أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح وأربع قصائد أخريات للشاعرة الأمريكية المعاصرة كيم أدونيزيو - مع النصوص الأصلية















المزيد.....

كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح وأربع قصائد أخريات للشاعرة الأمريكية المعاصرة كيم أدونيزيو - مع النصوص الأصلية


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح وأربع قصائد أخريات للشاعرة الأمريكية المعاصرة كيم أدونيزيو (1)

(1)
كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح

توقَّفَ فجأةً ، وفي غمرة الهدوء
أنتظره كي يعاودَ ، وأنا أتخيله
(رأيته سابقاً ، بخصلاته الملتفة البيضاء
ووجهه القلق المضغوط)
محدقاً في الفضاء، أكثر حزناً
من أن يشتكي ، فيَخمَدُ مع حسرةٍ
في المقعد المبقع كجلد النمور
ليواجه اللامبالاة الخشبية للباب.
**
الشعر، في النهاية ، ضربٌ من النِباح:
عَو .. عَو .. عَو..
فليَعُدْ أحدكم .. رجاءً..
أخرجوني من البيت
لألعبَ بين سيقان الزهور.
هدهدوني في أحضان جنسكم الطويل الغريب
امنحوني بسكوتةً على شكل عظمة.
**
والآن .. أنا أيضا أرتمي في هدوء.
وساعة المطبخِ تواصل الطقطقة
تهمسُ : أحبوني.
للمقلاة والقدور
لحافظة الصحون السلكية
لعلب الحساء والفاصولياء..
آهِ يا مملحة .. آهِ يا وعاءَ السُكّر !

Kim Addonizio
The Little Dog Upstairs That Never Quits Barking

has suddenly quit. And in the quiet
I wait for him to resume, imagining him
(for I have seen him—his tight white curls,
his anxious, mashed-in face)
staring into space, too sorrowful now
even to cry out, settling
with a sigh in the leopard armchair,
facing the wooden indifference of the door.
Poetry after all is a form of barking.
Yap, yap, yap,
someone please come back.
Take me outside to piddle
among the flower stalks. Cradle me
in the arms of your strange tall species,
grant me a biscuit shaped like a bone.
. . . And now I, too, fall silent. The clock
in the kitchen keeps clicking away
saying Love me to the skillet and saucepans,
the wire rack of dishes, cans of soup
and beans, O bowl of sugar, O dispenser of salt.




(2)
ضريحٌ في جيمايو

هدوءٌ كاملٌ.. يخيِّمُ على صور القديسين المنحوتة ،
النذور تنفدُ واحدةً بعدَ أخرى
والعجوز الهندية تقشط الشمع والفتائل المستهلكة.
**
يضيئهم الحزن من جديد.
صورُ الموتى معلقةٌ
في زوايا أيقونات المسيح المؤطرة
**
أقراصُ الهوية تتدلى (2)
من صليبِ الصفيحِ المخرَّمِ : جيم إسكاليرو،
الرقمُ.. صنفُ الدمِ.. كاثوليكيٌ.
**
حتى السائحونَ مضطرونَ للصمتِ
إزاءَ هذا القدرِ من دلائلِ التقوى.
**
في الغرفةِ خلفَ المذبحِ
ثمةَ ثقبٌ صغيرٌ لحفظِ الترابِ
الذي يُقالُ بأنه يُشفي
**
الى هنا يأتي العميانُ
وذوو القلوبِ المحطَّمةِ
حيثُ يجثمونَ
ويتناولونَ حفنةً منهُ
ثم يتركونَهُ ... كي يتسللَ مِن بينِ أصابعهم.
**
في كلِّ عصرٍ
تدسُّ العجوزُ شموعاً جديدةً في أغمادها
وتبرُقُ أضويةُ الكاميراتِ العشوائيةُ
مثل أرواحٍ
تدخلُ العالمَ أو تهجرُهُ
وكلٌّ منها
له نفسُ ذاكَ البريق.


Kim Addonizio
Santuario at Chimayo

It’s so quiet among the carved saints,
the votives giving out, one by one, the old
Indian woman scraping wax and spent wicks.
Grief lights them again. Photographs
of the dead are tucked into the corners
of framed Christs, dogtags slung
from a punched-tin cross—Jaime Escalero,
his number and blood type.
And Catholic. Even the tourists are hushed
by so much evidence of faith.
In the room behind the altar
a small hole holds the -dir-t
said to heal. The blind
come here, and the broken-hearted.
They squat down
to take the earth
in their hands and let it run through.
Every afternoon
the old woman slips new candles
into their sheaths
and the random light from cameras
is like souls entering
or abandoning the world,
each with that same brightness.


(3)
عيد سنوي وهمي

تخيَّل أن الزواج قد دام
وأن الزنابق ناضرة في مزهريتها السوداء
كل هذي السنين
وأن الماء ظلَّ جديداً.
**
الرجل والمرأة
ينظران الى بعضهما ويمارسان الحب
يُزهِران وينظران ،
والملائكة تنظرُ معهم
فاغرة أفواهها التجريدية الجميلة
وكأنها توشك على قول شيءٍ
لا بالصعب ولا بالحقيقي.
الرجل والمرأة غير مكترثين
يشحبان ويشحبان ولا يباليان
فيما الملائكة تضم أجنحتها
وتهوي نحوهما مثل الحصى.


Kim Addonizio
phantom anniversary

Imagine the marriage lasting,
the lilies blooming in the black vase
for years, the water still fresh.
The man and woman are looking at each other
as they fuck, blooming and looking,
and the angels are looking, too,
opening their beautiful abstract mouths
as though they are about to say something
neither difficult nor true.
The man and woman are oblivious.
They grow fainter and fainter without caring.
And the angels fold their wings flat
and plummet toward them like stones.


(4)
نهار السنة الجديدة

هذا الصباح ينزلُ المطر
على بقايا الثلج .. ويأخذه بعيداً.
بوسعي أن أشمَّ العشبَ من جديد
وأوراقَ الشجر الممزقة
المسترخيةَ في الطين.
علائقُ الحبِّ القليلة التي
سُمِحَ لي بالاحتفاظ بها
ما زالت نائمةً فوق الساحل الغربي.
وهنا في فرجينيا
أسيرُ في الحقول وليس معي
سوى بضع بقراتٍ فتِيّات
خجولاتٍ .. بارزات العظام
كالفتيات اللاتي ما زلتُ أذكرهن
من المدرسة الثانوية
الصامتات ، اللاتي ينزلن رؤوسهن على الدوام
ويصالبن أذرعهن
فوق النهود الجديدة.
الفتيات اللاتي .. مثلي الآن
لا بدَّ في الأربعين
يقفن أحيانا في آخر الليل
عند النافذة .. ينظرنَ لفناء خلفي صامت
بكرسيِّ حديقةٍ وحيدٍ صدئ
وجدران عمودية عالية .. لبيوت الآخرين.
لا بدُّ أنهن
يستلقين في بعض الأصائل
ويبكين في مرارةٍ
لأجل من أسعدهن يوماً .. يتساءلنَ
كيف حملتهن الحياة .. هذا الشوط البعيد
ولم تقدمَ البتّةََ .. تفسيراً لشيء.
لا أعرفُ لماذا أسيرُ هنا في العراء
بمعطفي الذي يغدو داكناً
وجزمتي التي تغوصُ وتخرجُ
في صريرٍ خافتٍ يلذُّ لي سماعه.
لا يهمني مكانهن الآن
فليحتفظن بما صنعن بحياتهن.
فأنا اليومَ لا أريد أن أحلّ شيئاً.
لا أريد سوى أن أسيرَ هنيهةً أخرى
في نعمة المطر الباردة
وأرفع وجهي اليه.


Kim Addonizio
New Year’s Day

The rain this morning falls
on the last of the snow

and will wash it away. I can smell
the grass again, and the torn leaves

being eased down into the mud.
The few loves I’ve been allowed

to keep are still ing
on the West Coast. Here in Virginia

I walk across the fields with only
a few young cows for company.

Big-boned and shy,
they are like girls I remember

from junior high, who never
spoke, who kept their heads

lowered and their arms crossed against
their new breasts. Those girls

are nearly forty now. Like me,
they must sometimes stand

at a window late at night, looking out
on a silent backyard, at one

rusting lawn chair and the sheer walls
of other people’s houses.

They must lie down some afternoons
and cry hard for whoever used

to make them happiest,
and wonder how their lives

have carried them
this far without ever once

explaining anything. I don’t know
why I’m walking out here

with my coat darkening
and my boots sinking in, coming up

with a mild sucking sound
I like to hear. I don’t care

where those girls are now.
Whatever they’ve made of it

they can have. Today I want
to resolve nothing.

I only want to walk
a little longer in the cold

blessing of the rain,
and lift my face to it.


(5)
تقاطع

أخبئ قلبي
في حذائي الطويل.
عندي لكَ سكّينٌ مكسورة.
لكنك لا تموتُ من أجلِ الحبّ ، ولا تُجرحُ حتّى،
ولا خدش .. لا ثلم .. لا ألمٌ في العظام ..
لا صداعٌ طفيف يجيء من خلف العيون.
أسيرُ فوق مُحيطٍ ميت
وتسقط الأسماك من جسمي
سقوطاً حراً.
أعبدكَ حدَّ الغرق.
ما أنتَ ؟ لمن أنت ؟
في كل غرفةٍ.
كلبٌ يبدأُ بالضجيج.
إنها أنتِ أيتها السيرينة (3)
التي أفلتت من الزُرقةِ.
أربط نفسي الى المائدة.
أسَمِّرُ نفسي بالسرير.
وحين تأتي المكالمة الهاتفية القاتمة
أوقدُ في رأسي .. صمتاً جديداً.


Kim Addonizio
Crossing

I stash my heart in my boot.
I’ve got a broken knife for you.
You’re not dying for love,
you’re not even injured.
Not a scratch, not a nick,
no throb in the bones,
no slight headache
starting behind the eyes.
I’m walking on a dead ocean
all the fish in my body in free fall.
I adore you sinkingly.
You’re what. You’re whom.
In every room. A dog starts racketing:
it’s you. Siren
ratcheting off the blue.
I tie myself to the table.
I bolt myself to the bed.
When the phone’s black call comes
I light another silence in my head.
هوامش:

(1) شاعرة أمريكية معاصرة. ولدت في واشنطن عام 1954 ونالت شهادة الماجستير في الآداب من جامعة سان فرانسيسكو. من مؤلفاتها الشعرية: ثلاث نساء من الساحل الشرقي (بالاشتراك) 1987، نادي الفيلسوف 1994، جيمي وريتا 1997، قل لي 2000(وهو العمل الذي تنافست فيه على الجائزة الوطنية للكتاب). أما مؤلفاتها الأخرى فتشمل: في صندوق يدعى اللذة (مجموعة قصصية) 1999، رفيق الشاعر: دليل الى متعة كتابة الشعر 1997. حصلت على العديد من الأوسمة والألقاب الفخرية. تعمل حاليا في التدريس الجامعي بولاية سان فرانسيسكو.
(2) قرص الهوية أو الصفيحة الكلبية dogtag : صفيحة معدنية تعلق بطوق الكلب لغرض التعرف عليه. ويعني أيضاً: القرص المعدني الذي يعلقه الجنود في رقابهم متضمنا الاسم والعنوان والديانة لغرض التعرف على جثثهم!!
(3) السيرينات sirens في الميثولوجيا الإغريقية: حوريات برؤوس نساء وأجساد طيور لهن صوت ساحر يغوين به الملاحين حتى يهلكون على صخور جزيرتهن.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يخافه الموتى .. ما تريده النساء - قصيدتان للشاعرة الأمريك ...
- المكالمة - قصيدة للشاعرة الأمريكية كيم أدونيزيو - مع النص ال ...
- أغنية للساعة الثامنة
- مواساة - شعر
- لم لا تنام - شعر
- تقرير مئوي عن حالة كوكبنا البعيد - قصة قصيرة
- في الأمر خطأ ما-شعر
- من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الثانية ...
- إضحك مع التاريخ (1)
- من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية ...
- تراب برأسك-شعر
- في الجب الأبدي-شعر
- ترنيمةٌ للفودكا الجليلة
- حكاية الصبي المليح الذي يحب كرة القدم-قصة قصيرة
- استدراك متأخر على أبي العلاء-شعر
- أبواب (أو حكاية الصبي المجهول الهوية الذي عثر عليه في محل ال ...
- قلع رأس
- إعلانٌ على جدارٍ آيلٍ للسقوط
- حكاية الرجل نصف العاقل الذي يكلم نفسه في الحديقة
- الى الطين اهرعي يا أم


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح وأربع قصائد أخريات للشاعرة الأمريكية المعاصرة كيم أدونيزيو - مع النصوص الأصلية