هل الطماع من صنع الكذاب

ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 16:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكذب بدون اطالة هو الظهور او اخبار عكس الحقيقة بتخطيط مع سبق الاصرار
فخداع الناس يحتاج للعدة والادوات اللازمة للظهور بمظهر العابدين والطاهرين واسهل هذه الادوات تناولا ملابس وطناطير رجال الدين الذين ليس لاسمهم معنى مباشر في كتاب الله المحفوظ
وانما تجد رجال ادعوا الوكالة الحصرية للدين تحت اسم كهنة وكذابين يخدعون الناس لاكل اموالهم واستحلال نسائهم ولن انسبهم لاي دين لانهم اساسا لا دين لهم وانما ديدنهم مجلدات كذب ودجل على الناس اخفوها في سراديب مظلمة تحت الارض بخزائن مقبض بابها راس افعى يكاد ان ينقض
فالكذاب وجد ضالته في ملابس رجل دين باطلالة احترافية مميزة تميزه عن الناس ليشار اليه كمرجع بناء على مظهره وليس علمه او ملابس مدرسته
والمجتمع بالوانه عند ادانة احدهم يقولون تخفى بملابس الورع، فالكل يقر بالورع والفضيلة لان النصاب اختفى بثوب الفضيلة ليواري فعل الرذيلة
مما يفقد الحجة لاي ضحية بالقول خدعتني ثيابه او لحست فكري كلماته وضيعتني وعوده
ودائما تلاحظ تشابه بالكلمات لشكوى فتاة خدعها مكار او ضحية صدقت مانيكان دين في الحالتان وقع الخداع نتيجة لطمع التحصيل والاستفادة خارج المنهج والدين القويم فلبس الدجال بدلته وباسم الدين ذبحم خارج سياجه وحدوده
وقصة العم سيجان وعنزته الصغيرة والذيب تكفي لاخذ العبرة من القفز خارج السياج.....ولم تحمل البشرية الذئب المسؤولية قط .....بل حملته للطمع وعدم القبول بالنصيب الممكن والموجود
كما لم تحمل اي حكومة بالعالم بطائراتها واساطيلها سيرفرات فوركس بالتهام ثروات الفقراء ولم تثقفهم حتى بحدود المخاطرة وعند خراب البيت والافلاس يقولوا عكس الحظ مع الطماع
نهب علني لاموال الطماعين بالحياة الافضل ولم يصلوا لاموال الغلابى الا بثياب العلوم المصرفية
وهؤلاء وضعوا على سيرفرات النصب نسرا جارحا يقضي على كل من يقترب
يا سلام عدنا كما بدانا بشعار الافعى والنسر ليستسلم كل من يسمع ويرى
والخلاصة ان ثياب الخديعة...نسخة بمظهرها عن ثياب الفضيلة لتضليل الناس
فانا اقترح تغريم كل من يقول خدعني رجل دين او سمسار مضاربة مالية لان الخطيئة والانتحار بدا مع اول خطوة الى وكره
الدين النصيحة نفهمها وننقلها للاخرين بدون الزام او ثمن او تخويف لتبليغ الانسان ماذا يريد له ويريد منه ربه لا ما يريده المانيكان
يومها لن تجد للدجل قضية.....ويكون الدين كله لله
وما الذي يجعل الكذاب يغدق الوعود للناس؟؟ لانهم طماعين ويرغبون بالكسب والتكسب خارج معادلة الكدح والجهد مما جعل الفلاسفة يعلنوها حربا وهم غاضبين بان من لم يكدح فهو استغلالي ونصاب؟؟وغضبهم ذا الذي اربكنا عقودا.....وعاد يحكمنا الاستغلال منهجا بقيادة نصاب يعاونه كذاب ، يلبسون ثياب عمال النظافة في الاول من ايار ويقبلوا الكادحين ساعة وفي المساء يروهم افلاما عن الحرمان ليبيتوا في بيوت اقرب للعراء للمتعة بطعم القهر والعذاب
باختصار لو اراد رساما اخراج الصورة لرسم فتى يجري ...وتتبعه قطعانا من الذئاب
وفي عينيه املا بيد الله ترفعه الى مامن
ولا تعنيه المظاهر والاسباب

#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل