أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما تعلمه البرمكي














المزيد.....

ما تعلمه البرمكي


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


(1)
وسائلَني عنْ مدى الريحِ طيفُ الخلافةِ هل كان بوحُ الذي شتَّ سيانَّ من سيفهِ غائماً
وشدَّ عضدَ الوزيرِ الذي دسَّ سمهُ وشتّانَ بين التعرّي وحقدِ المرابينَ ناعقاً
ترتمي أيّها الغيم مُرْ
إعتصرْ ……..واستتر
فوجه أبي ماكراً
منكسرْ ……
حطَّ كالطيرِ موشومَ بالقهقهاتْ
وكانَ إذا جنَّ ليلٌ يقولُ أنا ( البرمكي )
أنحسرْ ……
وكنتُ أبوح السكاكينَ في السوقِ أصغي لأوجاعِ ظلِّ الخليفةِ إذْ حاشَنْيْ
وكانوا يدسّون أتعابهمْ
من ضجيجِ الحوافرِِِِ والصائتاتْ
ويهذونَ ويلَ المواويلِ عنها استفاقتْ حرابٌ وأشحذتْ سكاكينها باغترابْ
عجلوا بالغيابْ ……..

(2)
الهوى طَرِبٌ والخليفةُ نامَ على ظلّهِ ،
والشماتةُ من سيّدِ القصرِ عهر الهوى
ذابلٌ من جوى
عاهرٌ ما نوى
وغانيةُ القصرِ اكذوبةٌ في مخادعٍ للجواريْ
الحواريْ ………
وخمسونَ حارسةٌ من طيوبٍ مخاتلةٍ في الغروبْ
ويا لهوَ بعضِ ما في الجيوبْ
حروبْ ………
(3)
الهوى طَرِبٌ والغناءُ بباحةِ القصرِ والوزيرُ تعلّقَ منْ أنفهِِ
منتهي ….
غلامُ الخليفةِ ما بالهُ
خذوا عنقهُ …
إلى الآن مات الغلامُ وذاك الوزيرْ
تشبّعَ حقداً بحضنِ الحصيرْ
ولا السيف دارْ
حوارٌ يجر الحوارْ
ومن صفنةٍ يفرك المعصمينْ
الشماتة رأس الحسينْ
أقبّلُ ما شدني يا جنينْ
هنا يستفيقُ البشيرُ ويغلقُ فاهْ
الخليفةُ حاورهُ ما رماهْ
ويسطونَ عابثُهم خِلّتيْ
الكرامُ ينامونَ ها
يبيعونَ أوتادهُمْ …………
ويمشون صوبَ التأفّفِ من غنوةٍ إشتهتها القِفارْ
اسبحي غيمةً من شنارْ
الهوى طَرِبٌ والبلابلُ مقنوصةٌ بالخيارْ
تُشبهكَ ( البرمكي )
عليلُ الخلافةِ من وحيهمْ
بعضهمْ ……
طربوا عندهمْ
وذادوا عن الشرفِ الليلكي
رذاذُ الملوكِ خفايا
و للرومِ بعض الوصايا
وما جمّرتْ شفتي لهبهمْ
إكركي …….
يا بلاداً فعندي الجوابْ
خلفهُ ألفَ جيلٍ وبابْ
والأراجيحُ مفتونةٌ بالعذابْ
(4)
من على ندبهِ فزَّ طلقُ الوشاةِ وما بدلّوا بالكتابْ
السرايا مُصابْ …….
هكذا عوّدَتني العيونُ المُصابةٌ من وجعها بإكتئابْ
شوّهوا الأرضَ حتى المرابينَ ظنّي صحابْ
وما تعلّمهُ ( البرمكيْ )
البلادُ إذا جنّها الليلُ تُطوى وتعوي وتصدحُ أوشاجها للذبابْ
لهذا عليهِ التخلي
عليه التوسّد في خمرهِ
وجمرُ البيوتِ إغترابْ
لم تدمْ أرضهمْ
إنها أرضُنا يا صحابْ
وكلّ ( البرامكةِ ) المعلنونَ يؤوبون من مهرهِ
خيمةٌ للكلابْ
تسفُّ موشومةً بإغترابْ ……..
وسرُّ البقايا لعابْ …….
هكذا أكنزوني بغابْ
وزادوا من البلِّ والصولجانْ
وغانيةُ القصرِ دفءٌ مهانْ
والخليفةُ بَطِرٌ طربت منه تلويحةَ المغتسلْ
أيها الغادرونَ أفلْ ……
وسيّانَ بين الخليفةِ أعوانهُ
وذاكَ المعنّى الوزير ……



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق الطير
- قبلة
- سوق الحمير
- المبخرة
- متاهات
- المترفة
- المسمار الرابع
- تمويه النفس
- تسويف
- هوامش صحفية
- اخاف عليك
- العالم السفلي
- فراشتان
- عتاقة - 2
- هل لي برقصتنا الاخيرة
- العتاقة
- بيوض الملوك
- إله الحكمة*
- مابعد الموت
- مهرجان سري للغاية


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما تعلمه البرمكي