أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مراجعات مختصره لمعنى المشروع الاشتراكي ...ج2















المزيد.....

مراجعات مختصره لمعنى المشروع الاشتراكي ...ج2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 14:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




* لينين هو امتداد للماركسياليه بكونه مارس وعيه لها بجدلية التطبيق التي من الممكن اختصارها بانه (موضع )الوعي الماركسي وسعى لان يكون واقعا حتى وان كان ذلك على حساب الماركسياليه وتعابيرها ونصوصها ,,وبالتاكيد انطلق بذلك من ثوابتها التي لا تقبل الا التاكيد واهمل حال (مركسة )الواقع الذي التزم به الاخرون اللذين في حال الثوره الروسيه حنطوا ماديتهم الجدليه بصنمية نص الماديه التاريخيه ,فهم لم يشخصوا فقط الطبيعه البرجوازيه لثورتهم بل اندفعوا واقفين لقدرية هذا التشخيص واعتبروا ان البرجوازيه الروسيه لابد وان تاخذ حقها وفرصتها من اجل ان تحفر هي بيدها قبرها وتؤول السلطه في النهايه الى العمال اللذين سيقودون مرحلة الشيوعيه
* جناحي الثوره الروسيه
بعد ثوره شباط تحديدا شهدت قيادة الثوره الروسيه حالة تكثفت فيها طبيعة الوعي الثوري ووصلت بذلك درجة الخلافات بين اقطابها الى مرحلة النضج التي استدعت بشكل عام من ان تنشطر قيادة الثوره بصوره عمليه واقعيه الى جناحيين رئيسين يتجذبان خط سيرالثوره الاول المناشفه والاشتراكيون الثوريون والشيوعيون اليساريون( كلهم في جانب رغم اختلافات توجهاتهم ) والثاني البلاشفه اللذين كانوا مايزالون يمثلون الاقليه المتنفذه في قيادة الثوره لكنهم كانوا الصوت الاكثر والاغلب في ميدان احداث الثوره والقوه الوحيده المنظمه تنظيما حزبيا متراص.. مما يعني ان عدد مناصري البلاشفه في القاعده الجماعيريه الثوريه قد تعدى حدود المنطق الرياضي في كون كثرة عدد مناصري خصومهم من الجناح الاخر لا يشكل شرط اختلال ميزان قوى الارض الثوريه لصالحهم الا بنسب عاليه او لربما مطلقه فالنصير البلشفي الواحد في هذه المعادله يوازي ثلاثة انصار للجناح الاخر لان هؤلاء الانصار غير منظمين وغير موحدين تبعا لمرجعياتهم والتي وجدت هي نفسها عاجزه تماما على اتخاذ موقف محدد بسبب الفن التاكتيكي الثوري الفريد الطراز الذي انتهجه البلاشفه بزعامة لينين والذي قدم ما بين شباط 1917 والى تشرين الثاني من العام نفسه عرضا نموذجيا فريدا بين فيه وبعثه فيه روحية الثوره التكتيكيه المرتبطه باقصى حالات قلق الوعي الثوري, وحراجة تناقضه مع الواقع.. فكان حينها لينين لا يمثل فعلا الا جسده ولسانه اللذين تماهيا كليا في اشتراطات حركة الثوره الملتويه ,,التي تفرضها حالت التغيير الشامل في ميدان الواقع والذي يميل حتما الى التوقف عند نقطه والاسترخاء عند حد ..حتى ان البعض ذهب الى تقييم لينين بروحيه ميتافيزيقيه حينما وجد نفسه يعتبره شخصيه ملهمه ,,لكن ايضا لهذا الملهم حدود حتمتها حركة الجناح الاخر والقوى الاخرى الداخله في مقصورة قيادة الثوره ...كان بالمكان ان يذهب ابعد وان يناور اكثر لكن هذا كان محددا بماهية قيادة الثوره التي حينها تحولت الى وحدة اضداد ناضجة التنافر

* لقد شطر ماركس وساهم بشطر المسار الطبيعي لحركة تطور المجتمع الانساني الى اتجاهيين اتجاه الاراده الادميه التي تمتلك قوة القانون العلوي صوب مجتمع انساني واتجاه القدر المحتوم الذي يتجه بالوجود الادمي الى نهاية ماهيته بالكامل ولم يعد تطور المجتمع محكوما بتناقض الحتمي بين قوى الانتاج وعلاقاته بل صار مشروطا اولا بطبيعة التناقض الذاتي لقوى الانتاج نفسها وهذا يعني موضوعيا اننا في حالة التناقض نصبح امام خيارات وليس فقط امام اشتراطات يؤكدها الحتم كما كان في مراحل الاقطاعيه او العبوديه التي سبقت انتاج المعرفه الانسانيه للفكر الماركسي

