أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - ثورة الدماء السورية ( 4 - 5 )















المزيد.....

ثورة الدماء السورية ( 4 - 5 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 12:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي إنطوت روسيا لشؤونها الداخلية تاركاً مشاغل العالم و ازماتها للولايات المتحدة التي فتحت لها إلانيهار المجال ليلعب دور البوليس العالمي و الحريص على مصالح و إستقرار العالم ، لكن في الاونة الاخيرة اصبحت روسيا اكثر اهتماماً بالشرق الاوسط ، خاصة في العهد البوتيني ( فلادمير بوتين ) على الرغم من التفوق الأميركي في مجال التسلح ، باستثناء السلاح النووي، عادت روسيا بقوة اثناء أحداث جورجيا عام 2008م حيث هزمت جورجيا الحليفة لاميركا و من ذلك الباب اصبح الدور الروسي في العالم يعود رويداً و رويداً و أعادت الطلعات الجوية الاستراتيجية ، وأجرت البحرية الروسية مناورات ضخمة في المحيط الأطلسي ، في عرض للقوة هو الأكبر منذ فترة طويلة ؛ ثم إنها أعادت الزيارات التقليدية للأسطول الروسي الكبير إلى موانئ الدول الصديقة ، كسوريا و فنزويلا و كوبا و نيكاراغوا ، بالإضافة إلى إجراء أضخم عرض عسكري في الساحة الحمراء بمناسبة ( يوم النصر ) .
روسيا لها اهداف تسعى الى تحقيقها في منطقة الشرق الاوسط و منها تحويلها الى سوق لمنتجاتها العسكرية و يعتبر الشرق الاوسط سوقاً خصباً للسلاح لكن هناك صراعاً كبيراً بين عدة دول للسيطرة على ذاك السوق مثل الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا كذلك روسيا لا تريد إن تكون بعيداً من تلك السوق ، في الاونة الاخيرة ذادت إهتمامات عدة دول محورية في المنطقة بالمنتجات العسكرية الروسية في ظل التوتر الكبير بين السعودية و مصر من جانب و الولايات المتحدة من جانب اخر ، و لقد زار وزيري خارجية و الدفاع الروسي مؤخراً مصر و هو امر نادر إن يزور وزيرين إحدى الدول في المنطقة ، و يشير بعض المعلومات إن مصر كانت تنوي شراء اسلحة من روسيا بعد إن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الجيش المصري بسبب ما يعتبره امريكا بالانقلاب العسكري في المصر كذلك لقد عرض الامير بندر بن سلطان ما يشبه الشراكة بين المملكة و روسيا في حسم القضية السورية على إن يقوم الاول بشراء اسلحة من روسيا – من الواضح إن روسيا تعلمت من تجاربها الماضية مثل ترددها في مساعدة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي و إفساحها المجال امام حلف الشمال الاطلسي و الولايات المتحدة في الاطاحة بنظام معمر القذافي ، كذلك غزو العراق و الإطاحة بنظام مبارك كل ذلك جعلت روسيا تتيقن إن صمتها يجعلها تخسر العديد من الحلفاء ، لذلك اختارت إن لا تتراجع قيد انملة في الازمة السورية و وقفت وقفة صلبة ساهمت مساهمة كبيرة جداً في إستمرار بقاء الاسد في السلطة ، إن الازمة السورية فتحت العديد من النوافذ ليدخل منها روسيا إلى منطقة الشرق الاوسط لم تكف موسكو يوما ، سواء في عهد حكومة الاتحاد السوفياتي السابق أو اتحادها الروسي الجديد ، عن السعي إلى لعب دور محوري في الشرق الأوسط ، ظلت روسيا شريك مهم جداً في الاستقرار في المنطقة لذلك ظلت تشارك في السعي الحثيث من اجل التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين و الاسرائيليين كعضو في اللجنة الرباعية الدولية ، كما إنها شريك تجاري مهم بالنسبة لاسرائيل ، على الرغم من إن روسيا حليف استراتيجي لايران إلا إنها لم تتردد من قبل عندما إرتبطت بمصالحها مع الغير ، مثل إلغاءها صفقة بيع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة " إس 300 " لإيران مقابل إنهاء إسرائيل تعاونها العسكري مع جورجيا في المقابل لعبت موسكو ادوار مهمة جداً في التوصل لإتفاق جنيف حول النووي الايراني ؛ و لقد ابدى العديد من الدول ذات التاثير الكبير في السياسة بالمنطقة المرونة و الرغبة الكافيين لروسيا للعب دور مهم جداً و تلك الدول هي مصر و السعودية ، على الرغم من التقارب الروسي المصري و السعودي إلا إن مصر و السعودية لا يستطيعان الاستغناء عن علاقاتهم مع الولايات المتحدة لذلك عندما يبتعد امريكا عنهم يقتربان من موسكو حتى يقترب واشنطن لكن روسيا لا يمكن إن تكون بديل في المنطقة في نفس الوقت يمكنها إن تحقق مصالحها في ذاك الهامش الضيق ، الاهتمام الروسي بمنطقة الشرق الاوسط قديم لكنها في الوقت الحالي ليس في سلم اولوياتها و لقد أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عام 2004 صراحة " أن السياسة الروسية لا تدعم أيا من إسرائيل أو العرب و أنها لا تكترث سوى بتحقيق المصالح الروسية " و المصالح الروسية تتركز في تحقيق عائدات من خلال مبيعات السلاح ، و النأي بموسكو عن السياسات الغربية التي لا يؤيدها الشعب الروسي ، من دون محاولة إعادة دور روسيا كلاعب محوري في شؤون الشرق الأوسط ، و هو ما لم تتمكن من تحقيقه بنجاح .
الولايات المتحدة في بداية الازمة السورية وضعت كافة قوتها من اجل تقوية المعارضة السورية المسلحة و وفرت لها كامل الدعم الامني و المالي و التسليح العسكري ، و كانت تتوقع إنهياراً سريعاً للنظام السوري و هذا ما كان سيحقق لها العديد من الاهداف في المنطقة طالما سعت لزمن طويل من اجل تغيير النظام السوري باعتبارها واحداً من انظمة الحكم التي مازالت تمتنع عن تنفيذ السياسات الامريكية و ظلت تحافظ على علاقاتها مع موسكو ، لكن لم تتحسب واشنطن إن تطول الازمة حتى تدخل عامها الثالث فتجربة النظام الليبي و التونسي و المصري كانت مغرية جداً لها ، و في الاونة الاخيرة بدات امريكا تتراجع شيئاً فشيئاً من مواقفها المتشددة تجاه النظام السوري و رؤيتها للحل التي كانت تميل للحل الامني في بداياتها ، و اصبحت اكثر قرباً الان للتسوية السلمية لوضع نهاية للازمة التي اصبحت تهدد العديد من دول جوار سوريا و دول حليفة للولايات المتحدة مثل الاردن و تركيا و لبنان التي تاثرت بشدة من الازمة جراء تدخل حزب الله لصالح النظام السوري حيث اصبحت لبنان تُصبح في فجر كل يوم جديد على وقع اصوات انفجارات و اغتيالات ؛ كما إن اللاجئين السوريين اصبحوا عبئاً لتركيا التي تستضيف العديد من اللاجئين بالاضافة الى لبنان التي يخشى في حال استمرار الازمة إن يؤثر في التركيبة الديموغرافية للسكان و المواطنين اللبنانيين بسبب العدد الكبير من السوريين في لبنان .
كانت الولايات المتحدة و إدارة الرئيس اوباما قد وضعت خطاً احمر امام النظام السوري و في حال تجاوزتها وقتها سيتدخل الولايات المتحدة عسكرياً و عندما اشارت بعض التقارير عن إستخدام اسلحة كيميائية من قبل النظام السوري ، دخلت الإدارة الامريكية في ضغوط هائلة من اجل الضغط إليها للتدخل العسكري في سوريا ، و لتفادي الحرج طلبت الإدارة الامريكية من الكونغرس الموافقة على التدخل العسكري في سوريا ، و الرئيس اوباما يمتلك الحق في إصدار قرار التدخل العسكري لكن الامر لم يكن من اولويات اوباما لذلك عمل كل ما بوسعه لتفادي ذلك ، من ناحية اخرى كان الجمهوريين يضغطون اوباما من اجل التدخل العسكري و ظل الجدل يدور حول شكلية التدخل حيث كان الجمهوريين يريدون تدخلاً شاملاً من كافة الوحدات العسكرية و منها المشاة كما حصل في العراق و هذا يعتبر مخاطرة كبيرة بالنسبة للديمقراطيون ، و كان رؤية إدارة اوباما هو الضربات الجوية المحدودة و ذلك في اسوأ الاحوال ، لكن موسكو انقذت الإدارة الامريكية عندما دفعت بمشروع نزع الاسلحة الكيميائية السورية ، و الاسلحة الكيميائية ظلت تمثل واحد من نقاط الخلاف الرئيسية بين الادارات الامريكية المتعاقبة و الحكومة السورية لان وجود مثل تلك الاسلحة لدى سوريا يشكل خطورة كبيرة للاستقرار الاقليمي و خاصة امن اسرائيل التي تعتبر في قمة اولويات واشنطن في منطقة الشرق الاوسط ، و بالمبادرة الروسية استطاعت واشنطن إن تتفادى التدخل العسكري التي كانت ستكلف الاقتصاد الامريكي الكثير و التي مازالت في حالة تعافي اقتصادي ؛ كما إن إستطلاعات الراي التي اجريت حول موقف المواطن الامريكي من التدخل الامريكي في سوريا اظهرت إن الراي العام الامريكي ضد التدخل العسكري في سوريا ، بالاضافة الى ذلك حققت الولايات المتحدة هدف إستراتيجي بنزع الاسلحة الاستراتيجية السورية .


نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 9-10 )
- ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )
- ثورة الدماء السورية ( 2 - 5 )
- ثورة الدماء السورية
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 8-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 5-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 4-10 )
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي (2-2 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 3-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 2-10 )
- الحركة الشعبية الانهيار و المستقبل ( 1-10 )
- بروق الحنين و ايات شيطانية
- القمة الافريقية العربية الثالثة بالكويت
- إنتصر الوطن و ليس منطقة ابيي ( 1 - 2 )
- فشل الوساطة الافريقية في قضية ابيي
- ابيي ما بين التطلعات القومية والمصالح الانية ( 2-2 )
- ابرز مخرجات قمة كير و البشير
- قمة كير و البشير .. النفط و مواضيع اخرى و قضية ابيي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - ثورة الدماء السورية ( 4 - 5 )