أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )















المزيد.....

إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 10:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
كور متيوك

5- لماذا اعتقد إن الحكومة تعاني من مشكلة اتخاذ القرار و ربما الكثيرين لا يحتاجون دليل و برهان لذلك ، و الامر ليس بحاجة لخبير استراتيجي و خبرة طويلة في تحليل انظمة الحكم و يمكنك ان ترى الامر بعينك المجردة دون الاستعانة بعدسة مكبرة ، فلقد اخطآ الحكومة و الحركة الشعبية الحزب الحاكم عندما تناسوا الازمات الكبيرة التي تواجه الوطن و توجهوا لمصارعة بعضهم البعض و هو الامر الذي اضعف بشكل كبير مواقفنا تجاه خصومنا الذين استمروا في التماسك و واجهوا ازماتهم بطرق اكثر حكمة على الرغم من إنهم واجههم مشاكل اكبر من مشاكلنا نحن لكن المعالجة العلمية للازمات هو ما ميزهم ، فالاتهامات التي وجهت لوزير مجلس الوزراء السابق دينق الور كوال بالاختلاس كان من الممكن إن يتم تاجيلها حتى يتم الانتهاء من قضية ابيي و يمر شهر اكتوبر و من ثم يمكن للحكومة إن تتعامل مع دينق الور بالطريقة التي تراها لكنها عندما وجهت تلك التهم لدينق فلم يغتالوه وحده بل كاد الحكومة إن تغتال معها قضية ابيي ، ربما ليس هناك ارتباط كبير بين قضية ابيي و شخصية الور لكنه من القيادات التاريخية الذين ساهموا في استقلال جنوب السودان لذلك اي سوء يوجه اليه سينسحب بصورة اوتوماتيكية على قضية ابيي و ذلك إذا اخذنا في الاعتبار طبيعة التركيبة النفسية و الاجتماعية للدولة ، إذن اخطآ الحكومة في المرة الاولى عندما وجهت تهم الفساد لدينق حيث كان ينبغي تاجيلها طالما إن القائمة ليس حكراً له و هي تضم 75 مسؤولاً و لم يوجه اي اتهام لاي واحد فيهم حتى اليوم !! ، إن خطوة حل الحكومة لا استثني منها احد سواء كان الذين هم في مراكز صنع القرار الان او اولئك الذين لم يشملهم كيكة السلطة اليوم ، فالتغييرات اعتقد إنها كان ينبغي لها الانتظار حتى ما بعد اكتوبر و ذلك لكي نحصل على جهود كافة قيادات جنوب السودان في ملف ابيي و ملفات اخرى فمثلاً وجود القائد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية كان مهماً جداً للخبرة الكبيرة الذي يتمتع بها في التفاوض و لارتباطه لزمن طويل بملفات التفاوض بين الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و الحكومة السودانية قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل و اثناء الفترة الانتقالية كما إنه ظل مسؤولاً من ملف التفاوض بعد اعلان الدولة لذلك وجوده كان مهم جداً فللرجل هيبته امام نظرائه من الطرف الاخر و يتم معاملته باحترام لمعرفته الكبيرة بكافة الملفات محل التفاوض و حتى في قضية ابيي ظل لصيقاً بها إذن كان يمكننا الاستفادة من كل تلك الشخصيات لحل ازماتنا الوطنية و توحيد شعب جنوب السودان بدلاً من تشتيت تفكيره في شان لا يخصه مثل من الذي يحكم جنوب السودان و هو ما يعيدنا الى تلك الرؤية التي ( حفظتنا ) لها الحركة الشعبية و هي ان مشكلة السودان ليس من يحكمه بل كيف يحكم اي بمعنى اخر لم يكن مشكلة الدولة السودانية ان يحكمه عبدالعزيز الحلو او مناوي ، يحكمه البشير او عرمان ، يحكمه سلفا ام جون قرنق ، لم يكن هذا هو المشكلة الكبيرة ؛ لكن الذي سيحكم السودان كيف سيحكمه !! و هو نفس السؤال الذي نوجهه لقيادة الحركة الشعبية اليوم بشقيه ، استخدمت كلمة ( بشقيه ) لان الحركة الشعبية لم تعد نفس الحركة الشعبية الذي عرفته الجميع حتى لو ظلت تحافظ على تماسكها الظاهري المصطنع لكن في داخلها اصبح هناك الحركة الشعبية الحاكم و الحركة الشعبية المعارض و هو وضع فريد من نوعه فمثل هذا الخلاف الذي يحدث في اجهزة الحركة حيث يدور الخلاف في قمة اجهزة الحزب ، مثل هكذا خلافات معروفة في كافة الاحزاب السياسية لكنها تظل محصورة في وسط تكتلات سياسية و يبقى القيادة بعيدة عنها و حتى لو كان يساهم فيها ، لكن نحن امام ازمة بين الرئيس و نائبه و الرئيس و الامين العام لذلك اعتقد إن الوقت حان لقيادة الحركة الشعبية إن يجلسوا سوياً و وضع نهاية لتلك الازمة ، يجب لهم إن يتذكروا تلك الايام الغابرة التي قضوها وسط الاحراش ، يجب لهم إن يتذكروا ايامهم وسط البعوض و الامطار ، يجب لهم إن يتذكروا ايامهم تحت وابل الرصاص .
6- بدلاً من إن تمول الحكومة لجنة للمصالحة بين كافة شعب جنوب السودان اعتقد إن الوقت حان لإيقاف اعمال تلك اللجنة فشعب جنوب السودان ليس بحاجة للجنة لكي يتعامل مع شريك وطنه الاخر مهما بلغ حجم الخلافات ، الذي يحتاج للجنة المصالحة هم القيادة ، نعم القيادة في المعارضة و في الحكومة فخلافاتهم هي التي تسبب الخلافات وسط المواطنين ، فكافة الاطراف في الحكومة و المعارضة تسعى للحصول على الدعم الشعبي و تجعل من نفسها الممثل الشرعي و المتحدث الرسمي باسم الشعب حتى إن الشعب اصبح ينظر يميناً و شمالاً محاولاً اختيار ممثله لكنه لا يرى احداً ! يجب إن تكونوا شجعان و تعترفوا ان شعب جنوب السودان ليس في حاجة للجنة للمصالحة بل انتم من بحاجة اليها ، ربما الجميع يتساءل كيف وصل الامور لهذه الدرجة من الخطورة وسط قيادات الدولة و لكن لم يعد مهماً كيف وصلوا بل المهم هو كيف الخروج منها ، انا على يقين إن هناك مخرج سليم سيرضي الجميع و في نفس الوقت نحافظ على استقرار البلاد و هي الاولوية ، امن المواطن هي الاولوية ، المياه الصالحة للشرب هي الاولوية للمواطن ، المستشفيات المنقذة للحياة هي الاولوية للمواطن ، توفير الوظائف للشباب هي الاولوية ، تطوير اجهزة الحكم هي الاولوية ، نهضة جنوب السودان هي الاولوية ، إذن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمعنا و هو ما يجب إن يركز له القيادة .
7- من المهم إن يعي كافة اطراف الازمة و الصراع حول السلطة إن مستقبل هذا البلد تقع على عاتقهم ، إن اي فشل لدولة جنوب السودان سيتم محاسبتكم عليه دون استثناء ، اما إذا اخرجتم البلد الى بر الامان فلن ينسى لكم هذا الجميل و سيظل ذكراكم محفورة في فكر الشعب الجنوبي ، تذكروا إن ( 11 ) مليون جنوبي يعتمدون على ماتفعلوه ، إنهم يعتمدون على القرارات التي ستتخذوه ، لذلك اعتقد من المهم بمكان ان يتم اجراء مشاورات حقيقية لكافة الاطراف الفاعلة في مؤتمر عام ، يطرح فيه الجميع مواقفه دون هواجس على إن تستمر فعاليات المؤتمر الى حين الوصول الى صيغة جديدة و منهجية جديدة لكيفية التعامل مع ازمات الوطن ، و خاصة ملف الانتخابات في العام 2015م ، ففي الحقيقة اعتقد إن كافة شعب جنوب السودان اصبح يتمنى إن يتاخر تلك العام على الرغم من إنه يسرع ، يجب إن تقنعوا شعب جنوب السودان ان لا يقلقوا من الانتخابات القادمة ، يجب إن تقنعوا الشعب إنكم لن تحولوا الجنوب خراباً و رماداً في العام 2015م .
8- مازال ينبغي على الجميع إن يسال نفسه كيف سنتعامل مع قضية ابيي بعد إن قال مواطني ابيي كلمتهم ، مازال على كل مواطن جنوبي إن يجلس مع نفسه وحيداً و يتساءل كيف سنتعامل مع قضية ابيي ، يجب إن يتم البحث في الموضوع بعمق شديد اخذين في الاعتبار مستقبل الدولة و مستقبل شعب جنوب السودان ، اخذين في الاعتبار إننا من المهم إن نعيش في دولة يسع الجميع ، تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة توحي للمرء إن الذي تم في ابيي ماهي الا عمل منفرد من قبل دينكا نقوك لكن هل فعلاً كانوا كذلك ؟ لقد شارك كافة مكونات شعب جنوب السودان في تلك العملية التاريخية ، لا احبذ استخدام الاوصاف المناطقية و القبلية لكن كافة ولايات جنوب السودان على المستوى الشعبي شاركت في العملية ، يجب على الحكومة إن تعيد قراءة حساباتها جيداً و نحن على ثقة تامة إن الحكومة ستتجاوز مرحلة ما قبل الاستفتاء الى مرحلة ما بعد الاستفتاء .
9- بعد إن إنتهى عمليات الاستفتاء و اعلان النتيجة ، سندخل مرحلة جديدة و هو كيف يمكن للبرلمان ان يوافق على الاجراءات التي تمت في ابيي ، لذلك اعتقد إن اللجنة السياسية العليا لمنطقة ابيي في حاجة ماسة لاجراء حوار مع الحكومة و خاصة الرئيس كير و تجاوز كافة الخلافات التي اوصلت الملف الى هذه المرحلة ، و على الحكومة برئاسة الرئيس كير إن يتفهم و هو يعرف اكثر من اي شخص اخر معاناة مواطني ابيي و كيف انهم فقدوا الثقة في رغبة الحكومة السودانية الجادة في إجراء استفتاء ينهي هذه الوضعية الشاذة للمنطقة ، حتى إن بيان رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الاخير حول الاستفتاء الذي يجري في المنطقة اشار الى تفهمها لفقدان مواطني دينكا نقوك الثقة حول مدى الجدية الذي يوليه كافة الاطراف لوضع نهاية لقضية ابيي ، و في إحاطة الوسيط الافريقي ثابو مبيكي لمجلس السلم و الامن الافريقي اكد على آن مواطني دينكا نقوك فقدوا الامل بسبب المماطلة التي يجري التعامل بها مع قضية ابيي .
10- نناشد كافة مواطني جنوب السودان و في كافة مقاطعاتهم إن يتصلوا بممثليهم بالبرلمان القومي لحثهم على الاسراع في المصادقة على نتيجة الاستفتاء و نناشد سيادة الرئيس سلفاكير ميارديت العمل من اجل تحويل مخرجات الاستفتاء الذي تم في ابيي الى واقع يعيشه المواطن في ابيي و لن يُنسى له ذلك .
ملحوظة : المقال قديم نشرنا منه الجزء الاول لذلك ننشر الجزء الثاني لتكتمل .
و دمتم



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي
- جدل الانقلاب و الثورة في مصر
- رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية
- ازمة الموازنة الامريكية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )