أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )















المزيد.....

الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 11:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )


في يوم 15 نوفمبر 2013م نقلت وكالات اعلامية مختلفة نقلاً عن سودان تريبيون إن الرئيس كير قام بحل كافة مؤسسات الحركة الشعبية على الرغم من إنه لم تصدر بيان رسمي بهذا الخصوص إلا إن وزير الاعلام و الناطق الرسمي باسم الحكومة نفى ذلك و اكد عدم حل الرئيس لمؤسسات الحركة ، لكن دعنا من الحركة الشعبية و اجهزتها لماذا وزير الاعلام هو الشخص الذي ينفي الخبر على الرغم من إنه الناطق الرسمي باسم الحكومة و ليس الحركة الشعبية فاين الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لينفي الخبر فإما إن يكون سيادته لا يعرف إختصاصاته بالفعل و حدوده الادارية او إنه تم تعيينه ناطقاً رسمياً و سكرتير للاعلام للحركة الشعبية او إن السكرتارية محلولة !! اعتقد إن الوزارة الذي كان ينبغي إن يشغله سيادته ليس وزارة الحقيقة بل وزارة الحب فهو اقرب لذلك اكثر و اميل إلى الاعتقاد إن سيادته سينجح اكثر لو شغل منصب وزير الداخلية ، إن الإجراءات الذي يطالب بها سيادة الوزير الصحفيين لم تتم حتى في كوريا الشمالية .
إستحضرني احد المواقف الطريفة و يُحكى إن احد رؤساء دولة افريقية كان يبحث عن قلم للإمضاء على احد الاوراق و عندما لم يجده نادى على احد مساعديه و اخبره لعله يساعده في العثور على القلم لكن المساعد خرج ، و عندما عاد المساعد كان معه هذه المرة خمسة عشرة شخصاً و الإعياء بادئ عليهم يجرجرهم المساعد من الخلف اُصيب الرئيس بالدهشة !! لكن دون مقدمات بدأ المساعد يشرح للرئيس كيف إنهم تمكنوا من القبض على المجرمين الذين سرقوا قلمه في وقت قياسي و إن ( 10 ) منهم إعترف بسرقة القلم . عاد الرئيس ينظر للقلم الذي بين يديه بعد إن وجده مخفي في احد الصحف في المكتب ، اُصيب الرئيس بالصدمة من هول المفاجاة كيف يمكن إن يعترف عشرة اشخاص بسرقة قلم يحمله في ايده ؟ .
في مزرعة الحيوان يصبح الاوضاع اسوء من سابقاتها اي ما قبل الثورة و فترة الاستعمار الانساني فالخنازير الذين تم إختيارهم لتمثيل الحيوانات في المزرعة اصبحت تنتهك كافة القوانين و اللوائح و حتى المبادئ الذي تاسست عليه الفكر الحيواني Animalism ، فلقد اصدر الخنازير قوانين يلزم كافة حيوانات المزرعة بمناداة بعضهم البعض بكلمة رفيق لكن القانون إستثنى الخنازير فلكي ينادي حيوان عادي خنزيراً كان ينبغي له إن يضيف إليه الزعيم و ابي الحيوانات ، قاهر الانسانية ، حامي الغنم ، صديق البط الحكيم بعد كل ذلك كان ينبغي للمرء إن ينهمر دموعه و يضاف الى كل تلك الالقاب ، صاحب القلب الرؤف الذي يتسع لجميع حيوانات الارض و خاصة الحيوانات التعسة الطالع التي تعيش تحت عبودية الادميين و يختم التبجيل هكذا : عاش الرفاق من الخنازير .. عاش الرفاق ذخراً للوطن ..
بالاضافة الى الحملات الجارية للتضييق على وسائل الاعلام و تقييد حريته هناك ايضاً احداث لا تقل شناعة من تضييق على حرية الراي و كل هذا يثبت مدى فشل الحركة الشعبية ؛ قد تجد في عنوان المقال بعض التنافر و التعارض ( الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ) فلقد قمت بتقديم الانهيار على المستقبل وكان ينبغي إن يحدث العكس فعندما ينهار شيء فمن المفترض إن ليس هناك مستقبل لها ، لكن في حالة الحركة الشعبية فهي استثناء لانها منهارة ايدلوجياً منذ 9 يوليو 2011م لكنها ظلت باقية هيكلياً ، الان يصيبني الحيرة من ما يحدث داخل البلاد فنفس الحركة الشعبية هي التي ظلت ترفض اي اتفاق مع المؤتمر الوطني بسبب قضية الدين و الدولة و هو ما جعل قرنق يقول عبارته الشهيرة " إن الدولة لا تذهب للمسجد للصلاة و كذلك الكنيسة لكن الافراد هم الذين يذهبون " و وفقاً لذلك تم الاتفاق على وضعية استثنائية للعاصمة القومية فيما يخص قوانين الشريعة الاسلامية و تم استثناء المسيحيين منها بتكوين مفوضية شؤون غير المسلمين لكن اليوم الدولة الذي يديره الحركة الشعبية اصبحت تذهب للكنيسة و الكنيسة اصبحت تذهب للدولة و كذلك المسجد في وضع غريب لا تحتمل ! ففي اي مناسبة وطنية يفتتح بايات من القران الكريم و الانجيل و ذلك يشمل اعياد الاستقلال و الشهداء و غيرها من المناسبات الرسمية للدولة في توغل غير مسبوق لرجال الدين في اجهزة الدولة لذلك لا تستغرب إذا اعلنت الحكومة الذي يمثله الحركة الشعبية كحزب حاكم فرض قوانين الشريعة الاسلامية بالبلاد بل إنني اعتبر إن النظام المطبق اليوم له طابع اسلاموي و ربما هي تمهيد لتطبيق كامل لقوانين الشريعة الاسلامية او ربما شريعة موسى من يعرف و وقتها سيتم إجبار كافة المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم في ايام الاحاد و السبت و ملاحقة كل من لا يذهب الى الكنيسة و محاكمته ، إذا نسيت يوماً و انت تاكل دون إن تسبقها بقولك ( بسم الله ) او ( الاب و الابن ) و ما شايعه فهذا انتهاك للقوانين و سينبغي لك إن تسلم نفسك لاقرب قسم للشرطة و تعترف بجريمتك ، قد يبدوا ما اقوله خيالاً لكن إذا إستمر الامور كما هي اليوم فلن يكون صعباً تطبيقه بمعاونة الطفيليين و رجال الدين المسيحي المستعدين للقيام باي شي من اجل بناء دولة طاهرة و شعب مؤمن ، و كما سبق و اشرنا فإن الطفيليين هنا اقصد بهم قيادات المؤتمر الوطني و الحركة الاسلامية ، إن قوانين النظام العام مترسخة و اوجدت مكان لها في عقلية العديد من القادة في جنوب السودان لذلك يمكنك إن تسمع من حين لاخر عن منع المريسة ( الخمر ) في اعالي النيل او إن عدة شباب تم القبض عليهم لانهم كانوا في رحلة برفقة بنات فمنذ متى اصبح الخمر عائق امام تطور اي دولة ؟ و منذ متى اصبح الاختلاط بين الجنسين يعيق التطور ؟ ، و لقد سمعت مؤخراً إن السلطات في واو إتخذت قراراً بملاحقة الشباب و الشابات الذين يلبسون الازياء ( الغير لائقة ) لكن كيف يمكن تحديد إن كان الزي غير لائق فقد يكون البدلات غير لائقة في نظر البعض فهل يعني هذا إن يتم منعها ، لعلك سمعت عزيزي القارئ بمشكلة الصحفية السودانية لبنى من قبل و قضيتها بما يسمى في السودان ( الزي الفاضح ) بسبب لبسها للبنطلون و وقتها دافعت الحركة الشعبية بشدة عنها و طالبت بإيقاف العمل بقانون النظام العام الذي تقوم بتطبيقه اليوم في الجنوب ؛ عزيزي ايمكنك إن تخبرني او تخبر الشخص الذي يجلس بالقرب منك عن الفرق بين ( الزي الغير لائق ) و ( الزي الفاضح ) ؟ اللبس و الممارسات لم تكن يوماً سبباً يدعوا لتقييد حريات الناس بل إن الظواهر التي تتجاوز حدود القانون مثل الشغب الذي ينجم عن شرب المريسة ( الخمر ) يحسم وفقاً للقانون و ليس بالمنع و التقييد .


نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 8-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 5-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 4-10 )
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي
- جدل الانقلاب و الثورة في مصر
- رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية
- ازمة الموازنة الامريكية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )