الجهاد في سبيل جهنم ؟!

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 22:55
المحور: الادب والفن
    

كنت جالس في بيتي وانا اشاهد (برنامج الثامنة ) , والذي يعرض على قناة mbc , يتناول هذا البرنامج موضوعات وقضايا محلية ساخنة عن الشؤون الجارية المتعلقة بالمجتمع السعودي, ويقدمه الأعلامي المتميز داود الشريان , ولكن في هذه الحلقة ,أطلعنا الأعلامي الشريان عن بعض مقتطفات الفتاوة بالصورة والصوت من بعض المحسوبين على دين الأسلام الحنيف , وكان الاعلامي يناقش حلقته عن (الجهاد في افغانستان و العراق و سوريا ) ..هل هذا الجهاد ...حرام ام حلال.. وكان يستمع لبعض الشيوخ السعوديين من ارشيف فتواهم وهم يؤكدون "احلية الجهاد ضد تلك الدول"
كان الاعلامي المتميز داود الشريان مستغربا في برنامجه , وبدئت علامات الحيرة في وجهه وهو يستمع الى بعض الفتاوة للشيوخ وهم يحللون الانتحار في تلك الدول ؟..
انا متأكد لو كان هذا الأعلامي بيده سلطة أو حصانة بعدم التعرض له , لقام بسب ونعل لكل من " يضحك على عقول الشباب لجرهم الى الموت باسم الجهاد في سبيل الله" ؟!
لماذا شيوخ وعلماء السعودية لم يفتوا بالجهاد لتحرير فلسطين ! ,البست فلسطين عربية ومسلمة وتناسوا أن في فلسطين "القدس " وهي من اقدس الأماكن عند المسلمين
ولماذا لم يفتوا بتحريم القواعد الامريكية في قطر؟..... هذه كلها تصب على أن فتواهم غير عقلانية وواضحة الاكاذيب والزيف على شباب ابرياء يغسلون عقولهم على أن الجهاد والانتحار في بلد ما ( تدخلون الجنة وتتغدون مع النبي) ؟!

اصبح واضحا كوضوح الشمس , أن ما يطلق على أنفسهم علماء وشيوخ " هم يعملون بتخطيط أسرائيلي وبتمويل سعودي , ونحن نسأل شيوخ السعودية وقطر : هل يجوز قتل المسلم لاخاه المسلم ؟ هل يجوز من تبعثوهم الى العراق أو سوريا بتفجير نفسه في الاسواق وقتل الأطفال والنساء بغير وجة حق ! , أن بفعلتكم هذه قد شوهتوا ديننا الحنيف وجعلتم باقي الاديان تتشمت وتضحك على فتواكم الأجرامية ضد الانسانية جميعا , وكفى ايذاء الابرياء , وأن فتواكم تؤدي الى سبيل جهنم

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل