رسالة تعزيه الى رومانسيي الوطنيه العراقيه

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 15:40
المحور: كتابات ساخرة
    

ايها الساده الوطنيون ايها السيدات الوطنيات
ونحن نعزيكم بفجيعتكم الوطنيه وتفتت جسد وطنكم المقدس وهو في طريقه الى ان يتحول نهائيا الى كاتونات متناحره ومتنافره ..نجد من المفيد ومن اللائق بحقكم وبحق وطنيتكم الرومانسيه تلك لنذكركم ايها الساده والسيدات ..بانكم كنت وستبقون جزءا مهم من اجزاء الاله التي يتم تقطيع وطنكم الحبيب بها الى اوصال ..نعم انتم كذلك ولكنكم اديتم مهمتكم هذه بطريقه عمياء غير مبصره ..كيف ؟ تسالون كيف ؟..رومانسيتكم التي كانت تتعامل مع الوطن بصوره صنميه حيث العلم والرايه والشعار والخارطه الورقيه التي تتلوى فوقها الخطوط المرسومه بايدي غيركم من البشر ..ثم اصراركم التافه على تقديس الدستور المفكك المنطق والمدسوس والمفخخ بكل صيغ التناقضات ..لدرجه ان الماده منه تتعارض مع الماده التي تلحقه مباشره ..ليست في الصيغ بل في المعنى التطبيقي لها ..هو ذات المنطق الذي يستند عليه موقف التفتيت...تتباكون اليوم وانتم خائفين وحذرين على وحدة تراب وطنكم ؟ لاباس ..لكن حتى تكونون في موقف يمكن الجدال العقلي معكم ..عليكم ان ترفضوا الدستور ..والا فان تقطيع اوصال وطنكم (المسيح )..ستتم وفق روحية وجوهر الدستور ..وليعلم اللذين هم منكم بان لاحق لهم في الاعتراض على قرارات الحكومه الحاليه باقرار واستحداث محافظات جديده ..لان هذا يتم وفق ضوابط قانونيه دستوريه واضحه
سادتي الاكارم سيداتي الكريمات
ان حماستكم الوطنيه جعلتكم في موقف لا تحسدون عليه من تهافت المنطق والحجه ..فالنظام الراسمالي والسوق الحره وحتى تلك اللائحه المبهمه والتي تسمى بلائحة حقوق الانسان ..وتقديسكم لكل هذه المفردات وتكفيركم ومحاربتكم لكل من يتصدى لتعريتها وكشف تظليلاتها ..لابد وان ينتجان واقعا انفصالي لامحدد ..ان سلطة الدوله في مجتمعاتنا لابد وان تنهار وقد انهار جزء عظيم منها ..وسطوة الراسمال النقدي تزحف بظلالها لتتقنع بالمناطقيه والاقتصاديات الهزيله المحددة بطابع التبعيه النهائيه لبيوتات الربى المصرفيه ...لا خيار امامكم في الدفاع عن وطنيتكم الا ان تحاربوا لوائح السوق الحر وعرابها ..مشروع الديمقراطيه النيابيه ..وان تعيدوا وعي لوائح حقوق الانسان لتقرأ من زاوية ان الانسان عضو اجتماعي اولا وان وجوده خارج اطار وحدة المجتمع انما هو افتراض نظري بحت ..لا كما يحدث الان باعتباره كائن عضوي منفرد ...

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات