أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )















المزيد.....

ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 22:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )

كور متيوك

يبدوا إن المعارضة السورية ليست على قدر تحديات الازمة السورية فبينما ينتظر العالم مواقفها و توحيد جهودها إلا آن الغموض و الارباك تحيط بكافة مواقفها ، فمن الغريب إن المعارضة السورية تتعامل مع الازمة وكانها في مواجهة الحكومة السورية لوحدها لقد تناست إن الدعم الدولي هي واحدة من اسباب بقاءها الاساسية و دون تلك الدعم لا تستطيع ، فالعديد من الدول الحليفة للمعارضة حصلت في مواقفها و رؤاها العديد من المتغيرات الجوهرية في نظرتها للازمة السورية فلم يخطط احداً من كل تلك الدول للاستمرار في تلك الازمة لاكثر من سنة ، في المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث العربي و الاممي الاخضر الابراهيمي في اكتوبر من العام 2013م اكد إن ما يعيق إنعقاد مؤتمر جنيف 2 هو المعارضة الذي لم يقتنع بعد إن اليات الصراع تغيرت فالحرب السورية لن ينتصر فيها احد سواء الحكومة او المعارضة و ايقنت الاطراف الدولية لذلك .
في الاجتماع الوزاري الذي عقده جامعة الدول العربية في بداية شهر اكتوبر 2013م حول سوريا كان من الواضح إن المعارضة السورية مازالت تعيش احلام لن تتحقق و ربما مازالت تعتقد إن امريكا ستراجع موقفها حول التدخل العسكري و إذا كانوا يعتقدون ذلك فسيطول انتظارهم ، ففي كلمة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية احمد جربا كان يتحدث عن دعم المعارضة السورية بالسلاح و إنهم لن يحضروا مؤتمر جنيف 2 ما لم يتضح موقف الاسد من الفترة الانتقالية الذي سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر ، يجب على المعارضة إن تدرس مواقفها بدقة على آن يستصحب معه معاناة الشعب السوري ففي نهاية المطاف لا اظن إن بشار الاسد سيتمسك اكثر بالبقاء في سدة السلطة بعد كل تلك الحرب الذي حول سوريا الى مقبرة لكن يجب على كافة الاطراف إن تقدم تنازلات و الان الكرة في ملعب المعارضة بعد إن اغرت الحكومة السورية الولايات المتحدة و الدول الغربية بالتخلى عن اسلحتها الاستراتيجية ؛ و الاسلحة الكيميائية هي واحدة من الاهداف الرئيسية التي كان يسعى خلفها الولايات المتحدة في سوريا .
إن المشاركة الفاعلة لدولتي قطر والسعودية في الازمة السورية يفقدها ثوريتها و يجعل اي حديث على إن الهدف من الثورة هو دمقرطة سوريا عبارة عن نفاق لا اكثر فالسعودية لا يمكن إن تبشر دول اخرى بتبني النظام الديمقراطي بينما هي تعتمد التوريث و يسيطر عائلة السعود على كافة مفاصل الدولة و لا تريد للاخرين إن ينظروا فيما يحدث داخلها ، لقد خرج عدد من المواطنين السعوديين في مظاهرات على غرار ما كان يحدث في عدد من الدول العربية لكن تم قمعهم من قبل السلطات السعودية و كذلك حدث الامر في البحرين من قبل حتى إن مجلس التعاون الخليجي قرر إرسال قوة درع الجزيرة لقمع المعارضة البحرينية بدواع الحفاظ على الاستقرار و الامن في البحرين ، إذن السعودية و قطر ليستا الدولتين المناسبتين لتبشير دول اخرى بتبني النظام الديمقراطي فالافضل لدول الخليج إن تسعى من اجل غرس قيم الديمقراطية في انظمتها السياسية او يجب إن يتركوا بقية الدول كما هي ، لقد لعبت السعودية و قطر ادوار مهمة جداً فيما الت عليه الاوضاع حالياً في ليبيا عبر الدعومات و المساعدات اللوجستية التي تم تقديمها للثوار في ليبيا و مازال تلك الدولتين مستمرتين في لعب الادوار الشاذة من اجل زعزعة إستقرار دول اخرى و حثهم على تبني انظمة سياسية لا تقومان بتطبيقها .
