أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية















المزيد.....

العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية
رمت صحيفة “إسرائيل اليوم” ، الناطقة بلسان رئيس الحكومة نتنياهو، الشعب الفلسطيني بداء تزوير التاريخ. قال صحفيها نداف شرغاي " الفلسطينيون يدعون انهم اصحاب البلاد الأصليين”!!! وعلى ما يبدو فالصحفي والجريدة شغلهما الشاغل تحميل الفلسطينيين أوزار ممارسات إسرائيل ، من تحريض على الكراهية وتسميم عقول الطلبة والأطفال بالكراهية العرقية وتزوير الجغرافيا والتاريخ. حملات شرغاي الصحفية تتزامن مع إصرار نتنياهو واليمين في إسرائيل على الدولة اليهودية، تصريحا بنوايا الاستحواذ على فلسطين بأكملها. يكتب شرغاي: "خذوا على سبيل المثال السيدة سلمى فيومي.. بينت الطاهية من كفر قاسم قائلة: ‘جاءت عائلتي من مصر من الفيوم، وأنا سلمى الفيومي جئت من الفيوم’... وكذلك " فتحي حماد ايضا وزير الداخلية في حكومة حماس قال ’الحمد لله أن لنا جميعا جذورا عربية‘ " ، ليخلص الصحفي في النهاية إلى الجزم ‘ليس للفلسطينيين في الحقيقة جذور هنا وهم يعلمون ذلك جيدا ولهذا يحاولون أن يوجدوا لأنفسهم جذورا أخرى."طبيعي أن يجد هذا التزوير الفاجر صدى لدى القارئ المزمن لصحافة اليمين.
علاوة على المثالين الواردين أعلاه يسوق الصحفي اقوالا وقرائن منتقاة بوحي من البحث التلفيقي عن أسانيد للرواية الصهيونية، ويتجاهل - وربما يجهل - وقائع حفظها التاريخ قبل أن تظهر للوجود الحركة الاستشراقية وتلفيقاتها، وهي أصدق ووقائعها صادمة. فالاستشراق ابتدع فكرة تجميد تاريخ القدس وفلسطين أثناء غياب اليهود عنها. وفي العصر الوسيط وثق الفيلسوف محي الدين ابن عربي لمناخات علمية غمرت مدينة القدس قبل ان يحتلها الفرنجة ويعملوا فيها القتل والتخريب والتدمير عام 1099. كتب الصوفي عن تجربة ثقافية غنية أتيحت له خلال فترة إقامته بمدينة القدس (486ـ 489 هجرية 1093ـ 1096م)، حيث تتلمذ على يدي الطرطوشي، الذي لعب دورا بارزا في الحياة العلمية بمدينة القدس.. وكان العلماء يتناظرون في زاويته. انبهر ابن عربي من الجو العلمي الذي غلف أجواء المدينة ... وانفرد في الإشارة إلى المدرسة الحنفية والتي أطلق عليها مدرسة أبي عقبة، مشيرا إلى المناظرات بين ممثلي ملل مختلفة التي جرت فيها . كما أشار إلى وجود ثمانية وعشرين حلقة علم بالمدينة في ذلك الحين.
استعادت القدس ألقها الثقافي بعد تحريرها. من جديد أوقدت شعلة الثقافة ، مما يثبت مكانتها كعاصمة لفلسطين في معظم عصور التاريخ ، والعهد الإسلامي على وجه الخصوص .تقدم علم الطب ، وغدت مدرسة الصلاحية التي أنشاها صلاح الدين سنة 583 هجرية، ذات مكانة علمية كبيرة، فقد كان العلماء الذين تولّوا مشيختها والتدريس فيها من كبار العلماء في القدس، ولم يقتصر دورهم على التدريس فيها، بل كان لهم إسهام في حركة التأليف وفي الحركة الأدبية . واستمرت المدرسة تؤدي دورها في الحركة الفكرية في العصرين الأيوبي والمملوكي، وما بعدهما.
وتوافد إلى القدس عدد كبير من العلماء من المغرب والمشرق، وذلك للاستماع إلى التفسير والحديث والفقه في المسجد الأقصى. وقد تولّى بعضهم بعض الوظائف المهمة، مثل القضاء، وخلفوا عدداً كبيراً من المؤلفات والرسائل والمصنفات في مختلف ميادين العلوم الدينية واللغوية والعقلية وكانت تنقسم إلى العلوم الشرعية، والعلوم اللسانية، وعلم التاريخ، والعلوم العقلية، من حساب وجبر وميقات ومنطق، وعلم الكلام، والتصوّف.
وانتقلت عدوى الانتعاش العلمي إلى أوساط اليهود بالمدينة؛ إذ احتضنت القدس في العصر الوسيط انتعاشا طرأ على الحياة العلمية بين اليهود . في هذا العصر نشط الرابي موسى بن نحمان، الذي أحيا طائفة اليهود المعلمين في القدس، وبنى مركزاً للتعاليم اليهودية، وكنيساً يحمل اسمه. تلك هي عينة من مناخ التسامح الديني في المجتمعات العربية – الإسلامية في العصر الوسيط حيث لم تعرف اللاسامية التي انتشرت آنذاك في اوروبا. أشار إلى هذه الحقيقة جون تشوكمان، الباحث من كندا؛إذ كتب في مقال عنوانه "لفهم إسرائيل الحديثة"، نشر على موقع كاونتر بانش، " طوال الف وخمسمائة عام عاش اليهود حالة ازدهار وسط المجتمعات العربية – الإسلامية. ولم تتغير الأمور إلا بعد شروع اليهود الأشكنازيين هجراتهم من اوروبا والاستيطان بأعداد متزايدة في أرجاء فلسطين العثمانية ثم الخاضعة لانتداب بريطاني."
وبينما يتمتع بحق المواطنة في أغلبية دول العالم مهاجرون منذ عقد من الزمن ينكر شرغاي حق المواطنة على مهاجرين إلى فلسطين في القرن السابع عشر . يتشبث الصحفي الصهيوني لإثبات أهدافه العنصرية الإحلالية بحالات من التنقل الطوعي تحدث بصورة طبيعية في كل مناطق العالم ويُغفل بطبيعة الحال الملايين ممن استجلبتهم الصهيونية بشتى الحيل والمكائد مستثمرة المحرقة وعقد اضطهادات القرون، وتنوي استجلاب ملايين اخرى بنفس الأساليب تملآ بهم فراغ التطهير العرقي الذي تمهد له الكتابات والتصريحات والممارسات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.
الصحفي الصهيوني منزعج من "عريقات الذي قذف الوزيرة تسيبي لفني هذا الأسبوع في ميونيخ بقوله إنه هو وأبناء عائلته الكنعانيين سكنوا أريحا قبل أن يأتي بنو إسرائيل الى المدينة بقيادة يوشع بن نون بثلاثة آلاف سنة". والحقيقة ان خطا الدكتور عريقات – ابن ار يحا- يكمن في تمسكه بالأكذوبة الاستشراقية الزاعمة بغزو يهودي بقيادة يوشع لمدينة أريحا في القرن العاشر قبل الميلاد. ليس الفلسطينيون وحدهم من يتمسك برواية تاريخية لفلسطين تناقض الرواية الصهيونية. فقد سبقتهم الحفريات الأثرية، مدفوعة بحدس العقل المرهون للحقيقة ونزاهة الضمير العلمي. البحث عن الحقيقة دفع إلى إدارة الظهر لحكايات التوراة خلال الثلث الأخير من القرن الماضي، وأثمرت البحوث دحض التلفيقات التوراتية – الاستشراقية. كان اجرأ المؤرخين بروفيسور توماس طومسون، إذ كان أول من بادر للإعلان عما احجم عنه الكثيرون، مغامرا بوظيفته كمحاضر جامعي . كشف طومسون أن ما ورد في التوراة لا يمت بصلة إلى التاريخ الحقيقي. وعلى استخلاص طومسون بنى المؤرخون رؤيتهم لتاريخ فلسطين القديم . ويبدو ان منجزات تلك الأبحاث لم تبلغ بعد مسامع قيادة السلطة الفلسطينية. وضعت التنقيبات الأثرية الموضوعية المؤرخين والسياسيين التوراتيين، وفي طليعتهم الصهاينة، أمام حرج شديد، حين تمردت نتائجها على نصوص التوراة: بينت ان أريحا لم تكن محاطة بأسوار في القرن العاشر قبل الميلاد؛ وخلافا لما تناقلته التأرخة الاستشراقية – الصهيونية لم تتعرض أريحا لحريق في ذلك الزمن. أجمل البروفيسور كيث وايتلام عام 1996 خلاصات مكتشفات الباحثين في تاريخ فلسطين القديم : "اختلاق دولة إسرائيل القديمة وشطب التاريخ الفلسطيني". برز مؤلفه أروع ما نشر عام 1996، ثم ترجم إلى العربية عام 1999، ولم تطلع على محتوياته معظم قيادات العمل الفلسطيني. أجمعت الدراسات التاريخية المتحررة من سلطة التوراة على أن اليهود واصلوا البقاء في فلسطين، تنصر بعضهم واسلم البعض. يستر شرغاي وأضرابه من مزوري التاريخ عري منطقهم بجيش احتلال مدجج بأحدث منتجات الصناعات العسكرية وبدعم اميركي ، سياسي ولوجستي، لمساعي إسرائيل الدؤوبة لتحويل فلسطين بأكملها إلى دولة يهودية .
أود من القارئ العربي أن يتامل الدقة العلمية ومعاناة البحث لدى الباحثين الأجانب أمثال طومسون ووايتلام، ثم الباحثين جون تشوكمان و باول اتوود اللذين استحضرا في هذا المقال لمناقشة الأبارتهايد الإسرائيلي بحرص لا يكل على الحقيقة التاريخية. بنى الباحث الاميركي، باول آتوود، مدير مركز أبحاث الحروب ونتائجها الاجتماعية لدى قسم الأبحاث الأميركي بجامعة ماساشوسيتش –بوستون ومؤلف كتاب "الحرب والامبراطورية: أسلوب الحياة الأميركي" على منجزات سابقيه . نقل عن بروفيسور ساند مؤلف كتاب " اختراع الشعب اليهودي" تأكيده أن "أغلبية علماء الآثار وعلماء التاريخ القديم متفقون على أن الملك سليمان لم تكن له القصور الفخمة التي آوت زوجاته السبعمائة. ويعزز الاستنتاج ان كتاب التوراة لم يذكر اسم البلدان المشمولة بامبراطوريته. والكتاب اللاحقون هم الذين اخترعوا المملكة القوية الموحدة ". تحتفظ بأهمية استثنائية إشارة ساند الأخيرة ؛ إذ لم يرد في التوراة او القرآن ما يشير إلى أن فلسطين هي الأرض الموعودة او وطن بني إسرائيل. التقط الباحث تماثلا في زاوية معينة بين مسرحيات شكسبير والتوراة. "كما ان شكسبير يقدم لنا القليل عن الامبراطورية الرومانية في مسرحية يوليوس قيصر والكثير عن بريطانيا القرن السادس عشر فكذلك التوراة لا تعطينا نصوصها وصفا للأزمنة التي تتحدث عنها بقدر ما تقدم عن زمن تدوينها". والأدق القول أن تأويلات التوراة خلقت نمطا من التماهي مع ملابسات وأسلوب تأسيس دولة إسرائيل. انطلقالباحث الأثري من المدرسة الأميركية، فوكسويل أولبرايت، من التسليم بصحة أقوال التوراة وايد عملية الإبادة العرقية باعتبارها "ضرورة حضارية" كانت اميركا قد سلكت دربها من قبل. نصوص التوراة مؤولة ومترجمة الى لغات الحديثة بما يطابق خطط الغرب في نزع فلسطين من بيئتها الشرق اوسطية وتحويلها إلى نقطة ارتكاز للهجوم على المنطقة ، او كما عبر هيرتزل لتكون القلعة الأمامية للحضارة الأوروبية بوجه البربرية الإسلامية .
واعترض الباحث الأميركي أتوود، على مقولة نتنياهو التي اطلقها مؤخرا , كتب في عرض لكتاب الدكتور ساند ، "أعلن بنيامين نتنياهو مؤخرا أن الشعب اليهودي كانوا يشيدون القدس قبل ثلاثة آلاف سنة ويقومون الآن بالبناء ... فالقدس ليست مستوطنة ". لم يتوقف أتوود عند دحض تزييف نتنياهو للتاريخ القديم ، بل شكك في صلة اليهود بالقدس عبر معظم مراحل التاريخ، فيقول، "اما التنقيبات الأثرية فتبين أن القدس بناها الوثنيون الذين قدسوا إلههم شاليم واطلقوا على مدينتهم الحديدة ’مكان شاليم‘ . وفي زمن الشروع بتشييد المدينة لم يكن يوجد بشر يمارسون طقوس اليهودية، ونادرا ما حكم اليهود المدينة حقا في أوقات تالية؛ وتعاقبت العهود وخضعت القدس لحكم المصريين والبابليين والأشوريين والفرس واليونان والرومان والعرب والبيزنطيين والكاثوليك الاوروبيين والأتراك والبريطانيين."
ينقل أتوود عن الدكتور ساند استنتاجه أن " القول بأن جميع اليهود هم من نسل الإسرائيليين القدامي كذب". وقبل أن تتكشف شروخ الرواية الصهيونية أجمعت الحركة الصهيونية على نوايا استحواذ إسرائيل على جميع فلسطين التاريخية، معتبرين انفسهم ورثة الامبراطورية اليهودية المترامية ما بين الفرات والنيل.الخطة الصهيونية كانت ولم تزل موضع إجماع التيارات الصهيونية كافة، وترمي إلى الاستحواذ على كامل الأرض الفلسطينية وتهجير العرب منها.
في عام 1921 برر أهارون ديفيد غولدون، أحد المؤسسين الرئيسيين لحزب العمل الإسرائيلي،بالتوراة الأطماع في فلسطين: " لدينا ميثاق ما زال حتى الآن يحتفظ بصحته، وهو التوراة؛ فقد أُبدع في وسطنا وهو يعطينا الحق الأبدي في تملك الأرض التي كنا عليها مبدعين". وفي عام 1937خاطب بن غوريون المؤتمر العشرين للحركة الصهيونية : "اعتبر الشعب اليهودي فلسطين على الدوام وسيواصل اعتبارها بلدا واحدا ملكا لنا بالمعنى القومي . وما من يهودي يقبل التقسيم كحل عادل ومحق".
وحتى بعد ان تكشفت حقائق التزييف في تأويل مقولات التوراة في الثلث الأخير من القرن الماضي استمرت السياسات الفلسطينية تتجاهلها، كما ورد في التصريح المنسوب للدكتور عريقات، كما واصلت السياسة الصهيونية تجاهلها. وفي تصريح لنتنياهو تمنن بأنه تنازل عن ثمانين بالمائة من أرض إسرائيل!!
و طرح مارتين فان كريفيلد،احد المؤرخين العسكريين البارزين في إسرائيل، فكرة شن حملة مكثفة من المدفعية المتنقلة تتعقب الفلسطينيين عبر نهر الأردن؛ وتحدث موشيه دايان عن إفقار الفلسطينيين بحيث يرغبون في الهجرة. ونادى عدد من اليهود البارزين بقتل الأسر التي يدان ابناؤها بجريمة ال"إرهاب". حتى هذا المفهوم يرمز إلى سحب الشرعية عن دفاع الشعب الفلسطيني عن وجوده فوق أرض وطنه، كما يبرر إجراءات القمع الإسرائيلية، التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب. وأقدمت حكومات إسرائيل على هدم بيوت أسرهم. وفي مقابلة مع صحيفة هاآرتس برر بني موريس التطهير العرقي في فلسطين وقال ان الولايات المتحدة ظهرت للوجود بنفس الطريقة تماما. وخاطب عضو الكنيست موتي يوغاف (من البيت اليهودي) بغضب مارتن شولتس، رئيس البرلمان الاوروبي، ردا على انتقاداته لسياسات إسرائيل من على منبر الكنيست، وقال بلهجة حانقة ‘الرب أعطانا هذه الأرض وهي أرضنا’. لم يراع عضو الكنيست أن رئيس البرلمان الاوروبي ربما لا يعترف بخرافة هبات الرب وينزهه عن العنصرية والتحيز بتفضيل شعب على الآخرين. وربما لا يقر بان موتي يوغاف ينحدر من سلالة الإسرائيليين الذين أقاموا في الشرق الأوسط ردحا قصيرا من الزمن.
ناقش الباحث الكندي في علم الاجتماع، جون تشوكمان رواية الصهيونية بصدد العرق المتأصل في الزمن القديم وكتب أن ألفين من السنين مضت منذ غزو يوشع المفترض تعاقب عبرها حوالي مائة جيل ؛ وما من احد بمقدوره الرجوع إلى أصول شجرته الأسرية طوال هذه الأجيال. وحتى لو امكن ذلك بقوة السحر فإن تشخيص احد الجدود من الأصل العرقي المرغوب عبر الأجيال المائة يعتوره خليط من الجينات امتزج بفعل قرون من الزيجات والهجرات والحروب والأوبئة".
خلص جون تشوكمان إلى أن "الديمقراطية معطوبة في إسرائيل.الديمقراطية وميثاق الحقوق توظف لحماية الأقليات، بينما إسرائيل لا تريد إبقاء أقليات داخل مجتمعها. بدل حماية الأقليات تصادر إسرائيل ممتلكاتهم وبين حين وآخر تنزل بهم الجور الفظيع . من الواضح أن الإسرائيليين بأفكار من هذا القبيل ينزلقون داخل الإطار الذهني لتلك الشعوب التي سامتهم العذابات المروعة في اربعينات القرن الماضي. وسبب السقوط في مثل هذه الأفكار يعود إلى خطأ الفرضيات منذ بدايات المشروع ، وأودى بهم الخطأ إلى نتائج غير مرغوبة وضارة. ومن ثم خلص الكثيرون إلى أن إنشاء إسرائيل كان غلطة لأنه ببساطة اوجد مشاكل اكثر مما قدم حلولا لمشاكل،مضيفا إلى رصيد المآسي والمظالم ، ناهيك عن عدم الاستقرار.خلص تشوكمان إلى القول ان إسرائيل "في نهاية الأمر تنوي حل مشكلاتها مع جيرانها وفق شروطها الخالصة".
عبرعدد من كبار المثقفين اليهود الأميركييين، من بينهم بروفيسورييغئال ىرينز ونوعام تشومسكي ومارك بروجينسكي، في بيان أصدروه في شباط 1988عن رغبتهم في ان يروا الولايات المتحدة تتخذ خطوات لفك ارتباطها بإسرائيل. وقد أعيد نشر البيان في الوقت الحالي. طرح الملتمسون أسباب طلبهم في المقاربة غير المرشدة لحد المأساة تجاه العالم العربي، حيث تتموضع إسرائيل بإيديولوجية عنصرية وعدوانية متنامية.
فقد غدت إسرائيل بلدا يتخلله انقسام رديء ذو تماثل سيئ مع الوضع الذي ساد جنوب إفريقيا... فكم هو ماساوي في أيامنا هذه ان تتحول إسرائيل التي أقيمت في أعقاب سحق النازية إلى مكان تمارس فيه العنصرية والتمييز الديني ويعربد فيها العسكرية والظلم.
.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرح النازف ماديا ومعنويا.. انكشاف الخرافة تحت وهج التضامن ...
- شطب القضية الفلسطينية نهائيا
- الأصولية -5
- الأصولية سياسات اليمين- 4
- شارون الصهيوني بلا مواربة
- الأصولية سياسات اليمين- 3
- الأصولية سياسات يمينية -2
- الأصولية سياسات اليمين مهربة في لفافات الدين
- هذه ديمقراطيتكم أيهذا العالم الحر
- حصاد العبث السياسي
- العدالة للشعب الفلسطيني اولا
- مؤتمر من أجل شرق اوسط خال من أسلحة الإبادة الشاملة
- مؤتمر دولي حول مخاطر مفاعل ديمونة النووي
- في يوم التضامن مع شعب فلسطين
- نظام الأبارتهايد إلى الفاشية
- في ذكرى الوعد
- واجهة لاستبداد الحكم تدعمه وتقنع فجوره
- الأبارتهايد يوزع أسقامه على الجانبين
- نتنياهو المرعوب من تداعي مواقع الحرب
- المرأة والديمقراطية والثقافة


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية