أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نظام الأبارتهايد إلى الفاشية















المزيد.....

نظام الأبارتهايد إلى الفاشية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    



حكومة اليمين في إسرائيل تتشبث بخيار الحرب . فهي ترفض بحث قضية الحدود،وتركزها بدلا من ذلك على امن إسرائيل بالتحديد. ولهذا تتعثر المفاوضات وتراوح في المربع الأول؛ نتنياهو لا يتوانى عن اختلاق العقبة تلو الأخرى للحيلولة دون انطلاق عملية التسوية خطوة للأمام: الإعلان المتواتر عن مستوطنات جديدة وتهويد جديد في مدينة القدس العربية ثم التهديد بتقسيم الأقصى، وحركة الاستيطان المتواصلة في المنطقة المسماة جيم، والتي تشكل 63 بالمائة من أراضي الضفة ، حيث تم بناء قرابة المائتي مستوطنة ، إنما يؤكد عدم الرغبة في الإبقاء على ما يمكن أن تقام عليه دولة لها ادنى مقومات الدول .
كان إعطاء العرب ، وهم الأغلبية في فلسطين الانتدابية، نسبة 45 بالمائة من أراضي فلسطين مقابل 55 بالمائة لدولة إسرائيل قسمة جائرة هدفت إلى دفع العرب لرفض القرار الدولي، ومن ثم توفير المبرر للصهيونية كي تنتهك قرار التقسيم وتقضي على الدولة الفلسطينية قبل أن ترى النور، وتهجر العرب من قراهم ومدنهم. واليوم حين يتقلص نصيب الدولة الفلسطينية إلى 23 بالمائة من أراضي فلسطين فمن المشكوك فيه ان هذه النسبة تكفي لإقامة دولة منفصلة عن التبعية لدولة إسرائيل. فهذا يشكل مزيدا من الجور ؛ اما أن يتبقى من أراضي فلسطين جيوبا معزولة متناثرة فذلك لا يشكل سوى المحطة قبل النهائية لتفريغ فلسطين بالكامل من الشعب الفلسطيني. واليمين الإسرائيلي المصاب بسعار الفاشية يضع هذا الهدف نصب عينيه.
اليمين الإسرائيلي والأميركي يرفض السلام صراحة؛ فنجد نتنياهو يملي شروطه التعجيزية في خطاب ألقاه من على منبر جامعة بار إيلان،هدد فيه أنه" ما لم يعترف الفلسطينيون بدولة يهودية ويتخلوا عن حق العودة للاجئين، فلن يتحقق السلام".
واورد تقرير البنك الدولي إن إنجاز إسرائيل ضم 62 بالمائة بصورة فعلية من أراضي الضفة ، والمعروفة بمنطقة جيم،وذلك من خلال تشييد مائتي مستعمرة أقيمت فوق المنطقة، تكون قد جردت الدولة الفلسطينية العتيدة من جميع مصادر البقاء: الأرض والمياه ومقالع الحجر والبحر الميت بثرواته المعدنية وموقعه السياحي، ثم المناجم والأراضي الزراعية .
وفي الأسبوع الماضي حذر يوفال ديسكين، رئيس جهاز المخابرات الداخلي ، شين بيت، أنه لا توجد أي احتمالات واقعية بأن " يقبل الجمهور الإسرائيلي اتفاق سلام". فعدم ثقة الإسرائيليين بالمفاوضات تغذيه أحزاب الحكومة بصورة مثابرة . وفي استعراض حربي طرحت أحزاب الحكومة مشروع قانون يستوجب موافقة ثلثي الأغلبية البرلمانية قبل أن يقبل المفاوض الإسرائيلي مناقشة القضية الأساس، قضية تقسيم القدس. وإذا تم إقرار مشروع القانون فستغدو المفاوضات كلاما فارغا .
لم تعد إسرائيل بحاجة إلى المناورة والمراوغة لتغليف رفض السلام؛ فالمنطقة تمر بفترة حرجة بين الانفراج والتوتر؛ ونتنياهو، مع اليمين المسعور في الولايات المتحدة، يضغطون من اجل مواصلة التوتر وإصدار التحذيرات من الاتفاق مع إيران. والحرب مع إيران قد توفر الفرصة لحملة تهجير تشمل أغلبية الفلسطينيين غربي النهر . وفي خطاب نتنياهو بالجامعة أنكر ان يكون "الاحتلال والاستيطان" سببين للصراع ، وأصر على ان إسرائيل بحاجة إلى " أقصى قوة من ترتيبات الأمن". باتت حاجات إسرائيل الأمنية ذريعتها المعلنة لرفض السلام؛ وبحق علق الصحفي الإسرائيلي جوناثان كوك على مأزق السلام بالمنطقة، في مقابلة مع صحيفة "واشنطون تايمز" بالقول ان إسرائيل بحاجة لإصدار قوانين إقصاء عرقي تميز بين اليهود وغير اليهود كي تحافظ على يهودية الدولة . وهي بحاجة إلى صيغة خاصة من " حروب لا تنتهي ضد الإرهاب"ـ أي سياسة عدوانية تمارس من خلالها اضطهاد الفلسطينيين وتنتهج سياسة فرق تسد ـ وذلك لمواجهة أي تحد في المستقبل من الداخل لمشروعية يهودية الدولة. وهي بحاجة لإبقاء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بالدول المجاورة كي تمنع العدول عن يهوديتها؛ وكان عليها أن تبقى ثكنة جيدة التسلح تنفق عليها الولايات المتحدة كي تجبر جيرانها على الإذعان ليهودية الدولة" . وكان عليها أن توغل في فاشيتها كي تنجز الاستحواذ على كامل فلسطين.
فسر كوك تعلق نتنياهو بيهودية إسرائيل فقال "إن تمركز إسرائيل العرقي ـ عدوانيتها ونقاءها العرقي ـ يشكل احد أسباب بقائها نافعة للغرب، أقصد امبريالية الولايات المتحدة". ما يسوقه كوك يلقي الضوء على عشرات المواقف الأميركية المتضامنة مع إسرائيل والمعيقة لاتخاذ إجراءات ضد نهج الأبارتهايد الذي تتبعه بالأراضي العربية المحتلة. وكانت الأنظمة العربية خلال العقود الأولى من الاحتلال الإسرائيلي توثق العلاقة مع الامبريالية الأميركية بذريعة العداء للشيوعية. ومنذ انتهاء الحرب الباردة ازدادت تبعية الأنظمة العربية للامبريالية واشتطت الامبريالية الأميركية في دعم إسرائيل. والأنظمة العربية متواطئة لدرجة الصمت المطبق على نوابا تقسيم الأقصى.
فهل الولايات المتحدة ما زالت بحاجة إلى إسرائيل عنصرية عدوانية ذات نزعة حربية لا تهدا؟ البعض يظن ان الولايات المتحدة تقترب من موعد الاستغناء عن نفط الشرق الأوسط، وكان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية احد مبررات الوجود الأميركي بالمنطقة؛ غير ان المركز الاستراتيجي للمنطقة يبقي على حيوية موقعها في الصراع من اجل الهيمنة الكونية. وفي هذا الصراع تلعب إسرائيل دورا هاما . اميركا ليست في وارد تصفية وجودها بالمنطقة في هذه المرحلة وترك الفراغ تملأه قوى منافسة إن لم تكن معادية.
من جهة مقابلة تشكل إسرائيل ، بنظام الأبارتهايد الذي اكملت بنيانه فضيحة للغرب كافة. كانت فكرة الصهيونية الرد على عنصرية تفشت في أوروبا ؛ قضية الضابط الفرنسي درايفوس ، ذو الديانة اليهودية فاحت منها رائحة عنصرية لاسامية تعم اوروبا؛ واتكأت الحركة الصهاينة على هذه القضية للترويج لمشروعها ـ البحث عن ماوى يقي اليهود من المذابح الجماعية والاضطهادات. وللمفارقة اشتطت الصهيونية ودولتها في عنصريتها وولعها بتدبير المذابح الجماعية. فمنذ نشأتها والحركة تضمر مصيرا قاتما للشعب الفلسطيني . وعلى الضد مما يشاع في الغرب ، حيث يبررون عنصرية إسرائيل بتطرف الحركات الإسلامية يؤكد جوناثان كوك لصحيفة واشنطون تايمز ،" والحقيقة أن كل شيء بالمقلوب؛ القومية العرقية العدوانية لدى الصهيونية غذت قوى التطرف بالمنطقة، مثل الإسلام السياسي. كان محتما ان تلعب إسرائيل على الدوام دورا سلبيا بالمنطقة. وعلى اليهود ، كي يجتازو المحن ، أن يحافظوا على التمسك بثبات بهويتهم العرقية وإقامة دولة إقصائية أساسها المبادئ العرقية.".
الأصوات ترتفع تعبر عن نفاذ الصبر إزاء الأبارتهايد الإسرائيلي، وللأسف الشديد يغفل الإعلام العربي التنويه بالحركة الواسعة لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وحصارها [بي دي إس] . وفي الرابع من نوفمبرالجاري نقل موقع ميدل إيست مقالة كتبها كريس هيدجز وصف فيها إسرائيل المسممة بسيكولوجيا الحروب المستدامة، وقد افلست اخلاقيا من خلال تكريس حالة الضحية، التي توظفها لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية ، ومعاملة السكان بقسوة تنافس شراسة العنصرية التي كانت مطبقة في جنوب إفريقيا. الديمقراطية في إسرائيل، التي تقتصر على اليهود، تم اختطافها على أيدي المتطرفين الذين يدفعون البلاد نحو الفاشية. وأكثر من مليون إسرائيلي ، من بين المتنورين والمثقفين هجروا البلاد؛ بينما بقي أشجع المكافحين عن حقوق الإنسان من مثقفين وصحافيين، إسرائيليين وفلسطينيين، يخضعون لمراقبة مشددة من اجهزة الدولة ويتم اعتقالهم بصورة كيفية ويتعرضون لحملات دعاية من قبل الإعلام الرسمي. وقد غدا النظام التعليمي في إسرائيل منذ التعليم الابتدائي أداة أدلجة لصالح العسكرة؛ أما جشع النخب السياسية والاقتصادية قد أحدثت فجوة حادة في المداخيل ، الأمر الذي يشكل مرآة لما يحدث للديمقراطية الأميركية من تآكل."
الوقائع تعري الأهداف الكامنة خلف مطلب الدولة اليهودية؛ إنها تعري سخرية دولة همها الرئيس إجبار العرب داخلها وفي المناطق المحتلة على الهجرة من خلال اضطهادهم وتجويعهم . الحقائق تصفع أكذوبة البحث عن السلام ، وتعري الحقيقة حيث تستخدم إسرائيل قوة عاتية ضد مدنيين عزل من السلاح ، بينهم اطفال، واغتصبت نصف أراضي الضفة ، وبقوة الجيش اقتلعت العرب من أراضيهم ونقلتهم إلى معازل نائية تخضع لإشراف الجيش.إنه جموح الفاشية يحرك آليات الدولة .
فهل يزعج السياسة الأميركية هذا النظام البائس ؟ ليس من الناحية الأخلاقية ، بل إحساسا باهتزاز مواقعها. وليس في الواقع ما يشير إلى نفاذ الصبر العربي من موقف اميركا الداعم للأبارتهايد.

.



لقد ساند كبار المثقفين الليبراليين في إسرائيل، عاموس عوز ويهوشواع وديفيد غروسمان، و بخسة الاغتيال الجماعي للمدنيين الفلسطينيين في غزة. منعت إسرائيل دخول الصحفيين على القطاع حين يدات عملياتها المسلحة في 27 كانون اول 2008 ، وأجبروهم على مراقبة قصف الصواريخ، التي اطلق البعض عليها اسم "مرتفع العار".
ولتجنب التورط في أحداث خطيرة مثل الحربين العالميتين تم إيجاد الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والقوانين الإنسانية الدولية .
وبسرعة تقدم مسرح الدولة الصهيونية فكرة التسامي الديني ـ العرقي، والتي وصمت العديد من الدول التي قامت قوميتها على أساس عرقي.
وفي هذه الأيام تؤمن إسرائيل بالقيم التالية:
الفصل العنصري في جميع الحالات، فقد شيدت جدار الفصل العنصري عبر الضفة الغربية،
الاستثناء العرقي – حتى المواطنون الفلسطينيون داخل إسرائيل يحرمون من القومية الإسرائيلية،
نمط من العصاب القومي – شيدت الجدران لحماية حدود الدولة،
وفي نفس الوقت، وللمفارقة ، ترفض ترسيم حدود الدولة – وتتوعد بالتوسع وإيجاد " المجال الحيوي الموسع".
كل هذا يمكن توقعه لو نظر المرء إلى الخط البياني للقومية العرقية في اوروبا ؛ غير ان الغرب يرى في العرقية الإسرائيلية رد فعل على التطرف الإسلامي.
يكمن مصدر الرخاء الاقتصادي في إسرائيل في الدعم الأميركي المتواصل وفي الأيدي العاملة الرخيصة القادمة من الأراضي المحتلة، وكذلك في الصناعات الأمنية 1ذات التكنولوجيا المتقدمة والمدرة للأرباح، حيث تستخدم في الغالب مختبرات ومنطقة تجارب لأسلحتها ونظم المراقبة. وعلى إسرائيل تنهال هبات اليهود في الخارج.-



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الوعد
- واجهة لاستبداد الحكم تدعمه وتقنع فجوره
- الأبارتهايد يوزع أسقامه على الجانبين
- نتنياهو المرعوب من تداعي مواقع الحرب
- المرأة والديمقراطية والثقافة
- ماريون فيسنو كاستان
- في الذكرى العشرين لاتفاق اوسلو
- سبع دول منذورة للتدمير
- خلف الأقنعة
- استهانة بالعقل إفراز التعالي والعنصرية
- ليبحثوا عن هيكلهم خارج فضاء فلسطين
- لغز التماهي بين حركتين نشاتا في علاقة عداء
- العالم يدرك سجل الحروب العدوانية للولايات المتحدة الأميركية
- اضطراد التوحش الامبريالي
- عدوان قادم ام تغطية على عدوان جار على قدم وساق؟
- طقوس التحولات
- الأجواء ملوثة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
- اختراق اللحم الفلسطيني
- جبهة ثقافية عربية من اجل العدالة في فلسطين
- كيف اقتحم التكفير الثقافة العربية -الإسلامية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نظام الأبارتهايد إلى الفاشية