أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )















المزيد.....

الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 00:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )

كور متيوك

دعنا نعود للتاريخ بعض الشيء ففي الندوة التي عقد في شهر يونيو من العام 2008م تحدث فيها باقان بعنوان " نكون او لا نكون.. نحو خريطة طريق للسلام الوحدة.. التحديات و افاق المستقبل " وصف باقان اموم الدولة السودانية بالفاشلة و كان يشغل منصب وزير رئاسة مجلس الوزراء و اثار المؤتمر الوطني ضجة كبيرة إنتهى بتكوين لجنة تحقيق مع اموم لكن الحركة الشعبية رفضت خضوع باقان لاي لجنة تحقيق فلماذا لم تسمح الحركة بالمؤتمر الوطني و الحكومة السودانية بالتحقيق معه طالما إن الكلمة غير مستساغة و نفس الكلمات وصف بها باقان الحكومة لكن هذه المرة حكومة دولة جنوب السودان و الحركة الشعبية لم يتغير شيئاً فعندما وصف باقان السودان بالفاشل كان يشغل منصب الامين العام للحركة الشعبية و عندما وصف حكومة جنوب السودان بالفاشل كان يشغل منصب الامين العام للحركة ، إذن اين الجديد ؟ في نظري لم يقل باقان شيئاً كان ينبغي له إن لا يقوله و تصرفاته تنظيمية حتى لو لم تكن تنظيمية لان الحركة الشعبية موافق على تصرفاته و إلا لسمح للجنة التحقيق الذي كونه المؤتمر الوطني في العام 2008م للتحقيق معه .
واحد من المؤشرات التي تشير بوضوح إن الحركة تنحدر للحضيض بدلاً من المضى للامام و هو تصرفات وزير الاعلام فهو ينتهك واحد من اهم مبادئ الحركة الشعبية و هو حرية الاعلام إذا إستطاعت الحركة إن تقيد هذا المبدآ فلن ينفع اي حديث عن ديمقراطية للحركة سواء اليوم او غداً لانها ستكون مجرد بالونة ممتلئة هواء ، إستغربت و انا اشاهد المؤتمر الصحفي لسيادة وزير الاعلام الذي كان غاضباً بشدة للخطآ الذي إرتكبه صحيفة سودان تريبيون فيا ترى اهكذا يتم حل قضايا الوطن .
كنت اشاهد فيلم عن حياة هتلر في المانيا ، فعندما كان هتلر يتحدث كان جميع مساعديه و وزرائه يرتعدون خوفاً و هو يشير بيديه تارة و تارة يضرب الطاولة بيديه ، ينطق بكلمات غير مفهومة و يشير إلى اشياء غير موجودة حتى إن هتلر من هول غضبه كان يرتجف .
في العام 1949م كتب الروائي البريطاني الشهير جورج اورويل روايته و الذي حمل عنوان ( 1984م ) كان يتنبأ فيه بشكل المستقبل في العام 1984م لكن بعد اكثر من خمسين عاماً من كتابة الرواية مازال الرواية تشخص حالتنا ، من الغريب إن اورويل عندما كتب روايته هذا كان في العام ( 1949 ) بينما كان مؤتمر جوبا في العام 1947م اي بعد عامين فقط من مؤتمر جوبا كما إن الكاتب إختار العام 1984م كعنوان لروايته بينما تم تاسيس الحركة الشعبية في العام 1983م و باشرت اعمالها فعلياً في العام 1984م و هو ما يجعل الرواية اقرب الى واقع جنوب السودان اكثر من اي دولة اخرى على الرغم من إن كافة الشعوب عندما يضيقون بالانظمة التي تجثم على صدورهم لا يجدون إلا اورويل يشخص لهم حالتهم .
اُصبتُ بالصدمة و الذهول بعد إن سمعت رسالة إدوارد سنودن المستشار السابق بالسي اي اي إلى الشعب البريطاني بمناسبة اعياد الميلاد حيث قال : إن نظام المراقبة الالكترونية الذي يتبعه امريكا يشبه ما تخيله اورويل في روايته 1984م و البريطانيين يعرفون جيداً ماذا يعني إن يوصف إسنودن الوضع بما يحدث في الرواية كما إن اورويل بريطاني لذلك وجه إسنودن رسالته للبريطانيين لانه يعرف إنهم سيفهمونه بحزافيرها ، على الرغم من الوضع الماثل امامنا من انظمة سياسية عالمية غريبة للرؤية الاورويلية إلا إنني لم اتخيل إن يكون ذاك حقيقة يمكن معايشته .
وزارة الاعلام في رواية 1984م يسمى وزارة الحقيقة و مهمتها التزوير و خلق الاكاذيب و داخل مبنى وزارة الحقيقة يمكنك إن ترى بوضوح شعارات الحزب و هي : الحرب هي السلام .. الجهل هو قوة .. الحرية هي العبودية ، كان مباني وزارة الحقيقة ذات معمار غريب يختلف عن اي مبنى في اوقانيا فالمبنى بلا نوافذ و إن وجدت فاللون الاسود يكسو زجاجها و كان كل الاخبار و المعلومات التي توردها الصحف و حتى الكتب يتم تجديدها و مراجعتها و إتلاف الماضي حتى لا يصبح لها وجود .
سيادة الوزير قرر في مؤتمره الصحفي إن يتم إعادة تسجيل الصحفيين و تسليم سيرتهم الذاتية لجهاز الامن متوعداً و مهدداً المخالفين لكن وزيرنا الهمام نسى إنه في حاجة الى اعادة التسجيل ايضاً ، فإذا كان الاخطآ الصحفية هي سبب قراره فنحن نوصي سيادة الرئيس بمطالبة سيادته بتسجيل نفسه لانه ايضاً وقع في العديد من الاخطآ التي سنورد له العديد من الامثلة على ذلك في هذا المقال .
من مهام وزير الاعلام و الناطق الرسمي باسم الحكومة هو توصيل القرارات الحكومية للاعلام و المواطن بابسط المعاني و التقليل من حدة القرار في حالة القرارات التي لم يتوقعها الشعب و لا يريد إن يسمع بها ، في تلك الحالة بالضبط يتدخل الناطق الرسمي باسم الحكومة ليشرح المقاصد الحكومية و يرفق حديثه بتطمينات يسيل لعاب المواطن و يخلد للنوم على الرغم من الوعود الذي يعرف إنها لن تتحقق لكنها الكلمة الطيبة ، و هذا ما يفتقده سيادة الوزير فعندما يعبر عن موقف حكومي فهو يبدوا إنه في معركة حامية الوطيس و ضارية يجب له إن ينتصر فيه ، و ظهر هذا جلياً في ازمة إستفتاء ابيي حتى اصبح الجميع يتساءل هل المواقف الذي يعبر عنه وزير الاعلام هو موقف الحكومة ام موقف الوزير خالي من الصفة الوزارية ، فاثناء معركة سيادته مع مجتمع ابيي ادخل مصطلحات جديدة في قاموس قضية ابيي و هو ( الاستقلال ) و الامر مرفوض حتى لمجرد التلميح إليه ؛ كشخص متابع للشان السياسي اتفهم إن حكومة ما يمكنها إن تدخل في مثل هكذا مواقف الصعبة لتكون في مواجهة مباشرة مع شعبها ، لكن يتم التعامل معها بحكمة و ذلك بتهدئة الوضع .
من دواعي غضب سيادة الوزير الشديد على الصحافة و الصحفيين هو الخبر الذي نقله سودان تريبيون عن سفر الرئيس إلى جنوب افريقيا للعلاج بينما كان الرئيس قد غادر الى كينيا للقاء بالرئيس الكيني اوهورو كينياتا وفقاً للتصريحات الحكومية و الصحيح هو إن نائب الرئيس هو الذي غادر الى جنوب افريقيا لحضور قمة مجموعة التنمية للجنوب الافريقي المعروفة ( SADC ) و قمة دول البحيرات العظمى في نفس يوم مغادرة الرئيس لكينيا الموافق الاحد 3 نوفمبر 2013م ، لكن الا يجد سيادة الوزير غرابة في إن الرئيس الكيني غادر كينيا في الساعة العاشرة من صباح الاثنين في رحلة خارجية لحضور قمة ( SADC ) و قمة رؤساء دول منطقة البحيرات العظمى ( ICGLR ) في جنوب افريقيا و رحلة اخرى لبتسوانا وفقاً لما نقله صحيفة ديلي بوست الكينية في يوم 4 نوفمبر 2013م و في يوم الاحد 3 نوفمبر 2013م نقلت صحيفة ديلي نيشون إن الرئيس اوهورو سيغادر إلى بريتوريا في الاثنين الرابع من نوفمبر لكن الصحيفة لم يشير إلى إن الرئيس سيستقبل نظيره من جنوب السودان في نفس اليوم او الإشارة على إنه إستقبل ضيفه بالفعل ، لقاء الرئيس بنظيره الكيني لم اجد له اي مصدر كيني يؤكد ذلك ؛ في لقاء لصحيفة السوداني اجرته الصحفية لينا يعقوب مع وزير الخارجية سالت الصحفية كالاتي : س : ( دار حديث كثير حول صحة الرئيس سلفا كير ، هل كان مريضا ؟ اجاب سيادته ) : ج : ( الرئيس بصحة جيدة ، و عندما يذهب للمستشفى هذا لا يعني أنه مريض ، ذهب ليعمل فحص و السودانيون اتعودوا إن الشخص لا يزور المستشفى إلا لأنه مريض و هو أراد فعل كشف عام ) بإفتراض إن الصحيفة لم تخرج حديث الوزير من صياغه ساكتفي بذلك حتى يثبت العكس على آن نترك الباقي للقارئ ، فماذا يمكنك إن تفهم من حديث وزير الخارجية عزيزي القارئ ، إن حديث وزير الخارجية هو نفي لنفي وزير الاعلام ، إن القضية الذي جعل من سيادته مشكلة قومية هو امر عادي يحصل دوماً مع وسائل الاعلام لكن يتم معالجتها بحكمة عن طريق إبراز الحقائق حول الموضوع او مطالبة الوسيلة الاعلامية بتقديم اعتذار او تصحيح معلوماته او حتى مقاضاته لكن كان في النفس شيء ؟ .



نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 5-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 4-10 )
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي
- جدل الانقلاب و الثورة في مصر
- رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية
- ازمة الموازنة الامريكية


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )