أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد














المزيد.....

ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت الأسرة الخزنوية، في أصعب فترات تاريخ منطقة الجزيرة، المعاصر، ومنذ حوالي مئة سنة، دوراً كبيراً، في نشر العلم، والمعرفة،في المنطقة، بل ونشرالوئام، والتآلف بين القلوب، بعدأن أن انتشرت السرقة، والنهب، والتخلف، في المنطقة، وصارت تل معروف" بعد قرية خزنة مبعث الطريقة"، منارة للملايين، يزورون هذه الأسرة، سنوياً، من كل مناطق سوريا، بل والعالم الإسلامي، حتى تخرج مئات آلاف الطلاب على أيديهم، ممن أنفقوا عليهم- جميعاً- من جيوبهم، دون مد أيديهم لأحد، وكانت لأكثر شخصيات هذه الأسرة مواقف مبدئية، تسجل لهم، ومنذ أكثرمن نصف قرن، وقد خصهم ضابط المخابرات محمد طلب هلال بجزء من ضغائنه على الكرد، خلال دراسته الشهيرة عن منطقة الجزيرة، داعياً للقضاء على هذه الأسرة، وهوماتمّ في زمن الأسدين، حيث سلط عليهما زبانية أجهزة البعث والمخابرات، إلا أن حضورالأسرة:إسلامياً، كان يخفف من وطأة كل ذلك.
في كل أصقاع العالم، ثمة من انتفع من دور هذه الأسرة، التنويرية، وفق رؤاها، ومرحلتها، بهذا الشكل، أوذاك، وقد كانت بذلك، من أهم الأسرالسورية، وأكثرها منزلة، وأقواها دوراً، ويعدّ مرقد الخزنويين الذي يستضيف كلاً من الشيخ أحمد، وأبناءه الشيوخ معصوم، وعلاء الدين، وعزالدين، وحفيده الشيخ محمد الذي قضي بتدبيرأمني- كما كتبت شخصياً عن ذلك- من قبل من اغتالوا شقيقه الشيخ معشوق، واغتالوه، وهم الآن من عداد نوى الهجوم الثأري على"تل معروف" التي طالما شكلت مبعث استفزازلهؤلاء الوحوش الضارية، وهي تستكمل قطيعها، بطواقم إضافية، جاءت من جهات العالم، كافة، من خلال تشجيع النظام السوري، ورعاته، لهم، وهاهم استكملوا ما خطَّه لهم أبوالمخابرات السورية الحاقدة على الكرد، وعبرتدبير، أبعد من المرئي.
و"تل معروف" تحتل مكانة رمزية، ليس لدى الشعب الكردي- في أجزاء كردستان الأربعة- كمركز روحي، تاريخي، بل على صعيد العالم الإسلامي، وللتاريخ- فإن الوثائق الفرنسية- تشيرإلى الدورالوطني للشيخ أحمد الخزنوي، في وجه الانتداب الفرنسي، حيث تم نفيه إلى ديرالزور، لمدة ستة أشهر" وكان معه آنذاك جدي الشيخ إبراهيم، طوال تلك الفترة، يقيمان في منفاهما معاً. وكان أن تدخل حاجو آغا، إثرئذ، لدى السلطات الفرنسية، للحصول على العفو لهما" وهوماكتبت عنه، في وقت سابق. إن فعل هدم المزارات الشريفة، هوالأول من نوعه، بشكل وحشي، منذ بداية الثورة السورية، وحتى الآن، بل إنه الأول من نوعه-كردياً- وإسلامياً، لاسيما أن أصحاب الطريقة، وأتباعها، الفعليين، لم يسيئوا، إلى أحد، وذلك لابتعادهم-عن السياسة- كما سن ذلك مؤسس الطريقة الشيخ أحمد، وهوما يبين أن هناك مؤامرة، أبعد، من حدودها- وستؤكد الأيام المقبلة أنها جزء من مخطط كبير، وأن هناك ضالعين كباراً فيه، وهوليس مجرد ترجمة لنزوة البربرية، والوحشية، والجهل، من قبل منفذي الجريمة، الأكثربشاعة، في تاريخنا المعاصر، وماقاموابه دعوة للنفورمن الإسلام، لأن لا أسرة في سوريا، كلها، نشرت الإسلام، وخدمته، كمافعلت هذه الأسرة، رغم ما يمكن أن يسجل من نقد على أدائها، من قبل هذه الجهة، أوتلك، إلا أنها كانت مخلصة، لرؤيتها، ولم تحد عنها،في حدود جذورها الأولى، المشهودلها.

ومن عجب، حقاً، أن ردود الفعل، تجاه جريمة قصف وتدميرمرقد الشيوخ الخزنويين، الشنعاء ، ظلت في حدود ضئيلة، لاتتناسب وحجم ماحدث، إذ كان من المفترض، أن تتم ترجمة الغضب الشعبي، العارم، عبرتظاهرات،سلمية، احتجاجية، واعتصامات، حضارية، محلية، وعربية، وإسلامية، ودولية" في تركيا وحدها الملايين من أتباع هذه الطريقة" لتكون عامل ضغط للتدخل، لتنظيف سوريا، من أمثال هؤلاء، السفاحين، التكفيريين، لأنهم من تسببوا في استمرارحكم بشارالأسد، ليمارس كل هذا الخراب والدمارالذي تندرج هذه الجريمة، القذرة، من ضمنها، وهي مسؤولية النظام، أولاً وأخيراً.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرد وعرب عشية الذكرى العاشرة الانتفاضة آذار:
- زلة الشاعر
- الرصاصة
- المثقف في أدواره: ماله وماعليه..!
- المثقف: ماله وماعليه:
- سقوط أداة الحوار:
- موت شجرة الأكاسيا
- صناعة المثقف
- جنيف2 وانعدام الأفق
- في حضرة الشعرالمحكي
- اللغة الصحفية
- الكرد وأكاديمية الثورة العليا
- الكرد والائتلاف افتراضات أولى
- بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!
- فوضى المنهج
- حيادية أدوات النص الأدبي:
- الاستبداد الرقميُّ والاستبلاد التقانيُّ
- الثقافة والتحديات الكبرى:
- اللُّغة وجوداً
- دماء جديدة أدب جديد..!


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد