أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )















المزيد.....

الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 10:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إن غياب دكتور جون قرنق خلق فراغ فكري و حال بعض القيادات يجعلك تضحك ملء شدقيك فعندما يكونوا امام الشعب و الجماهير يبذلون مجهود جبار لتوصيل رؤية الحركة الشعبية الغير موجود مثل القول : إن الحركة الشعبية تسعى " لنقل المدينة الى الريف " لكن دعونا نسال عن اي ريف تتحدثون ؟ و اي مدينة ؟ فالبلاد باكمله ريف و قرى و لا يوجد مدن بفماهيمه العلمية المتعارف عليه و ذلك ليس خطأ الشعب الجنوبي و ليس خطأ الحركة الشعبية ايضاً إن لا يوجد مدن في الجنوب بل اللوم تقع على عاتق الاستعمار الشمالي لكن الخطآ هو خطآ قيادات الحركة الشعبية التي تستمر في ترديد اغاني قديمة عفى عليه الزمن ، إن الصعوبات التي تواجه البلاد على كافة مناحيها هو السبب الذي يساعد في نمو الصعوبات الامنية و تدهور الاوضاع الاقتصادية و الشعور بالتوهان و مع تركيز جهود قيادة البلاد في كيفية ( السيطرة ) على الاوضاع في البلاد و ليس كيفية ( الحكم ) و الفرق واضح بين السيطرة و الحكم تناسينا إن السبب الذي جعل شعب جنوب السودان متوحداً خلف قيادته طيلة فترات الحرب هو المشروع الذي وضعه الحركة الشعبية لحكم السودان " السودان الجديد " كان هدف الجميع هو تحقيق تلك الاهداف بغض النظر عن متى ستتحقق لكن كان الامل يحدوا الجميع ، اعتقد اليوم إن الدعوات الحكومية للوحدة بين الشعب و التصالح لن تنجح لان المواطن لا يريد شعارات وهمية و فضفاضة و اناجيل و مصاحف يحمله رجال دين مزدوجين يخدمون سيدين ( السلطة ) و ( الله ) و لقد تناسوا كلمات الانجيل و كلمات المسيح القائل : " لا تكتنزوا لكم كنوزاً على الارض حيث يفسد السوس و الصدأ و حيث ينقب السارقون و يسرقون . بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدأ و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون ، لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضاً .. لا يقدر احد إن يخدم سيدين ، لانه إما إن يبغض الواحد و يحب الاخر ، او يلازم الواحد و يحب الاخر ، او يلازم الواحد و يحتقر الاخر .. لا تقدرون إن تخدموا الله و المال " ( متى 6: 19-24 ) !! .
إذا تساءلنا لماذا يتوحد شعب جنوب السودان ؟ اسال اي مسؤول ؟ وزير ام حاكم ولاية او غيره هذا السؤال لن تجد الاجابة الذي كنت تنتظره بل سيخبرك بمجموعة من الجمل الغير مفيدة !! الوحدة لكي نعمل ماذا ؟ سيقول لك قائل من اجل تطوير جنوب السودان ؟ و سيقول اخر من اجل المستقبل ؟ لكن لماذا يعتقد الحكومة إن الجميع مهتم بالمستقبل ؟ و لماذا تعتقد الحكومة و قيادة الحركة الشعبية إن الجميع مهتم بامر الوحدة ؟ و هناك كثر لا يهمهم الامر كثير للطبيعة البشرية هناك من يريد إن لا يتعلم لمفاهيم يعنيه و اخرون لا يريدون تجاوز مفاهيمهم العشائرية و يريدون إن يكونوا اسرى للماضي غير ابهين للمستقبل و اخر لا يهمه شي إن إرتفع نسبة الوفيات بالبلاد او نقص لانه يعتبره شان إلهي ، كما إن الكثيرين يستهويهم الحروب و القتل و لن يثنيه بعض الدعوات الدينية بالدخول الى الجنة او اليوم الاخرة او حتى بتهديده بالدخول الى النار طالما هو لا يؤمن بوجود إله من الاصل .
إذن الطريق السليم لبناء الدولة هو السعي لوضع مشروع وطني يسعى الجميع لتنفيذه و يجعل المواطن القبلي و الرجعي و الفاسد و الفاشل و الناجح لتحقيقه فبدلاً إن يكون هَم كل شخص هو ذاته ( بطنه - الاولاد – الزوجة – الاخوة ) سيكون عليه إن يضيف إلى قائمته الرؤية القومية و تتحول اهدافه الذي يسعى لتحقيقه الى ( المشروع الوطني – البطن - الاولاد - الزوجة – الاخوة ) .
نسعى من خلال المقال إلى تحليل الاوضاع داخل الحركة الشعبية بالتركيز الى الصراعات و إمكانية الخروج منه لان خروج الحركة الشعبية من ازمتها الحالية سليمة سيساهم في سلامة الوطن و إستقراره كما لن نغفل عن بعض الاتجاهات الخطيرة التي اصبح يميل لها بعض قيادات الحركة الشعبية في الحكومة لخطورتها ، سنستعين في سرد المقال ببعض الافكار التي وردت في روايتي ( مزرعة الحيوان ) و ( 1984 ) للبريطاني جورج اورويل لتقارب افكار اورويل مع الازمة الذي نعيشه اليوم حيث يتحدث الروايتين عن الثورة فشلها و اسبابها ، إن نهاية الثورة في مزرعة الحيوان يدعوا إلى الحيرة ، و يجعل المرء يتساءل و لماذا لم يتمسك الحيوانات بالمذهب الحيواني ؟ و الامر كذلك في مدينة اوقيانيا حيث لم يكن هناك اي طريقة للخلاص ! على الرغم من إن تنبؤات اورويل تتحقق إلا آنه لم يجيب على سؤالنا بعد و هو ماذا سيكون مصير الشعوب ؟! .
إن الازمة التي يعيشها الحركة الشعبية اليوم و الدولة باكملها لها إرتباط كبير بالانتشار الواسع للـــ( طفيليين ) و نقصد بهم قيادات المؤتمر الوطني الجنوبيين و الحركة الاسلامية و المجاهدين و بقية التيارات الاسلامية السودانية الذين إنضموا للحركة الشعبية او لم ينضموا ، و يقول نيتشة حول الطفيليين في ما جاء في رائعته ( هكذا تكلم زراديتش ) ‘‘ ايا كانت الاعالي التي تريدون الصعود إليها معي يا إخوتي ؛ فلتنتبهوا آن لا يصعد معكم واحد من الطفيليين ! و يقول زراديتش : إن الطفيلي دودة ، زاحفة لدنة تريد آن تسمن من زواياكم المقروحة و المريضة و ذاك هو فن الطفيلي و حيلته ؛ آن يحدس مواضع التعب في الانفس المتسلقة درب الارتقاء : في اسآكم و فتور همتكم ، و في حيائكم الرقيق يبني عشه المقرف ، في موقع الضعف من الاقوياء و في موقع اللين من النبلاء يبني عشه المقرف : إن الطفيلي يسكن هناك حيث يكون للعظيم زاوية مكلومة صغيرة ‘‘ و يتساءل نيتشة في نفس المكان ماهي ارفع فئة ؟ ، و ما هي احط فئة من بين الانواع كلها ( الطفيليين ) ؟ السياق الذي تحدث فيه نيتشة عن الطفيليين ليس موضوعنا ، المهم هو إن مفهوم نيتشة للطفيلية يتسق و مقصدنا ؛ لذلك لن نبحر اكثر في رحابة مقصده بل موضوعنا هو طفيليينا الذين يحاولون سرقة حلمنا يحاولون قتل امالنا و لكي نكون اكثر امانة فليس جميعهم فهنالك قيادات عملت مع الانقاذ و الحركة الاسلامية لكنهم لم يتاثروا كثيراً بافكارها و يمكن استثناءهم لكن الذين إتخموا رضاءاً من ثدي شجرة المؤتمر الوطني لا يمكن إصلاحهم او قل لن يستطيعوا الاندماج داخل منظومة دولة جنوب السودان بشكلها الحالي ؛ الذي يدعوا إلى إقامة دولة يكون الدين بعيد منها و يتاح فيها للجميع كافة الحريات ، فلطبيعتهم التقييدية و هي نتاج طبيعي و اساس من اساسيات الفكر السياسي الاسلامي ، لا يستطيعون الاندماج داخل اي مجتمع بل يسعون لدمج المجتمع في إطارهم المفاهيمي المنغلق حيث يصبح المجتمع ( جزءاً ) منهم بينما يتحولون الى ( الكل ) و اولئك ، يعتبر النرجسية واحداً من مبادئهم فافكارهم لا تبلغ غاياتها العليا إلا عندما يعاني ( الكل ) و يتعذب و الدليل على ذلك سياسات الارض المحروقة في جنوب السودان و التطهير العرقي في دارفور و عمليات الإحلال و الإبدال لبعض العرقيات الغير عربية لكي تحل محلها عناصر اخرى اكثر عروبة و اسلمة .


نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي
- جدل الانقلاب و الثورة في مصر
- رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية
- ازمة الموازنة الامريكية


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )