما من النساء ..باعتبارعن عورة ..وشرمستطار وغيرها من الاحكام القيمية القروسطية النابعة من سيطرة الفكر الديني ..اقول هدا الشرق لا يزال لم ينجح ولن ينجح في تاسيس مجتمعه المدني الذي سيتكفل بالمرأة ومصالحها..بل احزابه الوطنية سواء الديموقراطية او الشيوعية او الاشتراكية لا تزال تضمر مواقف سلبية متأخرة في موضوع المرأة وتحررها...فلا تشاركها في اجهزتها المركزية ..ولا تمنحها الحق في القيادة السياسية ... تلك احزاب اقل ما يقال فيها كونها احزاب ذكورية ..بلا استثناء ..8 مارس هو يوم يمثل الدروة في التفاق الاجتماعي والسياسي في وجه المراة العروبية والاسلامية توزع فيه التراهات محفوفة بباقات الورود الحمرا ء..والكلام المعسول الذي يدمي القلب ويرعد الجسد ...يقتصر الاحتفاء بالمرأة العربية على نطاقات خاصة جدا فهي قد حققت الكثير على صعيد الغناء والرقص والطرب ..وعلى صعيد الجنس السياحة الجنسية ..هذا الاحتفاء لن يزيدها الا نكوصا وتراجعا في غياب او فشل ذحركاتها النسوية ..احتفال لا يتعدى الشفوي في القول والفعل ..المرأة لا تجد نفسها معنية بهدا الاحتفال الكاذب ..بل هي معنية بمواصلة النضال داخل منظماتها المهنية والنقابيةوالعمالية جنبا الى جنب مع الرجل لتحقيق مصالحها الطبقية وليست الجنسية في اطار قواعد الصراع الطبقي التاريخية ....معنية بتاسيس وعي جديد ومواصلة النضال المرير لتحقيق مطالبها القديمة والجديدة سواء من خلال منظماتها النسوية القديمة التي تحتضر بمدها بدماء جديدة وجدية سواء من خلال تاسيس هياكل جديدة للنضال تحارب النظام الرسمالي المتوحش الذي حصر نضالاتها في الاستهلال الجنسي واللهو والرقص والغناء والمجون ...
البلدان العربية ضالعة في ظلم المراة وتعنيف النساء في كل شيء ..ويستفحل هدا الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي عندما تتحول هذه الايام ومنها يوم 8 مارس الى موسم الكذب والنفاق الرسمي وتمرر الحكومات برامج خاصة ونشرات مزيفة عن ما حققته المراة من بؤس وحقارة خلال السنة ..(المطربة تحيحيت في نشرة الدوزييم الرئيسية يوم 8 مارس التي صرحت انها فعلت ما فعلت لاجل رفض حكم الرجل ....)بل خلال العمر ..وكانها تغطي الشمس بالغربال : تخفي الامراض الاجتماعية الت لا تزال تنخر جسد المراة : تفاقم الامية داخل النساء – عزوف الفتاة القروية عن الدراسة –ووفيات الصبيان المرتفع في البادية – تصاعد وثيرة العنف ضد النساء –الاغتصاب – التشغيل باجور زهيدة – تغييب الحقوق النقابية – ارتفاع تناول المخدرات عند النساء – احتقار المراء القروية وتشغيلها في الحقول الزراعية –الخ من الحصيلات الهزيلة التي تعرفها قضية المراة العروبية الاسلامية ويتم الشويش عليها في اليوم العالمي للمراة التي يطبل في الاعلام الرسمي بان كل شئ جميل في عند المرأة ...
لا تزال المراء تعيش الدونية على نطاق واسع عندنا تسثتمر اصواتها في الانتخابات لتغيير نتائج التصويت لصالح مرشح السلطة ...لا تزال تعد عورة في مجتمعات الخليج ليس لها الحق في الظهور في المرافق العمومية ولا حق لها في ركوب سيارتها وقيادتها بنفسها ...لا زالت المرأة تستعمل كمتاع للفرجة والرقص والغناء والاستمتاع .الجسدي .. لا زالت تعد انء بيولوجي لانجاب الاطفال ورعايتهم في البيت ..لا زالت ...الخ .لازالت المجتمعات العربية والاسلامية تهمش المرأة وتقزم دورها ولا تسمح لها باي دور تحرري داخلها ...وقد تمكنت من اختراق تلك الاحزاب التقدمية التي كانت تناصر المراة والتي اعطتها بظهرها في العقود الاخيرة ..الامر الدي يجعل مسؤولية اعادة النظر في ترتيب الهياكل الثورية التي تناصر المرأة العربية على جدول الاعمال اليوم ..ويجعل مهمة تحرير المرأة من مسؤولية المرأة نفسها ولا احد غيرها ...





#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنه السحاب العابر ...
- اوجاع قريتي ..8 الحفل .(هيرضربوا ولا هربو..)
- اوجاع قريتي 7 (بوسحابة )
- خلف النوافذ
- حكاية كرسي
- في مسالة الاخلاق
- ققجات : ربيع اخر
- في سياق منتظم
- البطالة وغلاء المعيشة والنقابات
- أذنى من ديمومة الثلج
- أوجاع قريتي ..5
- أوجاع قريتي-4
- رسالة العيد
- مجتمع يتغير ..ومدارس ثابتة
- زفة في مراكش
- هو......انا
- حيث لا ينتهي الزمان ابدا....
- ربيع الفايس ..قادم
- وعلى الفايس ...السلام
- مطر ..ملوث


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني سهاد - عاد يوم 8 مارس ..ولا شيء تحقق للمرأة العربية