أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عبد الغني سهاد - القضية الفلسطينية : انحصارات و انكسارات ..















المزيد.....

القضية الفلسطينية : انحصارات و انكسارات ..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 15:12
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


في ذكرى إغتصاب أرض فلسطين من قبل العصابات الصهيونية والعنصرية وإعلان قيام الكيان الصهيوني على ارضها المحتلة ..وتشريد اهلها وتحويلهم الى مجرد شعب من اللاجئين في مخيمات واسعة على حدود الدول العربية المجاورة ..دكرى مرور 65 سنة على هذه النكبة الكبرى في التاريخ الحديث والمعاصر لابد ان نعيد تكرار بعض الحقائق حول القضية .فالقضية الفلسطينية بعدان كانت تعتبر قضية قومية ومركزية كبرى عند بعض الانظمة العربية اصبحت فجأة قضية ثانوية ولم تعد توجد في مركز اهتمام العرب وامسى الصراع العربي الاسرائيلي بعارة عن صراع فلسطيني اسرائيلي .كما ان الغالبية العظمى من الشباب العربي والاسلامي لايكاد يتعرف على تاريخ هذا الصراع ولا على مفاصله القضية الكبرى ..باستثناء اسمها عند الاجيال الجديدة .لاشك ان عوامل هذه التحولات كثيرة ومتشابكة فمنها ما هومرتبط بملابسات الصراعات الداخلية للمنظمات الفلسطينية ومنها ما هو مرتبط بالتغيرات الكبرى التي تشهدها الاوضاع الدولية على العموم .
فمنذ اواخر القرن 19 م برزت على الساحة السياسية الدولية –المسالة اليهودية –في شرق اوربا تزامنت مع ضعف السلطة العثمانية وتكالب قوى الاستعمار على اطرافها الواسعة المترامية في اسيا وافريقيا الشمالية واوروبا الشرقية .تناول المسألة مفكرين في تلك الحقبة سواء من الاشتلراكيين او من الليبيراليين بالتحليل والمعالجة واقتراح الحلول الناجعة للمسالة ...لكن حسم القضية جاء على يد المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر بال 1897م المؤتمر الذي فطن الى ضرورة بناء وطن قومي لليهود ..فحول بدلك الديانة اليهودية الى قومية واختار زرع بذرتها المشوهة في بلاد العرب ...
وفي بداية القرن العشرين بدات الاجراءات الصهيونية العملية لتنفيذ مقررات مؤتمر بال...وتتالت الاحداث بسرعة لا تطاق ..من معاهدة سايكس بيكو 1916 م الى وعد بلفور 1917م ..الى قرار التقسيم 1947..م الى الاعلان عن تاسيس دولة اسرائيل 15 مايو 1948م ككيان غريب في بلاد العرب فاندلعت حروب قصيرة ما يطلق عليه بالصراع العربي الاسرائيلي فيها خدلت الجامعة العربية شعوبها والقضية الفلسطينية على الخصوص ..فاضطر الفلسطينيون الى حمل سلاح المقاومة والاعتماد على القدرات الداتية منذ 1964م حيث تاسست منظمة التحرير الفلسطينية ..
لكن اسرائيل ظلت قوية على مختلف الاصعدة وتراكم الانتصارات في هذا الصراع كما ظلت موازين القوى تميل لصالحها بسبب دعم العالم الرسمالي ..والاشتراكي .وضغوطات اللوبي الصهيوني العالمي من خلال المؤسسات المالية العالمية والبرلمانات ووسائل الاعلام الدولية التي يسيطر عليها اليهود ...فجل القرارات التي صدرت عن هيئة الامم المتحدة كانت في صالح يهود اسرائيل ..وتلك التي صدرت لصالح الفسطينين على قلتها لم تكن لترى النور ولم تنفد..لكونها لا ترضي اسرائيل ...
في المقابل تشكو القضية الفلسطينية من انعدام الدعم العربي في شكليه الرسمي والشعبي ..من جراء تخادل الانظمة العربية السابحة في فلك الولايات المتحدة الامريكية ..وتلكؤ الدعم والمساندة من جانب المنظمات والأحزاب القومية والاشتراكية العربية التي غالبا ما توظف القضية في برامجها بطرق مصلحية وانتهازية واضحة ..وتتذكرها في بعض الفترات لاجل قضاء بعض مآ ربها العاجلة ...
فالمسالة اليهودية تحولت بفعل ساحر الى قضية تخص الشعب العربي الفلسطيني واصبحت جرثومة تهدد بالعدوى دول المنطقة العربية بشرقها وغربها –الشرق الاوسط الكبير –والولاء الى اسرائيل هو ولاء مزدوج من طرف اليهود اينما كانوا ..بينما الولاء لفلسطين يكاد ينعدم عند الفلسطيني وبالأحرى عند العربي ...كانت المساندة للقضية الفلسطينية متواضعة ماقبل سقوط جدار برلين 1989 . لكن الدعم والمساندة للقضية انقلب على حين غرة الى نوع من التعاطف البارد مع القضية ..وأصبحت القضية الفلسطينية تترنح مابين الانحصارات والانكسارات ...
1- عوامل التقصير تتجلى في مدى تناول البرامج التعليمية للقضية الفلسطينية .. التي اصبح تناولها يتم بطرق سطحية وتلفيقية لاعتبارها قضية ثانوية ..قضية شعب تمثله منظمات قومية عربية تنفرد بكل قضاياه في المحافل الدولية والقومية .فالدول العربية سارت في طريق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي مند توقيع منظمة التحرير الفلسطينية 1992 مع اسرائيل معاهدة السلام .
2- تراجع برامج الاحزاب اليسارية العربية الديمقراطية الاشتراكية الشيوعية .وتحول مواقفها السياسية الكبرى والفتور الذي اعتراها في تنظيم المهرجانات والاحتفالات الداعمة لقضية الفلسطينية ..
3- انهيار المعسكر الاشتراكي الذي كان يمثل الدعامة الكبرى لحركات التحرر الوطني وعلى راسها القضية الفسطينية .وبانهياره غاب كل دعم من المنظومة الاشتراكية للقضايا العربية الكبير ..فلسطين –
4- انتصار خطوط التسوية على خطوط الكفاح المسلح داخل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منذ1974م والاتطلاق في مسلسل السلام المفقود منذ مؤتمر مدريد 1992 –معاهدة اوسلو -.
5- بروز منظمات المجتمع المدني التي تخلت تدريجيا عن دعم القضية الفلسطينية .باعتبارها قضية اممية انسانية وليست قضية قومية ووطنية ..كالامازيغ ..والاكراد. وايدت التطبيع مع دول اسرائيل ..
6- يمكن ادراج تداعيات حرب الخليج الثانية والثالثة .غزو العراق بعد تدمير بنياته الصناعية والعسكرية وانتشار الفوضى السياسية والاجتماعية بعد سنة 2003 زاد من تازيم وضعية القضية الفلسطينية التي كانت تتلقى الدعم غير المحدود من النظام البعثي العراقي ...
7- الخلط الخبيث وغير البريء بين الكفاح المسلح الوطني ..والعمل الارهابي العشوائي ..وتديين الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قدم بطرق غير مباشرة خدمات جليلة للاحتلال الاسرائيلي ..واستمرار جبروته على الشعب الفلسطيني منذ احداث 11 سبتمبر 2001م .حين ربطت الدوائر المعادية للاسلام بين اتباع هذا الدين وظاهرة العنف المتنامي في المنطقة وفي العالم .وورمي النضال الفلسطيني بالارهاب بل اعتبر كل عربي ارهابي وعززت وسائل الاعلام الامريكية والغربية عموما هذا الوهم .فضاعت في الزحام اولوية القضية الفلسطينية وتقدمت عليها اجندة ما يسمى مكافحة الارهاب واصبحت على اوليوات الدول الكبرى والصغرى ..
8- اخطر تحول طرا على المستوى الداخلي للقضية هو حصول الانقسام .ونشوء كيانين اخرين بالانفصال اكثر فاكثر .هذا الانقسام لم يكن جغرافيا فحسب بل اتخد طابعا سياسيا ومذهبيا بخطابين وموقفين مختلفين بالشكل الذي يهدد وحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني ..ويقوض الانجازات الوطنية التي تراكمت عبر عقود كما يشوه النضال الفسطيني .ومنذ 2007 تعيش فلسطين نكبة ثانية حين تقاتل ابناؤها على الشرعية ...
9- سياسة التطبيع مع اسرائيل ..حيث سارت الشخصيات العربية والانظمة العروبية في موكب التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ اتفاق اسلو 1992..اسوة بالسلطة الفلسطينية التي تنسق مع اسرائيل في الملف الامني .طوال 65 سنة كانت اسرائيل هي المستفيدة من الاتفاقات والمعاهدات والهدن ..تستغلها لالتقاط انفاسها ومواصلة التهويد وبناء المستوطنات ..والتفكيرفي وسائل التخلص من عرب 1948.
10- لم يعد الامن القومي عند اسرائيل يركز على حماية حدودها وسط محيط عربي يكرهها ..بل اصبح يركز على وضع سياسات ترمي الى خلق التناقضات بين شعوب المنطقة وطوائفها الدينية والعرقية والد جبها في اتون حروب اهلية او اقليمية ..تفيدها في تدمير بنيات هده الدول واستمرار بقائها امنة امزيد من الزمن
11- الانظمة العربية ممعنة في قمع شعوبها باساليب مختلفة وخصوص من يناصر القضية الفلسطينية ..بل هي متامرة على هده القضية الفلسطينية من خلال نهج سياسة التطبيع السري او العلني مع دولة اسرائيل..ومن خلال تعسفها على كل الحركات الديموقراطية المساندة للقضية الفلسطينية ..
القضية الفلسطينية بالرغم من الانكسارات والانحصارات المتوالية تيقى ذات ابعاد انسانية كبرى .تمثل صرخة المظلوم في وجه ادعياء حقوق الانسان .وهي تكشف المعايير الازدواجية ووقاحات النظام الدولى الجديد وتزري بالنفاق المقيث لحضارة تزهو بالتقدم والمعرفة والتكنولوجيا ..وترعى حقوق الحيوان ...
فالحركة الصهيونية واحتلالها لفلسطين هي النموذج الوحيد المتبقى للاستعمار التقليدي الاوروبي الغربي الذي زال عن انحاء العالم ...ومن الضروري ان يزول عاجلا ام اجلا عن فلسطين ..ولا يسع المرء الا ان يضع امله في الشباب الفلسطيني لتحقيق التغيير على الارض ويحصل على حرية الشعب وتحرير ارضه المحتلة .



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ساعات الليل الطويل
- اوجاع قريتي- الفصل 3-
- أوجاع قريتي ,,الفصل 2
- أوجاع قريتي الفصل :1
- في عيدنا الاممي
- معالجة البطالة في تقويض الراسمالية
- هكذا تحدث الحكواتي 3
- ثلاثية حزينة
- في الحديقة
- عشب أخضر على حافة صحراء الاستبداد
- صديقي القديم
- يا اخوتي ...جاء المطر
- التحرش ...فيه وفيه
- الحرب تفقدنا انسانيتنا
- بصدد المثقف الخبزي
- ياموج ......
- هذا مساء آخر
- هكذا تكلم الحكواتي 2
- أوراق على الرصيف
- أكتع مدينتي


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عبد الغني سهاد - القضية الفلسطينية : انحصارات و انكسارات ..