لقد حاولت السعودية بقدر الإمكان من اجل إزاحة بشار الاسد من السلطة ووفرت مبالغ مالية ضخمة جداً لتحقيق هدفها هذا ، كما حاولت إستغلال علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لدفعها للدخول في حرب ضد النظام السوري و هو ما ادى في إلى توتر كبير في العلاقات بين الدولتين حيث إن إدارة اوباما تتوجس كثيراً من التورط في اي حرب خارجية اخرى لان الاقتصاد الامريكي لن يتحمل تكلفة تلك الحرب بالاضافة الى إن الشعب الامريكي ليس جاهزاً في الوقت الحالي للدخول في اي حرب اخرى ، مهمة الرئيس اوباما هو العمل من اجل سحب الجيوش الامريكية من العراق و افغانستان لتقليل النفقات العسكرية و هو ما سيؤدي بدورها الى تعافي إقتصادي بعد إن عانى كثيراً من تبعيات الازمة المالية العالمية في 2008م ، السعودية دخلت في مواجهات عنيفة مع الولايات المتحدة حول السياسة الامريكية تجاه النظام السعودي و بالنسبة للولايات المتحدة فإن السعودية تجاوزت الخطوط الحمراء معها حيث حاول السعودية التعامل كند لها و ليس حليف تابع ، و عندما ادركت النظام السعودي إن الولايات المتحدة لن تخوض اي حرب في سوريا بالنيابة عن دول الخليج اصبحت تلعب دوراً منفرداً بعيداً من السياسات الامريكية التي اصبحت تتعارض مع السياسات السعودية و الخليجية .
السعودية مع توتر علاقاتها مع إدارة اوباما حتى للدرجة التي رفضت فيها شغل مقعد في مجلس الامن الدولي بعد إن فاز بها ، و لقد عملت الدبلوماسية السعودية كل ما بوسعها للحصول عليها و دفعت اموال ضخمة لشغل ذاك المقعد لكن عندما حصلت عليها رفضتها متحججة بإزدواجية المعايير في مجلس الامن مطالباً بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في اليات إتخاذ القرار بالمجلس و يفهم باعتبارها تحدياً للسياسات الامريكية ، و حاولت الولايات المتحدة إثناءها عن هذا القرار إلا أنها رفضت حتى شغلتها الاردن ، اصبحت السعودية تميل في الاونة الاخيرة للعمل مع روسيا في الازمة السورية لفقدها الثقة في إدارة اوباما و لقد زار الامير بندر بن سلطان موسكو عدة مرات يعتقد إنها كانت للتعاقد على أنظمة دفاعية متطورة ، و ذلك في إطار جهوده لتعزيز الأنظمة الدفاعية الاستراتيجية للمملكة ، بينما رفض تلبية دعوة من الرئيس باراك اوباما و رفض من قبل مقابلة وزير الخارجية جون كيري في زيارة له في وقت سابق من العام 2013م الى الرياض . يعتبر الامير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية احد اهم المعنيين بملفات الازمة السورية والوضع في لبنان والعلاقات السعودية الايرانية ؛ وفقاً لصحيفة القدس العربية فإن ما عجلت بتفاقم و توتر العلاقات السعودية الامريكية هو رفض الاخير خطط إستخباراتية سعودية للإطاحة بالاسد عبر انقلاب عسكري ، لكن واشنطن وقتها سربت معلومات عبر دولة عربية عن المحاولة انقلابية ، عملت السعودية على المساعدة في إعدادها عن طريق اللواء العسكري السوري المنشق مناف طلاس في العام و كان قد جرى التمهيد لها بانفجار مكتب الامن القومي السوري الذي ذهب ضحيته كبار مسؤولي الامن السوريين منهم العماد داود راجحة نائب القائد العام للجيش و القوات المسلحة وزير الدفاع ، و نائبه العماد آصف شوكت ، و العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ، و أسفر عن إصابة عدد آخر بجراح تتراوح بين البليغة و المتوسطة بينهم رئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار و وزير الداخلية محمد الشعار ، الخطة السعودية التي تم الاعداد لها بمعاونة عدة دول منها الاردن و لبنان و تركيا ، كان سيؤدي إلى إنهيار كامل للدولة السورية لذلك رات فيها الولايات المتحدة خطورة كبيرة للاستقرار الاقليمي ، على الرغم من إن الاسد فقد كافة الاسباب للبقاء على راس الدولة السورية إلا أنه مازال عنصراً مهماً جداً في المنطقة ، و إن اي محاولة لإزاحته من السلطة يجب إن يتم عن طريق توافق تام من قبل كافة اطراف الازمة السورية بما فيها النظام نفسه . لكن وفقاً لما نشرته مجلة الوعي العربي اشارت في رواية اخرى مختلفة عن ما نقلته صحيفة القدس العربية في إن تفجير مبنى مكتب الامن القومي تم بإيعاز من السي اي اي لكن الارجح هو إنها تخطيط سعودي بالنظر الى المواقف الامريكية من الازمة السورية .
نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الدماء السورية ( 2 - 5 )
- ثورة الدماء السورية
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 8-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 5-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 4-10 )
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي
- جدل الانقلاب و الثورة في مصر
- رفع سقف الدين او ازمة مالية عالمية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )