عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 21:20
المحور:
الادب والفن
في ساعات الليل الطويل
-
-
-
(في دروب ليلي الطويل رايت هامات الرجال والنساء تفترش الارض حيث اغتالها رصاص الطائفية والهمجية ..في ليلي ترادفت هموم كالجبال على صهوة زمن فاشي أعرج ..سار بهم الى جهة يبحثون فيها عن أشياء لا يعرفون أسمائها ...فساروا وراء نهر فضاعوا بين منعرجاته الحمراء كالدم..)
في ليلي الطويل
تنبطح على سرير الفاجعة
جحافل المنهزمين
تهرول في مواكب مصطفة
تخفي أنفاسها الحاقدة
بأياديها النحاسية
اللولبية
القادمة
من أعماق السعير
تغرس في وعيينا
قطع من المرايا المكسرة
تنشر عليها أحلامنا الصغيرة
المبعثرة ....
وعلى النافدة
تتدلى أوراق التاريخ الهزيلة
ممزقة مسربلة بالدم القومي البليد
بالعرق المغشوش
بعويل الصبيان
بدهشة الشهداء
بكل شيء تعشعش فيه
أنفاس المستبد الغاشي
الفاشي... الفاشل...
مثل الأنبياء
أكفكف المشهد الدرامي
ولا أسنطيع شيئا
أمام الخطب
أشعر بالرهبة
انتظر رسالة من السماء
البكماء
لا أحد ..... لا أحد
لجهة المدبح الكبير
لجهة أمهاتنا النائحات
مد اليد
لا أحد
في ساعات الليل الطويل
توقعت صباحا زاخرا
بالوجود
غدا نحلم فيه جميعا
بقليل من المجد .
ككل الانبياء إنتظرت طويلا
فجرا ينسج بضيائه
حروف الحرية على أكواخ فقراء قريتي
يرسم الطريق الى قصور الطاغية
ينسج يوما بهيا
تقبر فيه الطائفية
يهدي لنا زهرة
تطلع كالشمس
من قلوب بيضاء ناعمة
تكبر فينا
وفي نهارنا
كالحرية
....
( يتملكني الخوف أن تزيغ البصائر وتتكلست الضمائر و يركب الجهل والسقم صهوة القيادات العروبية الحاضرة .. وتغرق حكاياتنا الصغيرة في أودية العهر و الوهن ......)
15/05/2013
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