عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 14:26
المحور:
الادب والفن
رأيته اليوم.....
يعبر الطريق يضع نظارات شمسية سوداء ..يكور بين يديه جرائده الصفراء .فتذكرت عندها صديقي الذي خرج من المعتقل معتلا مجنونا ...
يتسكع في المقاهي والارصفة ..يعرفه الناس ولا يتعرف عليهم ..شعرت حينها بحريق يدب في دواخلي فبزقت على كل الانفاس الفحمية لجلادي كل الازمنة القادمين من اتون سعير السياسة اليومية .
فانصرفت متاملا حياة صديقي الجميلة قبل ان يرى أرضية المعتقل .قبل ان يعاين كيف تٌعلب الجثت على الاسمنت القارس
وتنطفئ العقول ..
وتتساقطت بوارق الامل ...
كان طيرا من الضياء..
يغرد عند كل اخضرار...
ويرقص للحياة ..
رايت اليوم ..ذلك الجلاد..كما رأيته أمس.
صغيرا ....تافها ..
يعبر الطريق..وعلى وجهه ترتسم
أخاديد
الخزي والاحتقار ....
12/05/2013
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