* الثوره لم تعد حتم ...بل جعلتها الماركسيه مشروطه بحتم وعيها الطبقي وانتظامه .. مشروطه بالاراده الواعيه والوجدان الماركسي
• ان ثورة اكتوبر شطرت التاريخ الانساني الى شطرين شطر ماقبلها وشطر ما بعدها ويحق لنا ايضا ان نقول بان لينين بعد فرضه رؤيته على سير احداث الثوره قد شطر بنية الوعي الاشتراكي الى ماقبله والى ما بعده وان اعادة قراءة التروتسكيه يمثل جزءا محوريا لتشكيل وعي الاشتراكيه في مرحلة ما بعد لينين ...ان هذه القراءه يجب ان تبدأ باستذكار خطاب ماركس الذي وجهه الى العصبه الشيوعيه في عام 1850 حول ثورة 1848 في المانيا والذي عرض فيه رؤيته لما يجب ان يقوم به الشيوعيون باعتبارهم قادة العمال وممثليهم (( لقد راينا كيف سيصل الديمقراطيون الى الحكم في الحركه القادمه وكيف سيجبرون على اقتراح اجراءات ذات طابع اشتراكي نوعا ما وقد يسال سائل ماهي الاجراءات التي يجب ان يقترحها العمال بالمقابل ؟ لا يستطيع العمال طبعا ان يقترحوا اجراءات ذات طابع شيوعي مباشر منذ بداية الحركه لكن بامكانهم ان يقوموا بما يلي 1- عليهم ان يجبروا الديمقراطيين البرجوازيين على الاجهاز على النظام الاجتماعي القديم بان يفتحوا فيه اكبر عدد ممكن من الثغرات وعلى عرقلة خط سيره المنتظم وعلى توريط انفسهم بالاضافه الى وضع اكبر عدد ممكن من وسائل الانتاج بين ايدي الدوله كوسائل النقل والمصانع وسكك الحديد
2- على العمال ان يدفعوا باقتراحات الديمقراطين التي لن تكون ثوريه بل اصلاحيه ليس الا الى اقصى الابعاد محولين اياها الى هجمات مباشره على الملكيه الفرديه فمثلا عندما تقترح البرجوازيه الصغيره شراء سكك الحديد والمصانع على العمال ان يطالبوا بان تصادر الدوله سكك الحديد والمصانع هذه لكونها ملكا للرجعيين راسا وبدون تعويض اذا اقترح الديمقراطيون ضريبه نسبيه على العمال ان يطالبوا بضريبه تصاعديه معتدله واذا اقترح الديمقراطيون انفسهم ضريبه تصاعديه على العمال ان يصروا على ضريبه تكون نسبها مرتقعه بحيث تؤدي الى تحطيم راس المال الكبير واذا طالب الديمقراطيون بتسوية ديون الدوله على العمال ان يطالبوا باعلان افلاسها وهكذا تسير مطالب العمال دائما وابدا على هدى تنازلات الديمقراطين واجرائاتهم وفي حال عدم تمكن العمال الالمان من استلام الحكم وتحقيق مصالحهم الطبقيه دون المرور بمرحلة كاملة من التطور الثوري فمن المؤكد هذه المره ان اول فصل من هذه الماساة الثوريه المداهمه سوف يصادف انتصار طبقتهم في فرنسا فيسرع بالتالي في تحقيق ثورتهم ولكن عليهم ان يبذلوا اقصى جهدهم لاحراز النصر الاكيد بواسطة توعية انفسهم على مصالحهم الطبقيه وتبنيهم باسرع وقت ممكن لموقف حزبي مستقل وبرفضهم ان تحرفهم العبارات الخبيثه التي يرددها ديمقراطيوا البرجوازيه الصغيره ولو لحظه واحده عن تنظيم حزب البروليتاريا بشكل مستقل يجب ان يكون شعار نضالهم الثوره الدائمه )) هنا يجب ان نلاحظ من ان ماركس لم يكن ليطرح رؤيه منهجيه عامه لخط سير الثوره بل كان يقدم خطه لثوره طبقيه داخل ثوره بمعنى انه هنا لم يتناول بكل تاكيد حال الثوره الطبقيه الظافره او الثوره الشعبيه التي يقودها حزب اشتراكي منظم وبتعبير ادق فان ماركس لم يتناول القضيه باعتبارها احتمال ويقدم رؤيته لما يجب ان يكون النضال الطبقي فيها بل كان يقرا واقعا فعلي متحقق لانتفاضه برجوازيه ديمقراطيه وفي اطار خصوصية هذه الثوره التي تمتاز عن الثوره الروسيه باعتبارها كانت ترتبط ارتباط وثيقا بالحركات التي شهدتها اوربا عام 1848 وما الت ايه من نتائج ..يتبع ج3



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات مختصره لمعنى المشروع الاشتراكي ...ج1
- تزعزع وحدة مفهوم الرب
- هل الشعب العراقي .. شعبا جبان ؟
- على هامش (الربيع ) الثائر
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 4
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 3
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 2
- حينما ..ذبحوا ..حبيبتي... 1
- من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث
- اليسار العراقي)) وعي المهمه المصيريه ))وتكتيك الشخصنه
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج5
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج4
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج3
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج2
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج 16
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج15
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي..2
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مراجعات مختصره لمعنى المشروع الاشتراكي ...ج2