اقواس ملتهبة

عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 02:45
المحور: الادب والفن
    

1-
في التربة المبللة ينتصب نصفه
والنصف الاخر تاكله النار
وبداخله يبدو وجه استير
متوهجا
وهي لا تبالي
ترقص
وترقص
رفقة الشيطان
وتتقاسم الخمر
مع انصاف الالهة


2-
افترقنا
كلحظة شعر
مرت حياتي الوجيزة
لن اصغى الى كلمات الحب
ولن اتنفسه
منذ اليوم
كان لي كل شيء
وفجأة اصبحت لا شيء
وما ان شرعت في النوم
حتى تلاشى حلمي
وانتصبت امامي حيرة كئيبة
كان الخيانة ساقت الانسان الى حتفه
ومات الاحساس بالامل



3-
جلست خلف النافدة
في ظلمة قوس كبير
كشجرة صفصاف هرمة
نعيش الاسار
تتحين لحظة انكسار
تنقر الريح على جدور
ماضيها
تنتظر وحدها هناك
ويحف بها طوق ملتهب
وتختفي عن الانظار
نافدة
وقوس
وانتظار





4-
خراب
ولا كرامة
ولا حرية
ماذا لو زمجرت تلك الطيور الجارحة
من جديد وفاض الكاس بالدماء
والصديد
حتى الجمام
ماذا لو اصفرت الحقوق بالتمام
واختنقنا معا
وسط صراخ العميان
ماذا لو تملكتنا
الاحزان



5-
اعرف انك لن تقف على ساقيك
بعد هذا الليل البهيم
شوارعه تلتوي كالافاعي الاستوائية
وبيدك قنديل ينير لك الدرب
امامك صيدلية
وجراحك الدامية
عش ولو لمائة عام إضافية
سوف تظل الاشياء
كما هي ,,,,,
سترحل ويتدفق الوقت من حولك
وتتكرر الصورة
خراب لا كرامة
ولا حرية

====

#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل