أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود















المزيد.....

مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 10:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود


ما زال الانظار و الامال معلقة نحو سويسرا و مدينة مونترو التي إنطلقت منها الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا ، الامال ضئيلة حول ما سيخرج من جنيف 2 لان الفروقات مازالت كبيرة جداً بين الطرفين ( الحكومة و الجماعات المسلحة و المعارضة السورية في الخارج ) و يبدوا إن وجودهم في مونترو و قبولهم بحضور المؤتمر ليس عن قناعة بل بسبب الضغوطات الدولية الكبيرة التي مورست على الطرفين ، لكن الحكومة السورية و المعارضة يعلمان تماماً إن كافة جهودهم لإنهاء الصراع عسكرياً قد بأت بالفشل ، بعد كل ذاك الدعم الدولي الكبير للمعارضة السورية من قبل امريكا و بريطانيا و فرنسا و السعودية و تركيا و الخليج و الدعم المقدم للنظام من قبل ايران و حزب الله و روسيا و دول عديدة إلا إن كل ذلك الدعم فشل في تغيير الاوضاع على الارض لكنها خلقت نوعاً من التوازن العسكري على ارض المعركة ، التوازن العسكري في صالح النظام السوري لان هذا يعني إن احد لن ينتصر في المعركة بل سيطيل من امدها و لكنها ليس في صالح جماعات المعارضة المسلحة التي تبتغي النصر السريع حتى تورث النظام السوري ، ما يشفي غليل المعارضة السورية السياسية و المسلحة هو إن إطالة امد الصراع و إستمرار حالة التوازن يعني تدفق المزيد من الاموال الخليجية و الغربية بالإضافة إلى الدعم العسكري الذي يقدم لهم في شكل اسلحة و معلومات امنية ؛ الخاسر الوحيد وسط حالة التوازن العسكري هذا هو الشعب السوري الذين تشردوا بالملايين في كافة دول الجوار و البعض منهم هاجروا إلى بعض الدول الاوربية و يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على إقامات و توفيق اوضاعهم القانونية و حتى في بعض الدول العربية ، يجب على الدول الاوربية إن تتحمل مسؤولياتهم كاملة طالما هم طرف اساسي في الصراع الدموي بدعمهم للجماعات المسلحة من اجل الإطاحة بنظام الاسد ؛ حتى اليوم قتل ما يربوا عن المائة الف و ما يفوقها من الجرحى .
بداية الجلسة الإفتتاحية في مونترو كانت عاصفة و ساخنة كما الاجواء داخل سوريا التي تشهد كر و فر بين الجيش العربي السوري و الجماعات المسلحة ، المداخلة الخشنة لوزير الخارجية و نائب رئيس الحكومة السورية وليد المعلم للامين العام للامم المتحدة بانكي مون يوضح بجلاء الغضب السوري نحو مون و خاصة في مسالة مشاركة ايران في المؤتمر ، فبعد إن تم تقديم دعوة لها ضغطت الولايات المتحدة مون لسحب الدعوة و هو ما فعلها بالضبط بينما كان الامين العام يؤكد دائماً إن مشاركة إيران في المؤتمر مهم بالإضافة إلى المبعوث المشترك العربي و الاممي الاخضر الإبراهيمي ؛ عندما حاول الامين العام إيقاف المعلم بحجة إن الإئتلاف السوري تحتج على طول الخطاب رد له المعلم بإنه يعيش في سوريا و يجب إن يسمع له لكي يوضح الحقائق الملتبسة على البعض و كذلك حديث المعلم الذي وجهه مباشرة لوزير الخارجية الامريكي كيري حول مستقبل الاسد ، إن مفاوضات جنيف 2 هي فرصة لمناقشة القضية السورية بجدية لكن فرص نجاح مخرجاتها ضعيفة جداً و هو ما يجعل كافة المراقبين يفقدون الشهية لتوقع الافضل منها .
كافة اطراف الازمة ، الحكومة السورية و المعارضة المسلحة و امريكا و روسيا و اتباع و حلفاء الدولتين الكبيرتين في المنطقة من السعودية و إيران و تركيا و قطر لا ينظرون للازمة من وجهتها الإنسانية بل من حيث المكاسب السياسية و هي هزيمة الاسد في عرينه ليسجل التاريخ ذاك الإنتصار بحروف من ذهب و هذا يشبه المجازر و السياسات القذرة التي نفذها امريكا في العديد من الدول منها هاييتي و سلفادور و كولمبيا و القائمة تطول ، امريكا تفتخر بتلك المجازر باعتبارها يؤكد مدى سطوتها و عظمتها و كذلك تفعل كل من السعودية و قطر يريدان إن يكونا مثل امريكا ، كذلك بشار الاسد يشعر بإن المعركة هي معركة كرامة لا بد له إن يهزم فيها امريكا و دولتي الخليج المتورطتان حتى النخاع ، و لم يعد يهمه كم من الضحايا يسقطون يومياً و إن كانوا بالعشرات او المئات فالحرب دائماً بها ضحايا و لا بد لهم إن يكونوا وقود حربه ضد اعدائه .
مازال المفاوضات تسير ببطْ شديد مع تمسك كل طرف بمواقفه و عدم الإنخراط الحقيقي في اجندة الحوار فالمؤتمر بالنسبة للائتلاف السوري مختصة فقط بالاتفاق على تشكيل حكومة إنتقالية لا يكون الاسد طرف فيها و كذلك هي تنظر للمؤتمر كفرصة لجس نبض النظام حول مدى جديته في عملية السلام و هنا اعتقد إن الائتلاف اخطأ عندما اعتبر نفسه برئ براءة الذئب من ما يجري من عمليات القتل و إغتصاب و تعذيب و هذا ليس صحيحاً كافة الاطراف إذا كان هناك محاكمة في المستقبل حول الجرائم التي ارتكب في حق الشعب السوري فيجب إن يشمل ذلك كافة الاطراف من الحكومة السورية و المعارضة و امريكا و تركيا و قطر و السعودية و ايران و حزب الله كل هولاء مسئولين مسئولية مباشرة عن تلك الجرئم .
المؤتمر بالنسبة للحكومة هي لوضع اليات لمكافحة الإرهاب في سوريا فإذا لم يفلح الوسيط العربي و الاممي المشترك الاخضر الابراهيمي و فريقه في تقريب اوجه النظر لمناقشة كيفية وقف شامل لوقف إطلاق النار من الطرفين و إلتزام الاطراف الممولة للحرب بعدم مساعدة اي من الطرفين باي نوع من المساعدات خلال تلك الفترة ما عدا الإنسانية على عن يليه مناقشة إطلاق سراح المعتقلين التابعين للطرفين و من ثم العمل من اجل تشكيل حكومة إنتقالية مدتها سنتين إلى ثلاثة يراسها الرئيس بشار الاسد مع صلاحيات اقل مع بقاء كافة الصلاحيات الامنية في نطاق صلاحياته و بقاء قوات الجيش السوري الحر في الاماكن التي تسيطر عليها و يشرف الامم المتحدة على عملية مراقبة وقف إطلاق النار ؛ بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية يتم إجراء إنتخابات لا يشارك فيها الاسد مع السماح للموالين له في المشاركة في العملية السياسية دون حظر نشاطهم كما حصل في ليبيا ، إن النموزج اليمني مثال حي لكيفية حل مشكلة عويصة مثل المشكلة السورية و هذا لا يمكن إن يتم إلا بإلتزام كافة الاطراف بالعمل من اجل إنجاح تلك الخطوات و إن يخرج الجميع منها منتصراً ما عدا الشعب السوري .
إن حديث وزير الخارجية الامريكي جون كيري المتكرر عن إن الاسد لن يكون جزء من اي حكومة إنتقالية او لن يكون له مستقبل في سوريا فيه نوع من عدم الموضوعية و القراءة غير الصحيحة للحقائق على ارض الواقع التي تؤكد إن مغادرة الاسد في الوقت الحالي مستبعد تماماً بعد إن صمد لثلاثة سنوات لكن يمكنه إن يغادر في حالة الغزو العسكري الامريكي و إحتلال سوريا كما فعلت من قبل في افغانستان و العراق لكن سوريا مختلفة و امريكا حالياً لا تستطيع دفع فاتورة اي حرب عبثية مثل حرب سوريا – الطريق الوحيد للخروج من هذه الازمة هو إن يقتنع الجميع بإن لا منتصر في هذه الحرب .
مشكلة سوريا لن تحلها مؤتمرات و مفاوضات ما لم يتوقف الاطراف الممولة عن دعم الطرفين بالمال و السلاح .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر و الجماعات المتطرفة من سينتصر
- ثورة الدماء السورية ( 5 - 5 )
- ثورة الدماء السورية ( 4 - 5 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 9-10 )
- ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )
- ثورة الدماء السورية ( 2 - 5 )
- ثورة الدماء السورية
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 8-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 5-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 4-10 )
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود