إحتمالات تعاطى الإخوان مع الإستحقاق الرئاسى

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أعتقد أن موقف الأخوان من إستحقاق الرئاسة القادم ستتسيده ثلاثة إجتمالات أساسية خلاف إحتمال مستبعد من البداية وهو ان يتقدموا هم بمرشح لأن ذلك سيعنى - وفقا لمنطقهم هم - القبول بشرعية إجراءات مايسمونه هم الإنقلاب ...الثلاث احنمالات أظنها :
أولا :- أن يقاطعوا الإنتخابات تماما على إعتبار أن تأييد أى مرشح معناه إنتقاصا من الشرعية المزعومة لرئيسهم المعزول وباعتبار ان استحقاق الرئاسة هو استحقاق إنقلابى .. وبالتالى فهو إستحقاق يشوبه البطلان ولاينبغى لهم التورط فى شبهة المشاركة حتى وإن كانت بتأييد أحد المترشحين ..
ثانيا :- أن يدعموا أحد المرشحين المنافسين بقوة للمشير السيسى ( إذا ماترشح ) على اساس ان هزيمة السيسى من وجهة نظرهم إنتصار على رمز الإنقلاب وقد يعيد لهم الروح والعزيمة والمساحة اللازمة لممارسة قد من المناورات بهدف عودتهم ثانية للساحة السياسية ..
ثالثا : - الإحتمال الثالث هو فى المزج بين كلا الإحتمالين السابقين .. بحيث يكون الموقف الرسمى المعلن هو مقاطعة الإستحقاق الرئاسى الإنقلابى الغير شرعى والتأكيد على شرعية ماقبل 30 يونيو .,.
ومن ناحية أخرى يتم توجيه أعضاء الجماعة ونشطائها وحلفائها الى العمل على دعم المرشح الذى تتوفر له إمكانية منافسة المشير السيسى وهزيمته بغض النظر عن انتمائه السياسى ودرجة خلافه معهم وربما يكون هذا المرشح هو حمدين صباحى وليس الفريق سامى عنان كما يردد البعض لكونه لايتمتع بفرص حقيقية فى منافسة المشير السيسى أو صباحى ..أو فرصة واقعية لإدارة معركة سياسية من ورائه بإعتبار أنه قد عرف ببلائه الغير حسن إبان إدارة المجلس العسكرى لشئون البلاد ...
وعلى ذلك فإنه قد يتم دفع عناصر الإخوان وحلفائهم للتصويت لمرشح هو غالبا سيكون حمدين صباحى وحتى بدون اتفاق مسبق معه .. على ان تتم محاولة الاتفاق معه فيما بعد مع تتطور معارك الإستحقاق الرئاسى أو مع بعض من حوله على فاتورة هذا الدعم وإن تتطلب ذلك تعهدات بتقديم بعض التنازلات التى تتضمن إعترافا ببعض أخطائهم التى ارتكبوها واعلان نبذ العنف وخلافه مقابل دخول جديد للعملية السياسية ...
تلك تكهنات لا أكثر ... والإستحقاقات السياسية دائما تحمل الكثير مما قد لايتوقعه البعض وماقد يخيب ظن البعض من أمثالى .

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل