أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ربيع الفايس ..قادم














المزيد.....

ربيع الفايس ..قادم


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


(ربيع الفايس قادم..
ربيع ازهاره لا طعم ولا رائحة لها
ربيع وجه يزداد
نفاذا بيننا )
علي السلام وعليكم ولجناب الفايسبوك جائزة الشيخ نوبل للسلام التي سيحتفل بها العام القادم . رغم كيد الكائدين ومعارضة المعارضين لهذا الموقع التواصلي الاجتماعي الذي اكتسحت شهرته الافاق وسمعته كيفما كانت كل انتشرت بين شعوب القارات ...لا يشك احد حتى المناوئين له والمتوجسين من اهدافه وغاياته المعلنة والمبطنة في الاقرار باثاره الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على كل المجتمعات التي ولجت عالم النت عالم المعرفة المتاحة للجميع والتواصل المجاني للجميع.سواء كانت سلبية اوايجابية ..لكن السلبية فيها غلبت على الايجاب ...
فيه عمليات التواصل والتلاقي الحر تتم حتى النزع الاخير من الليل..او في البدايات المبكرة لكل يوم وخلاله الدردشة لا تتوقف والتواصل لا ينعدم والثقافات والافكار تتلاقح و تخترق بعضها . سواء في العمل والادب والفن والجنس والثقافة والمتعة والترفيه بكل اشكاله ..فالكل يمارس حريته في اختيار ما يرضيه ويميل الى ما يستهويه..فالفايس قد فتح ابواب الحرية على مصراعيها ..ولا احد ..
لا احد يقدر على غلقها سواء ذلك الاب المغلوب على امره امام ابنائه الفايسبوكيين .او ذلك الزوج او تلك الزوجة المغبونة التي تلاشت علاقتها الزوجية و تحاول تعوضها بعلاقات افتراضية نتية غامضة ..على الفايس بعيدا عن اعين المراقب والمحاسب وعنمراقبة الضمير ...حتى اطفال الصغار القاصرين يخادعون الفايس وينخدع لهم بسهولة مريبة فيسمح لهم بوضع معرفات غريبة مع تواريخ اكبر من اعمارهم (18 سنة ) لفتح حساب خاص لممارسة متعه الكثيرة و المتعددة الوجوه والنوايا..تتعدد فيه المسميات والتعريفات و تقل الاسماء الحقيقة التي تقتصر على المثقفين والادباء والشخصيات العامة ..وسواها الاقنعة ... ترى هي الليبيرالية و الحرية المقنعة بالخوف والتوجس من غرابة الموقع و حقيقة الوالجين اليه .
في البيوت بيوتات الطبقةالوسطى والشعبية ينزوي كل شخص في ركنه امام حاسوبه الخاص اوهاتفه الذكي لممارسةمتعةالفايس لممارسة الممنوع ..لا شيء سوى الدردشة لاجل قتل الوقت اوكسب صداقات وهمية اوحتى ممارسة ما هو ممنوع في واقع الحياة العادية المكبلة بالقيود والعادات والقيم المملة..خصوصا عند للشباب ..تواصل خارجي افتراضي ...تصحبه
قطيعة صرفة مع الواقع والوسط الاجتماعي الاسري ..بالتدريج يتحول الفايس الى اداة قوية
في التفكك الاسري والمجتمعي ..مع تكريس السطحية الفكرية واللغوية ..(لغة الفايس لغة مهجنة ولقيطة ليست لها قواعد تظبطها )..
فيه تلتم الحركات من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية والخ مقتعة اهدافها غير واضحة سواء ضد فعل سياسي اواجتماعي او اقتصادي ..ليست ثوربة بالمعنى الصحيح للكلمة لكنها متمردة تتحرك بايادي خفية لا يعلمها حتى المؤيدين لها وغالبا ما تنتهي بالفشل كما فشل ما سموه بالربيع العربي ..ربيع الموت والدمار والتفكيك السياسي.. ...ولكل ذلك فالفايس يعد اعجوبة هذا الزمان النتي الغريب ...ولاجل دلك سيحتفل العالم ومعه الشعوب المفككة العام المقبل بحيازة الفايس جائزة نوبل للسلام ...جائزة لا تساوي بعرة كلب على قارعة الطريق ....عندالبعض الذين رفضوها جملة وتفصيلا....
خصال السلام والمودة الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الموقع.... رغم شساعة فضاء الحرية المطلقة على صفحاته والتي تتحلول تدريجيا الى فوضى عارمة .تحرق الاخضر واليابس...فما جدوى هذا النوع من الحرية غير المقيدة في مجتعات تسود فيها نسبة كبيرة من الامية الوظيفية والنتية وووالجهل الى جانب الشعودة وسيادة التفكير الديني والاسطوري...ماجدواه في مجتمعات لم تعرف يوما المرور من الثورة الثقافية اوالصناعية.. وتدفع براسها الى ولوج الثورة الرقمية ...؟
الفايس قادر فيها (تلك المجمعات الجنوبية الايلة الى التفكيك وهو اداة فيه ) على اختراق القيم والاخلاق وتدميرها وخلق نموذج من مواطن مهزوز مستلب .متعددالوجوه والشخصيات ..
الشباب والجيل الفايسبوكي سواء رجالا اونساء ليسوا سوى شردمة تزداد حجما يوما عن يوم ...وتنبئ بالخطر الجارف القادم ..
مستواها التعليمي متدني . لا تقدر اهمية الفن والابداع والمعاناة اليومية للناس..مخنثة نازعة نحو الكسل والترف خلف الحاسوب ...الذي يؤتت عالمها المغلق الخاص...
جيل الفايس عاطل عن العمل مغرور بذاته وغطريس..يحسب كل منسواه متخلف ورجعي ..لا علاقة له بالواقع ..مفطوما تماما عن اكراهات المعيش اليومي للشعب ..
لعل مساهمة الفايس العظيمة في خلق وترويض هذا الجيل هي ما ستحفز جماعة نوبل للسلام لتمنحه هدا الوسام كما اعتادت ان تمنحه لااشخاص وشخصيات عمومية لا علاقة لها مع السلام ..منقريب اومن بعيد ..الا في حالات ناذرة..
كما لا علاقة لهذا الوجه الخفي الفايس في اقامة ما يسمى السلام في هذا العالم الموبوء بالحرب والصراع والتناقضات على جميع الاصعدة ....والتي يعمل الفايس في صب الزيت على نيرانها المشتعلة في كل مكان ...وآن
و وعليكم على الفايس والفايسبوكين ازكى السلام.





#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى الفايس ...السلام
- مطر ..ملوث
- رياح اكتوبر...
- رياح اكتوبر.
- ماذا حل بي
- همسات في وجه البحر
- على أعتاب سايكس بيكو 2 سنة 2016
- على اعتاب سايكس بيكو 2 سنة 2016
- اقواس ملتهبة
- من تراث الشيخ برونشتاين
- شاهدة
- رأيته اليوم....
- القضية الفلسطينية : انحصارات و انكسارات ..
- في ساعات الليل الطويل
- اوجاع قريتي- الفصل 3-
- أوجاع قريتي ,,الفصل 2
- أوجاع قريتي الفصل :1
- في عيدنا الاممي
- معالجة البطالة في تقويض الراسمالية
- هكذا تحدث الحكواتي 3


المزيد.....




- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - ربيع الفايس ..قادم