أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - إضحك مع التاريخ (1)














المزيد.....

إضحك مع التاريخ (1)


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 22:20
المحور: كتابات ساخرة
    


إضحك مع التاريخ
ماجد الحيدر

1)
كتابة التاريخ عند العرب والمسلمين شديدة الشبه بما يحدث في مدارسنا عندما يتشاجر اثنان من الطلبة ويؤخذان الى المدير للحكم بينهما فيبدأ التلميذ الأول:
-أستاذ مو آني.. بالعباس هو الضربني بالأول.
-لا والله أستاذ هو الضربني وفشّر عليَّ.
-لا بالقرعان أستاذ هو أول مرة فشر عليّ وكلي إبن الـ..
ثم يجلب كل طرف من يشهد له من أصدقائه وأقربائه. والويل كل الويل اذا أدلى أحدهم بشهادة تدين الطرفين إذ يصبح عندها منبوذاً ومكروهاً وابن ستين كلب!



2)
خلال حروب العصابات كثيرا ما تشتعل معارك شرسة بين الفصائل (الثورية) المتنافسة. تلك المعارك تصل أحيانا حد المجازر الوحشية أو الخيانة السافرة وبيع أحد الفصائل الفصيل الحليف المنافس له الى العدو المشترك. المضحك أن كل الأطراف غالبا ما تعود الى المصالحات التكتيكية وتذهب دماء الضحايا أدراج الرياح ثم تطلق على تلك المجازر والخيانات هذا الاسم المضحك: "الأحداث المؤسفة" أو مرادفه "قتال الأخوة"

3)
كثيرا ما يلعب الصغار لعبة الحرب والموت بالنيابة عن الكبار أو يتورطون في تلك اللعبة الدموية "المحلية" .. "المحدودة" ... "الأخوية"... لكن أطرافاً دولية كبرى سرعان ما تدرس أبعادهاً، وإذا ما ارتأت أنها "حيوية" بالنسبة لها فإنها لا تمانع أبدا في "تبنيها" و. "تدليلها"
في الحرب الأهلية السورية مثلاً حاول "أمراء الحرب المحليون" كسب المعركة بالضربة القاضية وعندما عجزوا عن ذلك جاء دور "الوسطاء" الإقليميين باختلاف دوافعهم "النبيلة" و "العليلة" لحل الأزمة وفشلوا كذلك فشلا ذريعا.. وأخيرا جاء دور بان كي مون ومساعده الاخضر الابراهيمي ليقولا للأخوة الأعداء: يابه أنتو طلعتم زعاطيط لا نستطيع التفاهم معكم .. روحوا جيبولنه أولياء أموركم: روسيا وأمريكا!
هذا درس بسيط من دروس التاريخ لكن لا أحد يريد أن يتذكره قبل الشروع في اللعبة القذرة!


4)
يحتاج أغلب البشر في أغلب العصور الى ديانة، أو مايشبه الديانة، يتشبثون بها، وتمنحهم نوعاً من تفسير غموض العالم والحماية الذاتية ضد المجهول وضربا من حس الانتماء الى قطيع كبير يوفر له الطمأنينة النفسية. ولا يهم بعد ذلك نوع ذلك الدين أو عقلانيته أو أفضليته على غيره أو صموده أمام النقد، بل إن أغلبهم يتم منذ نعومة أظفارهم حقنه شيئاً فشيئاً (عن طريق الممارسات المنزلية، الطقوس الاجتماعية، المدرسة، وسائل الإعلام، بل وحتى طبيعة اللغة ذاتها) باعتقاد راسخ (يصل احيانا حد التضحية بالنفس أو قتل الآخرين من أجله) مفاده الصحة المطلقة لمعتقده!


5)
الوهابية، الخمينية ، الأخوان المسلمون، ولاية الفقيه، طالبان، القاعدة، أحزاب الله، جيش عمر، جيش المهدي، جيش المختار، أنصار السنة .. الخ.. الخ..
أسماء متعددة لكائن جوراسي واحد اسمه الإسلام السياسي أرجع بلاد الشرق قروناً الى الوراء.. وقد آن الأوان لإعادته الى مكانه المناسب: متحف التاريخ الطبيعي!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية ...
- تراب برأسك-شعر
- في الجب الأبدي-شعر
- ترنيمةٌ للفودكا الجليلة
- حكاية الصبي المليح الذي يحب كرة القدم-قصة قصيرة
- استدراك متأخر على أبي العلاء-شعر
- أبواب (أو حكاية الصبي المجهول الهوية الذي عثر عليه في محل ال ...
- قلع رأس
- إعلانٌ على جدارٍ آيلٍ للسقوط
- حكاية الرجل نصف العاقل الذي يكلم نفسه في الحديقة
- الى الطين اهرعي يا أم
- هؤلاءِ الناس يعملون
- يوسف الذي بيته في الصدرية - قصة قصيرة جدا
- أغنية الطفل الأبدي
- وجهة نظر - قصة قصيرة جداً
- أول أيام العيد
- دعاء النجاة للشيخ أبي الأحزانِ الأَعزَل
- أرض الله الغالية - شعر
- من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة العاشرة
- حوار عراقي جدا - مسرحية شعبية من خمسة أسطر


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - إضحك مع التاريخ (1)