أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - عدوان قادم ام تغطية على عدوان جار على قدم وساق؟















المزيد.....

عدوان قادم ام تغطية على عدوان جار على قدم وساق؟


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنزة ولو طارت
عدوان قادم أم تغطية على عدوان جار على قدم وساق؟!

لم تحفل وكالات الإعلام العالمية ولا إعلام الدول العربية لما نشرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية، يوم الخميس21 آب. نشرت لمراسلها أن وحدات كوماندوز من الفرق الخاصة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية شقت طريقها داخل سوريا، ومعها قوات إسرائيلية واردنية لتتولى مهمات الإشراف على الجماعات العاملة ضد الحكومة والجيش . وأفاد مراسل الصحيفة الفرنسية أن القوات المتدخلة تتحرك من درعا في الجنوب باتجاه دمشق . وأفاد المراسل أن أولى الوحدات المدربة على أيدي الأميركيين وبقيادة ضباط أميركيين عبرت الأراضي السورية في 17 آب ومعها عدد من الكوماندوز التابعين للسي آي إيه. وبعد يومين لحقت بهم قوة اخرى.
وأورد موقع ديبكا الإسرائيلي أن حوالي 250 من المعارضة المدربة على أيدي خبراء القتل والتدمير الأميركيين قد دخلوا أراضي سوريا يوم السبت (23 آب) من نقطة قريبة من الحدود مع إسرائيل، ثم انضم إليهم ثلاثمائة مقاتل يوم الأثنين.
كل ذلك حدث قبل ان تروج إشاعات السلاح الكيميائي السوري. بهدوء تم تهريب المرتزقة لفتل السوريين وتدمير سوريا؛ ولم تلتفت له جامعة حكام العر ب او إعلامها؛ فلم توجه كلمة تنديد او لوم للمتدخلين الغزاة!! هل يا ترى أن السلاح الكيماوي، على فرض استخدامه، اشد خطورة على شعب سوريا من مئات القتلة المتدربين على أيدي المحترفين الأميركيين والعاملين تحت قيادتهم؟؟ هل يجوز سياسيا واخلاقيا غض الطرف عن آلاف المرتزقة يعيثون فسادا وقتلا داخل الأراضي السورية، ورفع الصوت باتهام جيش سوريا باستخدام سلاح كيميائي ؟ ترى هل ينهمك المرتزقة المتدخلون في سوريا في صيد العصافير حتى تجير أعمال القتل على جيش سوريا؟ ربما كان مبررا ان تهب المعارضة لنظام استبدادي ؛ ولكن يتوجب التفكير من جديد حين تجير الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية لصالحها هذا التحرك الوطني لصالحها . ولو بقي الصراع يدور بين نظام ومعارضة لحسمت المعركة لصالح الديمقراطية والتقدم في سوريا؛ ولكن للتحالف الامبريالي ـ الصهيوني جدول اعمال في الشأن السوري ؛ فوجد الفرصة سانحة لتنفيذ بنوده. حقا، لا يوجد رابط بين الديمقراطية والوطنية وبين التحالف مع الأعداء المزمنين لاستقلال العرب وتقدمهم .لا يصدق عاقل ان الإدارة الأميركية او إسرائيل او الحكام العرب المستبدين يلهمهم الحرص على الديمقراطية.
لكن الجامعة أغفلت هذه الوقائع وهبت بحماس تدين استخدام جيش سوريا السلاح الكيماوي، وذلك بترشيد امينها الذي كان يوما يناهض الصهيونية والامبريالية قبل أن يسخر، بمباركة آل ثاني،ل الجامعة لتبرير التدخل الامبريالي ـ الصهيوني في ليبيا ثم في سوريا، والمحققون لم ينهوا مهمتهم . ألم يصدمهم منظر الدم الغزير يتدفق على ارض سوريا فقدموا الذرائع لمزيد من سفك الدماء؟! وهل يختلف الادعاء الأميركي في غاياته عن ادعاء سبق وتبين انه ملفق زعم امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل لتبرير مخطط مسبق لغزو البلد الشقيق وتدمير مجتمعه؟
قررت الولايات المتحدة الأميركية وتوابعها، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، ان جيش سوريا اطلق الصواريخ المحملة رؤوسا كيماوية، وبناء عليه أعلنت أنها تعد لعدوان على سوريا. قررت ثم أرسلت لجنة تحقيق!!
وقبل إنهاء لجنة التحقيق أعمالها استجابت جامعة دول العرب للزعم الأميركي بأن سوريا استعملت السلاح النووي، أي انها أيدت شن العدوان ضد الشعب السوري وجيشه. الإجماع متوفر لدى دول الغرب ان نظام سوريا سوف لن يسقط قريبا ؛ إنما المطلوب إنهاك سوريا بالاقتتال حتى تتفتت إلى دويلات وتهوي في حضيض الفقر والدمار الاقتصادي والاجتماعي، ولا تعود تشكل إزعاجا لإسرائيل. يراد اغتيال كل قوة بالمنطقة قد تشكل عائقا امام استحواذ إسرائيل على كامل الأرض الفلسطينية وتتحول إلى دولة إقليمية عظمى بالمنطقة تتحكم بدويلاتها لصالح الهيمنة الكونية الأميركية.أجل كل ما يجري بالمنطقة يتجسد في نهاية الأمر وبالا على الشعب الفلسطيني.
وتطوع " المناضلون من أجل الديمقراطية" في سوريا بتقديم الخرائط للمعتدين كي تأتي ضرباتهم قاصمة لظهر سوريا، فلا الحكومة تستطيع الردع ولا المعارضة تستطيع حسم الصراع! الوهم مشين بقدر ما هو سخيف ان طريق الديمقراطية يمر عبر إدارة اوباما.
الحمل عكر الماء على الذئب ؛ فنحن نعيش في عالم سياسة الغاب . بدون تمحيص او تدقيق أصغت دول العرب لادعاءات أميركا ولم تعر الانتباه إلى ما نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية. عنزة ولو طارت . هي مجرد عمولات على الدم السوري، دون اعتبار للمخاطر المترتبة على عدوانية السياسات الأميركية.

فمن بعيد ، من داخل الولايات المتحدة ، علق الدكتور مارك بروزنسكي ، محررالنشرة الإليكترونية ميديل إيست، على التلفيقات الأميركية يقول: من جديد تمارس الولايات المتحدة الكذب. وبكل وقاحة يخدعنا قادتها، نحن الشعب . فقد صممت طبقة الصناعة العسكرية انتهاج طريق الحرب وتكديس الأرباح، وهي تغدق الأموال رشوات سياسية مقرونة بالتهديدات. ومضى إلى القول ، "كان باول كريغ روبرتس ، المحرر سابقا في صحيفة البنوك الأميركية ،وول ستريت جورنال، والموظف الكبير سابقا بوزارة الخزينة الأميركية، قد استخلص بجرأه نادرة، يوم أمس(الأربعاء) أن واشنطون تضع العالم تحت تهديد حرب نووية بصورة لا سابق لها في اوج الحرب الباردة . فعندما تنهي الأمر مع سوريا فسوف تتحول إلى إيران. آنذاك لا تستطيع روسيا والصين ان تتغابى وتصدق أن أي نظام للقانون الدولي سوف يردع جرائم الولايات المتحدة والغرب. إن عدوانية الغرب تجبر الدولتين على تطوير قوة حربية استراتيجية وتحد من نشاط منظمات الحقوق المدنية العاملة داخل مجتمعيهما بتمويل من الغرب، طابورا خامسا يخدم العدوانية العسكرية الأميركية. فقد يتوصل البلدان أن الأسلحة النووية هي الضامن الوحيد لسيادة كل منهما. وهذا يشير إلى أن حربا نووية قد تختم حياة البشرية على سطح كوكبنا قبل أن يسقط العالم صريع ازدياد حرارة الكون او تصاعد ديون الدول" . ا

العالم من حولنا يحلل ويستنتج مدركا الأخطار المتربصة خلف السياسات الأميركية، بينما يحسب أصحاب الحل والعقد في عالم العروبة العمولات مقابل القوادة على دولهم وشعوبهم، و ثمنا للتغابي السياسي. ولا بد ان كثيرين جلسوا يتفرجون إلى ان جاءهم الدور، وسوف يجيء الدور على الصامتين عن الحق في الوقت الراهن. فجدول أعمال التحالف يشمل المنطقة العربية بأسرها.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقوس التحولات
- الأجواء ملوثة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
- اختراق اللحم الفلسطيني
- جبهة ثقافية عربية من اجل العدالة في فلسطين
- كيف اقتحم التكفير الثقافة العربية -الإسلامية
- كيري يسوق مشروع نتنياهو للسلام الاقتصادي
- اليسار العربي وفلسطين
- للتخلف انكساراته وللتقدم انتصاراته
- تبادل الأراضي يعني شرعنةممارسات إسرائيل
- جدار من حقول ألغام
- مصائد مغفلين في ميادين النضال الفلسطيني
- لا انتفاضة ولا عسكرة بل حركة شعبية مستمرة ومتنامية
- رفض قاطع لأجندة تمكين الاحتلال والمحاور لمتسقة معها
- لن تكون لإسرائيل كلمة الفصل
- في يوم الثقافة الفلسطينية
- التخلف يضاعف أعباء المرأة ويفاقم همومها
- التمزق الفلسطيني لمنفعة إسرئيل
- حركة متعددة القوميات من أجل دولة غير صهيونية بفلسطين
- برنامج التطهير العرقي لم يرفع من جدول الأعمال
- فرض علينا اعباء اكثر مما منحنا امتيازات


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - عدوان قادم ام تغطية على عدوان جار على قدم وساق؟