أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سعيد مضيه - الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها















المزيد.....

الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 14:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها

ليني برينر كاتب أميركي الجنسية ، غير أن اولى كتبه صدر في لندن. عنوان الكتاب "الصهيونية في عصر الديكتاتوريين". حول الكتاب وملابسات تأليفه ونشره نشر مقالة في مجلة كاونتر بانش اورد فيها التعاون بين الصهيونية والنازية قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها، وجدت من المفيد ترجمته إلى العربية. المقال يتحدث عن تعاون الحركة مع النازية ، ثم ينتقل إلى جابوتينسكي الأب الرائد لليكوديين. فوالد نتنياهو رئيس الوزراء الليكودي عمل سكرتيرا لجابوتينسكي .
يقول برينر في القسم الأول من مقاله: دور النشر الأميركية تعتبر مخاطرة نشر ما يفيد تعاون الصهيونية مع هتلر، وتحجم عنه. ثم عثرت على كتب تحابي الصهيونية وأخرى تعارضها منشورة في دار النشر [كروم هيلم لمتد]، فتوجهت إليها. ردت الدار بتحذير لا يعرف التساهل :" انت تنوي تحرير أكثر الكتب إثارة للجدل... وهذا لا يسمح بأي غلطة. عليك ان ترسل لنا نسخة من كل وثيقة تنقل عنها". وتم نشر الكتاب عام 1983.
يقول الكاتب: نظم اليسار البريطاني لي جولة مهمتها إلقاء محاضرات ، فتوجهت إلى إسرائيل.خدمني الحظ، فالزيارة حشدت انتباه العالم إلى الكتاب.
شامير حرض على الوقوف بجانب هتلر
عندما تقاعد ميناحيم بيغن تسلم اسحق شامير بدله منصب رئيس الحكومة . وكانت صحيفة أسبوعية يمتلكها فلسطيني تصدر باللغة الإنجليزية وتنشر على حلقات ترجمة مداخلات كتبها اسحق شامير، خلال العامين 1940 و1941 تدعو للانضمام إلى هتلر في الحرب. توجهت صحيفة إسرائيلية بسؤال إلى شامير حول الموضوع. كنت في لندن وطالعت في عدد التايمز الصادر بتاريخ 21 أكتوبر أكذوبة رئيس الوزراء: "شامير... انكر أي دور له في الجهود المبذولة من قبل أبراهام شتيرن... لإقامة صلات مع النازيين والفاشست الطليان.كانت هناك خطة للتحول نحو إيطاليا للمساعدة وإقامة صلات مع ألمانيا بافتراض أن ذلك يمكن أن ينشط الهجرة اليهودية إلى فلسطين. عارضت ذلك التوجه... غير انني انضممت إلى منظمة ليحي بعد سحب فكرة إقامة صلات مع دول المحور".
بعد انتهاء الحرب عثر في سفارة ألمانيا بتركيا على " اقتراح المنظمة العسكرية القومية (إرغون زفاي ليئومي) المتعلق بحل المسألة اليهودية في أوروبا ، ومشاركة المنظمة في الحرب بجانب المانيا". في الوثيقة أعلنت جماعة شتيرن أن " إقامة الدولة اليهودية التاريخية على أسس قومية وشمولية، مرتبطة بمعاهدة مع الرايخ الألماني سيصب في صالح توطيد وتعزيز مكانة ألمانيا مستقبلا في الشرق الأدنى...
"انطلاقا من الاعتبارات المذكورة فإن المنظمة العسكرية القومية في فلسطين تقف يجانب الرايخ الألماني وتعرض مشاركتها بنشاط في مجهودها الحربي ."
توجهت إلى صحيفة التايمز حاملا النص باللغة الألمانية وترجمته مرفقا برسالة، وظهرت الرسالة على صفحات الجريدة يوم الرابع من نوفمبر، " بعيدا عن ملفاتي لا أستطيع التأكد متى في عام 1940 انضم شامير إلى المنظمة . لكن على أي حال ألم يعترف أنه انضم وهو يعرف أنها منظمة خونة عرضت التحالف مع العدو الرئيس لليهود؟ كما لا يمكن الشك انه انضم إلى شتيرن قبل 11 ديسمبر 1941 ، عندما حاولت شتيرن إرسال ناثان يالين مور إلى تركيا للاتصال بالسفير الألماني حاملا نفس المقترح.
جمعت البينات المؤكدة أن شامير كان احد مؤسسي منظمة شتيرن وقدمتها لصحيفة التايمز . نظم شامير عملية اغتيال لورد موين،المفوض البريطاني السامي في الشرق الأوسط بالقاهرة عام 1944؛وفي العام 1963 نشر جيرولد فرانك كتابه (ذي ديد) ، يسرد فيه حيثيات عملية الاغتيال. ذكر فرانك في كتابه أن منظمة شتيرن انشقت في أيلول / سبتمبر 1940عن منظمة الإرغون التي كان يقودها ديفيد رازيل. واورد فرانك في مؤلفه عن الاجتماع الذي تحدث فيه ييزرنيتسكي ( اسم المولد لشامير) موجزا السبب الكامن خلف قرار شتيرن الانفصال عن الارغون.وينقل عن أحد قتلة لورد موين : لم ينس الملاحظة ’التي سكبت الزيت على النار‘ خلال الأيام التي أعقبت الانشقاق عن رازيل".
الصهيونية وكراهية اليهود
لدى عرض كتابي بصحيفة التايمز في 11 شباط 1984اوردت العبارة التالية: لم يكن اودولف هتلرمن وقف يحرض جمهور برلين في آذار 1912 ويقول " كل بلد بمقدوره استيعاب عدد محدود فقط من اليهود إذا لم يرغب في التسبب بمغص معوي. وفي ألمانيا من اليهود ما يتجاوز قدرتها على الاستيعاب". أبدا لم يكن ادولف هتلر إنما هو حاييم وايزمن ، الرئيس السابق للمنظمة الصهيونية العالمية، وأول رئيس لدولة إسرائيل!
شجعت الصهيونية كراهية الذات في الشتات واستثمرتها لصالحها. انطلقت من فرضية حتمية اللاسامية ومبررة بمعنى ما طالما اليهود يعيشون وسط أقوام خارج أرض إسرائيل. وبمقدور السيد برينر تقديم عدة حالات تعاون فيها الصهاينة مع انظمة مناهضة للسامية، بمن فيها نظام هتلر.. وهو حريص أيضا على تقديم قائمة بصهاينة عارضوا تلك السياسات. أراد القادة الصهاينة مساعدة الشباب اليهودي المهرة ذوي الأجسام الصلبة للهجرة إلى فلسطين. لم يكن الصهاينة أبدا في مقدمة صفوف المكافحين للفاشية في أوروبا.
حقا لم تكن عصابة شتيرن الوحيدة التي تعاونت مع هتلر. ففي 21 حزيران / يونيو1933وجهت الفيدرالية الصهيونية في ألمانيا نداء إلى النازيين أوردت فيه " هل تسمحون لنا أن نعرض آراءنا التي يمكنها ، حسب تقديرنا ، إيجاد حل يتماشى مع مبادئ النهوض القومي الجديد للدولة الألمانية... ذلك اننا أيضا نقف ضد الزواج المختلط ونؤيد الحفاظ على نقاء العرق اليهودي...فالصهيونية تأمل ، لأغراضها العملية ، أن تكسب تعاون حتى حكومات تعادي اليهود بصورة جذرية... ودعاية المقاطعة – كالتي تجري حاليا ضد ألمانيا بشتى السبل – هي ضد الصهيونية من حيث الجوهر، نظرا لأن الصهيونية لا تريد الدخول في معارك، بل الإقناع والبناء"
وتوصلت المنظمة الصهيونية العالمية لعقد اتفاقية التهجير (هأفارا) عام 1933. فرض النازيون "ضريبة" على كل من يغادر ألمانيا؛ لكن الرسوم على مغادرة الصهاينة الألمان كانت أقل، واشترى المغادرون سلعا بيعت في إسرائيل والشرق الأوسط. وفي العام 1935 شرح وايزمن أن المنظمة الصهيونية العالمية "يجب عليها أن تولي الاهتمام بالحل البناء للمسألة الألمانية عبر تسفير الشباب اليهود من ألمانيا إلى فلسطين، بدلا من التركيز على حقوق متساوية لليهود في ألمانيا."عارضت الصهيونية حملة مقاطعة النازية ، وكتب عميل الغوستابو بفلسطين ، فريتز رايخارت، إلى القيادة يقول: جرى تخريب مؤتمر لندن للمقاطعة من قبل تل أبيب، لآن رئيس الترانسفير بفلسطين، وبالتعاون المباشر مع القنصلية في القدس، وجه برقيات إلى لندن. ومهمتنا الرئيسة هنا منع توحيد يهود العالم على أساس العداء للنازية".



طلبت الكونفدرالية الصهيونية في ألمانيا من ميلدشتاين ، أحد نخب منظمة الإٍس إس النازية نشر مقالات مؤيدة للصهيونية في الصحافة النازية . زار ميلدشتاين فلسطين وحل ضيفا لمدة ستة شهور على نفقة الكونفيدرالية الصهيونية ، ثم عاد ليكتب اثنتي عشرة مقالة على صفحات أهم جهاز دعاية للنازية- دير أنغريف (الهجوم): عرفت كيف أن التربة اليهودية تحت الأقدام اليهودية " أصلحته وأضرابه خلال عقد. فهذا اليهودي الجديد سيشكل شعبا جديدا " . ولتكريم رحلة البارون أمر غوبلز وزير الدعاية الهتلري بصك مدالية على وجه لها نجمة صهيون-رحلة نازية إلى فلسطين – وعلى الوجه الآخر الصليب المعقوف. وضعت الوجهين على غلاف كتابي " الصهيونية في عصر الديكتاتوريين". رغبت الصهيونية في تمديد علاقتها مع النازية ؛ فتم في 26 شباط 1937، ترتيب لقاء في برلين بين فيفال بولكيس، ممثل منظمة ميليشيا العمل الصهيونية و أدولف ايخمان. وعثر على تقرير حول اللقاء في ملفات الإس إس بعد الحرب:
لاحظ بولكيس.... أن هدف الهاغاناه بلوغ أغلبية يهودية بفلسطين بأسرع زمن ممكن... وعبر عن رغبته في العمل لصالح ألمانيا في إمدادها بالمعلومات طالما لا يتعارض ذلك مع أهدافنا السياسية. ومن بين الأشياء الأخرى سوف يدعم السياسة الخارجية لألمانيا في الشرق الأدنى . وسوف يحاول إيجاد موارد نفطية للرايخ الألماني دون أن يؤثر ذلك على منطقة نفوذ بريطانيا إذا ما سهلت ألمانيا إجراءاتها المالية بالنسبة لليهود المهاجرين إلى فلسطين.
وقام أيخمان في 2 أكتوبر برحلة إلى فلسطين بصحبة احد رجال إٍس إسٍ ونقلهما بولكيس إلى أحد الكيبوتسات. تأكد البريطانيون بعد يومين أن الزائرين اتصلا برايخارت، المعروف أنه عميل الغوستابو، فطردوهما إلى مصر. أجرى بولكيس لقاء معهما في القاهرة، ونقل إليهما معلومتين "إخباريتين": أن المؤتمر الإسلامي الدولي المنعقد في برلين يرتبط بصلات مباشرة مع زعيمين مؤيدين للسوفييت- الأمير شكيب أرسلان والأمير عادل أرسلان...والمعلومة الثانية أن محطة البث الإذاعي الشيوعية غير المشروعة، والتي تسمع جيدا في ألمانيا تعمل على شاحنة تتنقل، حين تبث على الهواء،على حدود ألمانيا مع لوكسمبورغ.
في وقت لاحق ، حين اختبأ أيخمان في الأرجنتين اعتراه الحنين إلى فلسطين، وهو يستذكر مهمته مديرا أعلى للمحرقة، فكتب يقول:" رأيت بالفعل ما يكفي للإعجاب بالطريقة التي يبني فيها الكولنياليون اليهود بلدهم . أعجبت بارادتهم الحازمة للعيش، وزاد من إعجابي مثاليتي. وفي سنوات لاحقة كنت دوما أقول لليهود ممن تعاملت معهم لو كنت يهوديا لأصبحت صهيونيا متعصبا. لم أتصور أن أكون غير ذلك، بل أشد ما يمكن تخيل الصهيوني المتحمس".
[يتبع موسوليني والفاشي جابوتينسكي]



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية
- الجرح النازف ماديا ومعنويا.. انكشاف الخرافة تحت وهج التضامن ...
- شطب القضية الفلسطينية نهائيا
- الأصولية -5
- الأصولية سياسات اليمين- 4
- شارون الصهيوني بلا مواربة
- الأصولية سياسات اليمين- 3
- الأصولية سياسات يمينية -2
- الأصولية سياسات اليمين مهربة في لفافات الدين
- هذه ديمقراطيتكم أيهذا العالم الحر
- حصاد العبث السياسي
- العدالة للشعب الفلسطيني اولا
- مؤتمر من أجل شرق اوسط خال من أسلحة الإبادة الشاملة
- مؤتمر دولي حول مخاطر مفاعل ديمونة النووي
- في يوم التضامن مع شعب فلسطين
- نظام الأبارتهايد إلى الفاشية
- في ذكرى الوعد
- واجهة لاستبداد الحكم تدعمه وتقنع فجوره
- الأبارتهايد يوزع أسقامه على الجانبين
- نتنياهو المرعوب من تداعي مواقع الحرب


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سعيد مضيه - الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها